22 ديسمبر، 2024 11:06 م

ردا على محمد مصطفى عبد المنعم طروحات مشبوهة لاتمت للحقيقة بصلة

ردا على محمد مصطفى عبد المنعم طروحات مشبوهة لاتمت للحقيقة بصلة

کثرت خلال الاشهر الاخيرة الحملات الاعلامية المکثفة لنظام الملالي ضد منظمة مجاهدي خلق ولئن إنها لم تکن تختلف عن ماعهدته المنظمة من ذات الاکاذيب والافتراءات والتخرصات التي دأب عليها هذا النظام، لکن الذي لفت النظر هو تبني بعض من الاقلام لکتاب يدعون الحيادية والاستقلالية أو إنهم على الاقل يمتلکون رٶية مدنية عصرية لاتتفق مع الافکار والرٶى الرجعية القرووسطائية التي طرحها ويطرحها النظام الديني الاستبدادي القائم في طهران، وبهذا الخصوص جاءت مقالة الکاتب” محمد مصطفى عبد المنعم” في موقع الحوار المتمدن والمعنونة”مجاهدى خلق تعلن تاييدها لاغتيال فخرى زادة”، حيث بنى الکاتب مقاله”الحافل بمغالطات کثيرة سنشير لها” من خلال عنوانه الرئيسي على إن مجاهدي خلق قد أعلنت تإييدها لإغتيال فخري زادە لمجرد ظهور فيديو ساخر في مواقع التواصل الاجتماعي لإيرانيين متحاملين على النظام”وماأکثرهم إن کان يعلم عبدالمنعم أو إنه لايريد أن يعلم”، إذ أن المنظمة تعلن مواقفها صريحة من خلال بيانات صادرة عنها وليس من خلال فيديوهات ساخرة کما توهم عبدالمنعم أو قد تم إيهامه بهذا السياق!
کاتب المقالة کما يبدو لا يفرق بين إيران التي تناضل من أجلها ومن أجل شعبها مجاهدي خلق وبين نظام الملالي الاستبدادي الذي يحکم الشعب الايراني بالحديد والنار وتقف ضده المنظمة بکل قوة کما إننا لانعلم من أين أتى بالکذبة السمجة بخصوص ممارسة المنظمة للتمييز ضد الاقلية العربية في إيران في وقت أعلنت فيه المنظمة موقفها الصريح من کل الاقليات القومية والدينية ومن إنها وقفت وتقف نفس المسافة من کلهم على حد سواء.
أکثر مايلفت النظر في ماذکره هذا الکاتب هو سرده لأحداث وأمور وقعت في إيران خلال بدايات سيطرة الطغمة الدينية بزعامة خميني على الحکم في إيران ومصادرتها للثورة الايرانية، بطريقة واسلوب يتفق مع اسلوب النظام وأجهزته القمعية تحديدا، وخصوصا عندما يشير الى حادثة تفجير ضريح الامام الرضا 1994 فى مدينة مشهد الايرانية، والتي إعترف فيما بعد عناصر من الحرس الثوري بأن النظام هو من قام بذلك، ولاغرو من إن فتح وطرح هکذا مواضيع وأمور أکل عليها الدهر وشرب لاتفيد وتهم أحدا سوى نظام الملالي الذي هو أحوج مايکون إليها خصوصا وإنه يعاني من عزلة دولية غير مسبوقة کما إن مشاعر الرفض والکراهية من جانب الشعب الايراني تتزايد يوما بعد يوم، ولاندري لماذا ينشغل هذا الکاتب بهکذا أمور ويهمل مثلا ثلاثة إنتفاضات إندلعت بوجه النظام وإتهم النظام المنظمة القيام بها؟ ولماذا لايتجشم عناء التطرق للتدخلات السافرة والمشبوهة لهذا النظام في الشٶون الداخلية لبلدان المنطقة؟ ولماذا لايتکلم عن تصدير التطرف والارهاب وعن الدبلوماسي الارهابي أسدالله أسدي الذي أراد مع عصابته الارهابية تفجير مکان التجمع السنوي للمقاومة الايرانية؟ والکثير من المواضيع والامور الاخرى، أم إنه قد تم تحديد هکذا مجالات له دون غيرها واللبيب بالاشارة يفهم!!