18 ديسمبر، 2024 10:18 م

ردّاً على فيسبوكية باقر الزبيدي

ردّاً على فيسبوكية باقر الزبيدي

(حول اللاجئين العالقين بين بيلاروسيا وبولندا)
نشر باقر الزبيدي في صفحته الفيسبوكية مقطوعة تحت عنوان (أنقذوا شعبنا الكردي المظلوم..) مدعياً ومصوراً لكارثة خياليّة يتمناها مخلصاً للكورد وكوردستان في واحدة من أكثر المزايدات سماجةً وادّعاءً حول الإقليم وأوضاعه التي يحق للجميع أن يتحدث عنها إلا هو لسببٍ بسيط يدركه شعبنا جيداً وهو شوفينيته وحقده الأسود على شعبنا وتجربته، حيث كان له الدور الكبير في قطع أرزاق شعبنا وحصته من الموازنة حينما ابتلى العراق باعتلائه لمنصب وزير الداخلية، الذي مارس تحت حصانته أبشع جرائم السجون التي لو توفرت العدالة لكان اليوم وراء قضبانها.
صاحب هذه المقطوعة الفيسبوكية يدّعي أن كوردستان المزدهرة والآمنة التي كانت وما تزال ملجئاً لكل العراقيين من البصرة إلى الموصل، تأن بالفساد والقمع والفقر، متناسياً الوضع المأساوي لأهلنا في الجنوب العراقي والأهوار والعمارة وبقية المدن والقرى التي تقهقرت الأمور فيها إلى القرون الوسطى بسبب حكمه هو جماعته الذين لقنهم أهل الجنوب والوسط درساً بليغاً حينما عاقبهم في الانتخابات الأخيرة وأخرجهم من ساحة السباق الوطني.
إن ظاهرة اللجوء إلى أوروبا ظاهرة عالمية لا تقتصر على عرق أو قومية أو دولة، وهي محط اهتمام بالغ من برلمان كوردستان وحكومتها، وتلك الآلاف من البشر لا تمثل الإقليم لوحده، بل هي مجاميع من كل البلدان والقوميات والأعراق ولها أسبابها ومسبباتها وظروفها السياسية التي سلّطت عليها الأضواء بسبب الخلافات الحادة بين الاتحاد الأوروبي وبيلاروسيا، والحمد لله أن شعبنا يدرك تماماً الحقائق كما هي ويعرف جيداً صاحب هذه المقطوعة وأمثاله في فن المزايدات والنفاق السياسي، وعزاؤنا أن أشقائنا في الوسط والجنوب يعرفون حقيقتهم جيداً ولقنوهم درساً بليغاً، فهل سيعقل هؤلاء الجاهلون!؟