18 ديسمبر، 2024 7:08 م

ردّا” على مؤتمر أسطنبول و الوثائق العثمانية المزورة

ردّا” على مؤتمر أسطنبول و الوثائق العثمانية المزورة

أطلعت على بعض مقررات و بنود مؤتمر العمالة في أسطنبول و الذي تطوعت ( تركيا أردوكان العثماني الفاشل ) بتجهيز بعض الوثائق العثمانية المزورة و التي تحاول ألصاق مفهوم العراق ( بالسنّة ) حصرا” — سأخذ على عاتقي أنا د رسول عدنان الفريجي بالرد على هؤلاء الخونة و على وثائق تركيا المزورة التي حاولت مساعدة الخونة بأقناعهم بأن العراق هو عراقهم هم و ليس عراق الشيعة و لأنّه لم يعد لدينا سياسي شيعي شريف او نظيف او حتى مثقف او وطني للتصدي الى هذه الخطوة الخطيرة لتزوير التاريخ بالأعتماد على وثائق مزورة قام بها فريق أردوكان بالأعتماد على ( لجنة أعادة كتابة التأريخ) في عهد الصنم و الذي كلف أبن عمه الأمي ( علي كيمياوي ) برئاسة هذه اللجنة التافه و التي أخذت بتزوير الحقائق أبتداءأ من معاهدة أرضروم الأولى و الثانية الى تعريف مفهوم العراق– أقوم الآن بالرد على هذا المؤتمر أصالة عن نفسي لأن سياسي الشيعة تحولوا الى قطيع لصوص بلا كرامة و لا أخلاق و لم يعد يهمهم شعب او دولة اسمها العراق –اذن سأبدا بمفهوم العراق و حسب الوثائق — أن العراق سمّي عراق نسبة الى مدينة ( اوراك ) السومرية القريبة الى اللفظ الأنكليزي ( Iraq )
و هي مدينة أوروك و ظلت هذه التسمية تعني فقط هذه المنطقة الى العصر الأسلامي و كانت تسمى البصرة و الكوفة بالعراقين و هنا يقول معظم الجغرافيين العرب، كابن الحوقل، والمقدسيّ، فالعراق يمثل فقط ما يعرف بالوقت الحاضر بمنطقة جنوب العراق، والكلمة لم تشمل المناطق في شمال تكريت على نهر دجلة، وبالقرب من هيت على نهر الفرات و العراق الحديث وقع في 3 معاهدات هي ( سايكس بيكو 1916 ) و ( سيفر عام 1920 ) و ( لوزان 1923 ) و هي على التوالي : سايكس بيكو حدد العراق بالعراق الشيعي من 30 كيلومتر شمال سامراء الى البحر و لم يكن سنة الشمال و الغربية و الأكراد ضمن العراق حسب هذه الأتفاقية — أما معاهدة سيفر 1920 فقد أعطت للأكراد دولة شمال العراق الى هضبة الأناضول و لكن ( مصطفى أتاتورك ) رفضها و هدد بأشعال المقاومة التركية ضد بريطانيا اذا طبقتها — و أخيرا لوزان 1923 و التي أقتطعت أجزاء من العراق الشيعة و أضافة السنة و الأكراد الى عراق سايكس بيكو و التي رفضها الحراك الشيعي و الثوار الشيعة و الذين بدورهم هددوا بأشعال ثورة العشيرين الشيعية ضد بريطانيا اذا أقدمت على تطبيقها — و هكذا بقيت مناطق السنة و الأكراد رسميا حسب سايكس بيكو مع أمارة شرقيّ الأردن و سميت بالمنطقة العربية و هي تحت تصرف أسرة الشريف حسين و قد بقي العراق شيعيا بنسبة 90 % حتى مجئ عام 1932 عام الأستقلال و الذي أستغلت بريطانيا الفرصة وساومت على الموافقة على مقررات لوزان بأستقطاع مناطق شيعية ( المحمرة الحويزة الكويت عبادان ) و أضافة مناطق سنية ( كردستان و لواء الدليم و الموصل و تكريت ) — و هكذا دخل سنة الغربية و الشمال ضمن العراق و هم ليسوا عراقيين أصلا” و الكارثة أنهم سيطروا على جميع مفاصل الدولة العراقية منذ عام 1921 حتى عام 2003 فالملك سني و رئيس الوزراء نوري سعيد سني و وزير الدفاع سني جعفر العسكري رئيس أركان الجيش سني طه الهاشمي و بقيت غالبية المناصب حكرا على السنة و غالبية الرتب العسكرية الرفيعة لهم مع الملاحظة أن غالبية المناطق السنية التي تمت أضافتها للعراق هم ليسوا من العرب بل من الشركس و القوقازيين و الأزبك و الأتراك و قد جلبهم داود باشا والي بغداد و أسكنهم مع القبائل العربية و لأنهم يستعرون من ألقابهم أخذوا يتلقبون بأسماء القبائل العربية و المدن و بقيت سحنة أشكالهم و ولهجتهم تختلف تماما عن العرب في الجنوب بل هم لا يعرفوا حتى كيفية وضع العقال و الغترة العربية و لأنهم بلا أصل قاموا بشن حملات شرسة على عرب الجنوب و الوسط للتشكيك بعروبتهم و بأنسابهم بعد أن أكتشف عرب الجنوب و الوسط حقيقة هؤلاء و قد كانت قبائل ( شمّر و التي يرأسها الى الآن عائلة فارسية هي من سلالة البرامكة ) و قبائل العبيد و الدليم و الجبور غيرها في جيش معاوية الذي قاتل جيش الأمام على ( ع ) و كان جيش معاوية يسمى جيش الشام و جيش الأمام علي ( ع ) يسمى بجيش العراق وهم من الشيعة مثل قبائل ربيعة و تميم و ساعدة و غطفان و غيرها و الى الآن بقيت القبائل الشيعية في الوسط و الجنوب لأنه مكانهم التأريخي و بقيت عشائر السنة في مكانها التأريخي الذي كان قبل 80 سنة خلت ضمن الشام –سأكتفي بهذا القدر من الرد على مؤتمر الخونة في أسطنبول الذين يحاولون تزوير هوية العراق الشيعية بوثائق مزورة.