23 ديسمبر، 2024 5:21 ص

ردي على الردود على مقالتي (الهجرة ليست الحل)

ردي على الردود على مقالتي (الهجرة ليست الحل)

من المؤسف حقا ان يكون السورايى (كلدان سريان اشوريين) والمسيحيين عموما بهذا الوضع الماساوي واكثر ايلاما ان نراهم بهذه الدرجة من الياس والاحباط وفقدان الامل بالمستقبل ولا نلوم الذين جرى ما جرى عليهم في الموصل ان يكونوا بهذه السوداوية والتشائم لكننا نلوم القادة والمثقفين الذين يشجعون هذا الاحباط والياس .ويصورون الامور وكان مسلمي العراق اصبحوا كلهم دواعش ويريدون ان يتخلصوا من المسيحيين . نعم جرى ما جرى على المسيحيين في العراق والشرق عموما من ظلم وجور وماسي الى ان اصبحوا قلة قليلة بعد ان كانوا هم الاكثرية قبل مجيء الاسلام .وبعد تحمل كل المعانات وتقديم كل التضحيات الجسام لمئات السنين ولحد الان تحقق لنا بناء علاقات حضارية من التعايش المشترك مع جميع شركائنا في الوطن بحيث لم يبقى هناك من يكرهنا الا عصابات داعش ومن لف لفهم من الحاقدين على جميع البشر وهم زمر غير متجانسة من شذاذ الافاق ومن ساعدهم من عصابات البعث الذين يحلمون باستعادة حكمهم الاسود ولو بالتحالف مع الشيطان كعادتهم .لا ادري لماذا تقفزون على الحقائق التالية:

1. ان داعش هي فقاعة لا تمت بصلة للمجتمع العراقي ولا يمكنها ان تعيش بين ظهرانينا وان احتلت كل العراق وهذا مستحيل بل ستتراجع بعد الان وانها حالة وقتية طارئة ظهرت بسبب ظروف الفساد الشاذة للبلد والشاذ لا يدوم.

2. ان التوجه في العراق هو نحو الديمقراطية بعد ان تخلص العراق من حكم عصابة البعث .هناك انتخابات مهما كانت مزيفة ومزورة فانها تادي الى التبادل السلمي للسلطة ومهما شابها من الفساد بكل اشكاله ومن المحاصصة المقيتة .

3. ان الدستور والقوانين التي سنت وسوف تسن هي جيدة وستادي بالنتيجة الى الحياة الديمقراطية ولا بد ان تستقر الامور على هذه القوانين ان عاجلا او اجلا .وسيعدل الدستور للاحسن في هذه الدورة البرلمانية.

4. حتما سيتراجع الفساد ويصبح في حدود المعقول عندما يصبح العراق دولة مؤسسات ويسود القانون والنظام بتراجع الارهاب.

5. ولا بد ان تبنى الديمقراطية ولو بحدها الادنى لانه لا يمكن حل مشاكل العراق الا من خلال الديمقراطية.

6. الدستور العراقي كفل لنا الادارة الذاتية في مناطقنا واقرت اخيرا محافظة سهل نينوى .

7. الدستور الكردستاني المؤقت اقر الحكم الذاتي لنا في المناطق التي نكون فيها الاكثرية وبمشاركة الاخرين.

8. العراق مقبل على لامركزية المحافظات وليس التقسيم او الاقاليم وعندما تتحقق لنا محافظة لا مركزية ستكون شبه مستقلة بميزانيتها ومجلسها التشريعي وسلطتها التنفيذية

9. الهجرة هي تنفيذ لارادة دولة الخلافة الاسلامية (داعش) وكان العراق اصبح هكذا.

10.ليس من مصلحتنا ان نشجع الهجرة والهجرة لا تخدمنا حتى كافراد بصورة عامة ولكن كل منا حر باخذ اي قرار حسب ضروفه الذاتية ولكن من الاجرام بحقنا من يشجع على الهجرة من خلال بث روح الياس والاحباط وخاصة من قبل بعض الكتاب والمثقفين الذين يصورون الامر وكان لا مكان للمسيحيين في العراق بعد اليوم باعتبار كل المسلمين يريدون التخلص منا.ويا اخوان على الاقل احتفضوا باراءكم لانفسكم وان نصحتم بالهجرة فالتكن مع خط رجعة بان يترك المهاجر بعض الصلات مع وطنه ويبني للرجوع بعد استقرار الاوضاع.

11.جميع ما عانيناه سابقا ولاحقا يترتب عليه استحقاقات اضافية بالاضافة الى التعويضات

قرات اليوم مقالة للاخ بطرس نباتي وهو يضع حلين لماساتنا واولهم الهجرة النهائية ويعزز رايه بتشجيع الياس والاحباط بقوله بانه سافر الى الخارج سابقا ولم يفكر يوما بالهجرة بالرغم من تمكنه بسهولة ولكن الان اقتنع كليا.لذا قررت ان افضح هذه المغالطة ليكون عبرة لكل من لا يلتزم بمصلحتنا العليا وكل من يدعي بما ليس فيه من الاخلاص .قبل حوالي سبع سنوات وانا مع الصديق العزيز جورج شينا في شيكاغو قال بان الاخ بطرس نباتي جائني منتدبا من مديرية الثقافة السريانية وعلى نفقتها وضيفته في شقتي وطلب مني ايجاد طريقة له ليبقى كمهاجر ولا يريد الرجوع الى العراق ولكنه لم يتمكن.والحل الثاني برايه هو ايجاد منطقة امنة للمسيحيين بقرار من مجلس الامن وبحماية الامم المتحدة. لا يمكن تطبيق هذا المطلب الا بموافقة الحكومة المركزية وحكومة كردستان وكيف يوافقون على عزل منطقة معينة عن الحكومة والدولة الا اذا اصبح العراق دولة الخلافة الاسلامية الغير معترف بها وهذا محال.واخيرا اود ان اشكر الاخ (حكيم البغدادي) على جهوده القيمة لخدمة قضايانا من خلال اراءه السديدة وضمن اذاعته (اذاعة صوت الشباب من ديترويت) واطلب منه تشجيع اصحاب رؤوس الاموال على الاستثمار في مناطقنا.