9 أبريل، 2024 9:40 ص
Search
Close this search box.

ردوا عايلكم

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعد التغيير وفي ظل الهواجس التي كانت تسيطر على مكونات المجتمع العراقي،بين طامع وخائف ،انبثقت الكتل السياسية لتمثيل هذه المكونات،وكانت كل كتلة تعد المكون الذي تمثلة من خلال تبني الهاجس الذي يحمله ،وهكذا جرت الجولات الانتخابية المتعاقبة وكذا التصويت على الدستور،وعندما نتحدث عن كتلة الائتلاف الوطني العراقي الموحد والذي مثلت المكون الاكبر في المجتمع العراقي،الذي كان من اكثر المكونات تضررا،وهو ايضا اكثر المكونات تنظيما مرة بسبب المعاناة، ولدت تشكيلات معارضة منظمة ضد النظام واخرى وهو المهم وجود المرجعية الدينية التي يخضع لها هذا المكون،وكانت هواجس القاعدة الجماهيرية لقائمة الائتلاف تضع  لنفسها اهداف كخطوط عامة،منها تصحيح معادلة الحكم الظالمة حيث تحكم الاقلية وابدالها بحكم الاغلبية،ومنها تعويض المظلومية التي استمرت لسنوات تصل الى اكثر من ثمانين عام،وكذا ايجاد نظام حكم مبني على العدل بين مكونات الشعب العراقي،يضمن للجميع الحقوق ويفرض الواجبات،وسارت سفينة الائتلاف على هذا الاساس،وفتح باب الوصول لهذه الاهداف بعد التحالف مع الكورد وهم شركاء الائتلاف بالمظلومية،وتم تحقيق مكاسب لايستهان بها بواسطة هذا التحالف،وصححت معادلة الحكم،وكتب دستور كان لانفاس الاغلبية صدى واضح فيه،وسنت قوانين بأتجاه تعويض المظلومية،وايضا طرح موضوع مشاركة المؤمنين بالعراق الجديد في ادارة الدولة ومن كل المكونات،والمعروف ان الدستور في بعض موادة يحتاج الى قوانين تسهل تنفيذ فقراته،كان الائتلاف يصر على انجاز هذه القوانين بأسرع وقت ممكن،ليتجنب حصول اي نكسة سواء داخل الائتلاف او في تحالفة مع الكورد،تؤدي الى فقدان قدرة الائتلاف على وضع القوانين التي تحقق اهدافه المذكورة،وفعلا بعد الدورة الاولى للسيد المالكي ورحيل عزيز العراق حصل ماكان متوقع،فقد انفرط عقد الائتلاف تحول الى قائمتين،خسر بسببهما عدد من المقاعد في المناطق المختلف عليها،وبرز حب السلطة والانفراد وفرض الارادات بين مكونات الائتلاف الذي تحول الى التحالف،واضحى التحالف اطار معدوم التأثير وبرزت الصراعات بين مكوناته،التي وصلت للشجار تحت قبة البرلمان،وتوالت الازمات التي يراد منها تحقيق عدد من الاهداف منها التغطية على التقصير في تقديم الخدمات واشغال الرأي العام عن فضائح الفساد الاداري والمالي في اعلى مفاصل الحكومة،والابرز صنع مركزية ورمزية من خلال الايحاء بان الحكومة محاربة لكونها تمثل مذهب اهل البيت وبالتالي جر الاخرين من مكونات الائتلاف للالتفاف حول الحكومة واتباعها بكل مافيها من سوء،واتهام من يرفض التبعية بولائه او حب السلطة وغيرها من التهم التي اجادها البعض على مر تاريخه،ونلحظ ان التحالف نسى اهداف المكون الذي يمثلة،وترك الاساس

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب