23 ديسمبر، 2024 5:18 ص

ردا على مقال الكاتب راجي العوادي في 1562016

ردا على مقال الكاتب راجي العوادي في 1562016

(مقارنة – منصفة – بين النائبات .. لقاء وردي وزيتون الدليمي وغادة الشمري )تناول كاتب المقال مقارنة بين النائبات الثلاث.. واراد ان يكون منصفا – حسب قوله- لكنه مع الاسف لم يوفق بان يكون منصفا .. وكال الاتهامات جزافا .. وجانب الحقيقة وابتعد عنها .. اما لغاية في نفسه او مدفوعا من طرف ما .. او لجهله بما تقوم به النائب لقاء وردي .. وذكر ان (الاعلام الفاشل والغافل لم يفضح الخائنين والمتآمرين ولم يسلط الضوء على المخلصين والوطنيين ) وانا معه في ذلك , لكن مقاييس الخيانة والاخلاص والخيانة قد اختلت لديه فبات لا يفرق بين المخلص لشعبه ووطنه واهله وبين من يخونهم 0
بدأ , ذكر كاتب المقال ان النائب غادة الشمري قالت مرة ( ركزوا على كلمة مرة  وليس مرتين او ثلاثة ) قالت ( على الحكومة العراقية التدخل السريع والعاجل لمساعدة العوائل المسيحية النازحة من العراق ) وقد مدحها صاحب المقال على هذه (المقولة) على انها تجاوزت الدين والمذهب والمنطقة .. ولم تبين لنا ما هو الفعل او الاجراء الذي قامت به غير هذا القول .. فيما يقول صاحب المقال ( هل سمعتم مثل هذا الكلام من (النائبة) ( لقاء وردي ) طالبت به لمسلم منطقته وسط وجنوب العراق او لمسيحي او يزيدي من الذين قتلوا او هجروا .. الخ ) 00 ويبدوا ان صاحب المقال لم يكلف نفسه بالاطلاع على مواقع التواصل الاجتماعي او الموقع الرسمي للنائب لقاء وردي او مواقع الاعلام المنصف الذي يغطي نشاطات النائب لقاء وردي 00 وهنا سأذكر حالة واحدة ..

عندما وقع وزير الخارجية السابق مذكرة تفاهم مع عدد من دول الاتحاد الاوربي يوافق فيها على قيام تلك الدول بالإبعاد القسري للعراقيين المهاجرين المتواجدين في تلك الدول ناشد العشرات منهم كثيرا من النواب ومنهم النائب لقاء وردي بالتدخل السريع لرفع هذا الظلم الذي لحق بهم وبعوائلهم .. لم تصرح النائب لقاء وردي عبر الاعلام في حينه بل طلبت بمذكرة رسمية من رئاسة مجلس النواب بتشكيل وفد برلماني سريع للاطلاع على واقع العوائل العراقية المهاجرة والتدخل لدى حكومات تلك الدول لإيقاف الترحيل القسري للعراقيين .. الا ان رئاسة البرلمان تماهلت وتجاهلت الطلب .. فما كان من النائب لقاء وردي الا ان قامت بالسفر الى تلك الدول – وعلى حسابها الخاص – وزارت المهاجرين في معسكراتهم وخيمهم وسط الثلوج والبرد القارص وفي اماكن تواجدهم في الكنائس القديمة .. وعندما علم السفير العراقي في هولندا استغرب كثيرا وقال بالحرف الواحد ( انا استغرب سيادة النائب كيف وصلتي اليهم ودخلت اماكن تواجدهم .. هؤلاء غاضبون جدا وكان بالإمكان ان يسببوا لك اذى باعتبارك مسؤولة حكومية ) ..

فأجابته ( انا بين ابناء العراق وليس بين اعداء ).. وقامت بزيارة البرلمان الهولندي وحضرت جلسة خاصة لدراسة حال العراقيين المهاجرين .. والتقت اعضاء من البرلمان الهولندي ووزير الهجرة الهولندي .. واستطاعت بجهود ذاتية بحتة من قلب الموازين والغاء قرار العودة القسرية للمهاجرين العراقيين وعوائلهم واطفالهم ..سؤال لصاحب المقال ( المنصف ) .. هل سألت ( النائب لقاء وردي ) احدا من المهاجرين العراقيين ماهي ديانته او مذهبه او قوميته ..تعاملت معهم كعراقيين .. مع العرض ..انه لا يوجد بين المهاجرين هناك أي مواطن من محافظة الانبار … أسال كاتب المقال .. هل قامت ابا من النائبتين المذكورتين   او أي نائب أخر بمثل هذا العمل ؟
وبخصوص النازحين .. كم مرة زارت ايا من النائبتين ( غادة الشمري وزيتون الدليمي ) مخيمات النازحين في الانبار وخارجها .. في حين ان النائب لقاء وردي .. لا يمر اسبوع حتى تكون في زيارة لاحد المخيمات او مواقع العوائل المهجرة في الانبار وبغداد واقليم كردستان .. وتقدم المساعدات وتساعدهم في حل مشاكلهم في الدوائر الرسمية 0
الا يعلم صاحب المقال ان اول قام بفتح المدارس للنازحين في اقلبم كردستان وفي المدينة السياحية في الحبانية هي النائب لقاء وردي وقد بذلت جهودا استثنائية مع حكومة الاقليم  ووزارة التربية في الحكومة المركزية وجلبت الكتب المدرسية والمستلزمات وصرفت من جيبها الخاص الكثير من اجل الا تضيع السنوات الدراسية على الالاف من الطلبة النازحين .. هل كانت هذه المدارس تخص طلاب تابعين لطائفة معينة او مذهب معين او دين معين .. اليس ذلك يخدم جميع العراقيين .. اريد فقط مثال واحد يقدمه كاتب المقال .. ماذا قدمت النائبتين ( غادة وزيتون ) للطلبة النازحين 0ان العلاقة الانسانية والوطنية التي تربط النائب لقاء وردي باهلها في جنوب ووسط العراق يعرفه ابناء عشائرنا هناك .. بإمكانه ان يسال الوجهاء والمواطنين العاديين الذين طالما يطلبون مساعدتها في قضايا انسانية وفي انجاز معاملات رسمية او علاجية وغيرها .
ويذكر صاحب المقال مادحا النائب ( غادة الشمري ) ودعوتها عبر وسائل الاعلام لكشف الجرائم التي تقوم بها داعش في ناحية البغدادي ودعت المجتمع الدولي للتحرك لانقاذ الناحية وقبلها في حديثة وسبايكر والصقلاوية .. وانتقد صاحب المقال ( النائب لقاء وردي ) بانها ليس لها موقف من ذلك .. وهذا اتهام باطل وبإمكانه الرجوع الى التصريحات والمؤتمرات الصحفية واللقاءات مع المسؤولين التي قامت بها والتي تفضح جرائم داعش ضد العراقيين جميعا بدون تمييز بين عراقي واخر الا بمقدار ما تعرض له من اذى داعش الارهابي 0ويذكر صاحب المقال انه ( مرة 00 طالبت الشمري بتفتيش الاسر النازحة من الانبار باتجاه بغداد من اجل الا تحدث خروقات امنية لاعتقادها بوجود عناصر مندسة في صفوف الاسر النازحة ) .. وهذا كلام سمج من نائبة تتهم اهلها بانهم ارهابيون .. حتى النساء والاطفال لم يسلموا من تشكيكها .. واقول هنا ان القوات الامنية  على جسر بزيبز ليسوا بحاجة الى هذه النصيحة لانهم يعرفون واجباتهم جيدا وان لديهم توجيهات مشددة جدا بهذا الخصوص .. وبسبب هذا الاذلال الذي عاشه النازحون من اهل ( غادة الشمري وزيتون الدليمي ) على جسر بزيبز المشؤوم جعل الالاف من العوائل تعود الى مدنهم ليعيشوا تحت اذلال داعش لهم بسبب بعض السياسيين والنواب الانباريين الذين تركوا اهلهم يواجهون  الاذلال على بزيبز  او على ايدي داعش الارهابي .. أما كان من غادة الشمري وزيتون الدليمي ان تطالب الحكومة بتسهيل اجراءات عبور اهاليهم .. لا ان يطلبوا التشديد عليهم … فاين موقفهما هذا من موقف النائب لقاء وردي التي طالبت مرارا وتكرارا بان تحفظ كرامة اهل الانبار على جسر بزيبز .. واين النائبتين عندما كانت البراميل المتفجرة تتساقط على العوائل في الفلوجة والتي لا تميز بين طفل وامرأة .. وبين داعش … اين هما من قرابة اربعة الاف شهيد قتلوا واكثرمن خمسة الاف جريح  من جراء القصف العشوائي على الفلوجة .. اغلبهم من النساء والاطفال .. اليسوا هؤلاء عراقيين .. اليس احرى بالنائبتين وغيرهما من النواب الاخرين ان ينصفوا عوائل الفلوجة الابرياء .. لم نسمع او نرى أي نائب من الكتل النيابية الاخرى تتحرك له شعرة او يرمش له جفن على الالاف الضحايا من الاطفال والنساء الذين قضوا داخل الفلوجة 0
وتطرق صاحب المقال الى اخر تصريح للنائب غادة الشمري بتاريخ 1562016 تؤكد فيه ( ان الفلوجة تمثل مركز لعصابات داعش الارهابية وان تحريرها يمثل انتصارا كبيرا للقوات الامنية وابناء العشائر … الخ )  ونحن لا نختلف على هذا الكلام .. لكن الفلوجة فيها عشرات الالاف من العوائل الاسيرة بيد داعش الارهابي … لكنه انتقد تصريحات ( النائب لقاء وردي ) بخصوص ذلك والتي تقول ان على القوات الامنية ان تحسب حساب العوائل التي تتراوح عدد افرادها بين ( 50000 – 90000 ) حسب تقديرات اممية ..وان هذه العوائل مغلوبة على امرها وهي اسيرة لدى داعش واصبحت بين مطرقة القصف العشوائي وسندان داعش الارهابي .. اليس ما صرحت به النائب لقاء وردي في وقت مبكر من بدء عمليات تحرير الفلوجة بان تتولى القوات النظامية من جهاز مكافحة الارهاب والشرطة الاتحادية وقوات الجيش  مهام تحرير الفلوجة لانها قوات نظامية ولها انضباط عسكري ورؤية انسانية على ان يتولى الحشد العشائري مهام مسك الارض .. وهل غير هذا الذي يحصل الان ..اما بخصوص الانتقادات والاتهامات التي وجهتها بعض وسائل الاعلام على النائب لقاء وردي بخصوص الحشد الشعبي .. فليس لها مبرر على الاطلاق .. ان كل ما قالته النائب لقاء وردي هو ان هناك عناصر مندسة ضمن الحشد الشعبي  غير منضبطة ويمكن ان تقوم بانتهاكات تغير لون النصر من نصر ابيض الى نصر دموي يطال المدنيين من اهالي الفلوجة المحاصرين .. اسالكم بالله اليس هذا ما صرح به القائد العام للقوات المسلحة وقادة في الحشد الشعبي نفسه من ان هناك مندسين داخل الحشد يجب ان يستبعدوا من عمليات تحرير الفلوجة 0
واختم مقالي هذا بالتصريحات التي قدمتها النائب لقاء وردي على قناة الشرقية يوم الجمعة 1862016 . والتي هنأت بها الشعب العراقي والحكومة والقوات الامنية على الانتصارات الكبيرة في عمليات تحرير الفلوجة .. وقدمت شكرها لكل ضابط ومقاتل ساهم في التحرير وفي سلامة خروج المدنيين الذين تم تدقيق سجلاتهم واطلاق سراح الالاف منهم .. هؤلاء الابرياء الذين كان يصفهم البعض بان العوائل الباقية في الفلوجة هم ارهابيون .. الم تكن النائبة لقاء وردي صادقة في وصف العوائل داخل الفلوجة .. وصادقة في ما طالبت به ان تكون عملية تحرير الفلوجة عملية نظيفة .. هل هناك من يزايد على وطنية وانسانية النائب لقاء وردي ..اليس هذا هو النصر الحقيقي .. ياصديقي راجي العوادي ؟