12 أبريل، 2024 8:55 ص
Search
Close this search box.

ردة فعل على القدر العفن وغطاءه

Facebook
Twitter
LinkedIn

سؤال اعرف انه سوف يسبب زعلا عند البعض واعرف ايضا انه ليس بسؤال برئ لذلك سوف يستثير بعض دفائن النفوس.
هولاء الذين يتبركون بجرار زراعي او بخروف ينتظر الذبح في مكان ديني او بشجرة اصبحت مزارا او اولئك الذين يتقاتلون لأجل ديك نزا على دجاجة او ثور نطح بقرة. والذين يطالبون بالفصل ويمارسون الكوامة بإطلاق الرصاص الحي، بل في كل مناسبة ولأجل اسباب سخيفة جدا والمهاويل (ان صح الجمع) واصحاب شعار “علي وياك علي” لأي كان، حتى وان كان فاسدا او سارقا بل وارهابيا او ربما حتى لا يعرفوا من هو. وغير هولاء ممن اصبحوا محل انتقاد وسخرية الفيسبوك وخارجه وباتوا مبررا يوميا وكبيرا لاستهجان الوضع الفاشل الذي نعيشه سياسيا.

اقول جميع هولاء هل رأيتم احدا فيهم عمره 15 سنة ام كلهم اكبر من ذلك بكثير؟

اليسوا من كبار السن وبعضهم مواليده لعله حتى في الستينات؟ واغلبهم قطعا ليس من الشباب، سواء كانوا نساءً او رجال وخصوصا شيوخ العشائر والشعراء والمتبركين؟

هل سأل المنتقد الساخر نفسه (وانا انتقد ايضا وبشدة كل هذه المظاهر المتخلفة) ، هذه الاعمار تربية اي حقبة زمنية؟ ومن اي نظام حكم اخذوا هذه الاخلاق المتردية؟

وحتى لا اعطي صك براءة لاحد اقول بوضوح:

حين يرفع الغطاء وتُشَم جيفة القدر، فهذا يعني ان العفونة قد مضى عليها زمان طويل وطويل جدا وان المستور كُشِف فقط مع رفع الغطاء.

من رفع الغطاء فاشل لا يعرف ان يعطر الجو قبل ان يرفعه او انه بلا ذوق ولا يميز بين الفاسد والسليم. ولكن من افسد القدر كان مجرما فقد كان يطعم الناس طعاما عفنا لعقود حتى نبت لحمهم عليه وشاب صغيرهم على طعام فاسد ورديء.

واذا كان الفاشل يستحق السخرية والعزل لحماقته، فذاك طباخ العفن يستحق مع العزل العقاب الشديد. لا ان يقال “علواة” لو باقين عليه.

بزمن الديمقراطية التفكير مسموح والزعل ممنوع لان الآراء حرة. والذي بعده بتربية الدكتاتورية التفكير والسؤال عنده ممنوع والزعل والغضب سهل جداً. وردة الفعل تجاه الأسئلة غير البريئة سوف تنبئ من أي زمان نحن.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب