23 نوفمبر، 2024 5:43 ص
Search
Close this search box.

ردا على ما ورد في مقال تحت عنوان “مدينة الزمرد وتجربة شخصية في التصفيات لـ اكرم المشهداني

ردا على ما ورد في مقال تحت عنوان “مدينة الزمرد وتجربة شخصية في التصفيات لـ اكرم المشهداني

في تلك المقالتين تم عرض لبعض المقاطع من كتاب انجليزي استوحي كاتب المقال عنوان مقاله من عنوان ذلك الكتاب  وفي المقال الثاني لنفس الكاتب   قام بتنناول  فيلم تسجيلي تم عرضه في انجلترا وترجم الى العربيه وهو  عن  تاسيس فرق الموت ودور الشرطة   العراقيه والقوات الامريكية في تاسيس فرق الموت في العراق عام 2005 ودورها  في عمليات التعذيب . وقام كاتب المقالتين بتشويه الكثير من الحقائق اما عن عدم المام باللغة الانجليزية او عن عمد كما انه اقحم قصص عن نفسه كي يعتقد القارئ انه تم الحديث عنه في الفيلم وفي الكتاب ويمكن للقارئ ان يطلع على الكتاب وعلى الفيلم وسيكتشف ان كلاهما لم يتناول اكرم بالاسم او التلميح.
تحدث اكرم  عن عمله مع الامريكان خاصه الحاكم الامريكي العسكري  في عام 2003 ولم يشرح للقارئ كيف قام بتحويل ولاءه من رجل حزبي اقسم بالولاء لحزب البعث ولصدام الى رجل يعمل مع الحاكم العسكري الامريكي في العراق 2003.
وهنا سوف نذكر بعض التناقضات التي وردت في المقالتين :
اولاً :-عرض كاتب المقاله مقاطع مترجمة من الكتاب الانجليزي ،وقام  بتزيف المعلومات التي نقلها من الكتاب  فخلط بين ما هو في الكتاب وما يخصه فمثلا حادثة القاء القبض  عليه عام 2003 من قبل القوات الامريكيا التي حسب  ادعائه كانت تلتقي به. فالكتاب الانجليزي ليس به  اي قصص الا ما يخصا المنطقة الخضراء ومجلس الحكم . فليس في الكتاب ما يخص روايته  عن حادثه  القبض عليه ولكن حب الظهور الـذي يسيطرعليه جعله  يوحي للقارى ان الكاتب الامريكي قام بذكرقصه القبض عليه. كنت اود ان يشير الكاتب الى رقم  صفحات الكتاب  التى نقل منها كلامه حتى يكون مقاله موثق خاصة انه يدعي انه حاصل علي الدكتوره والباحث المحترف  تحتم عليه الامانه العلميه ان يشير بدقة الى مصادر  .
ثانياً :- ادعى الكاتب اني حصلت على رتبتي وتدرجت في وظيفتي مكافئة على قيامي  بالتبليغ عنه وذلك عند ذهابه مع قيادات من الشرطة لمقالبة مدربين من العسكرالاامريكي  . للاسف ان اكرم المشهداني معروف بانه يحب  ان يكون ضحية, فها هو يبرر قبض الامريكان عليه  بان احمد كاظم اثار الامريكان ضده ناسيا انه قال انه ذهب للقاء بهم حسب طلبهم  وانه كان يلتقي بالحاكم العسكري الامريكي غارنر  عام 2003 حسب ما ذكره في مقالته. فمن مقالة المشهداني ومن كتاباته الاخرى سيلاحظ انه  يتعمد توجية التهم لي.  ويبدوا ان حصولي على عمادة كلية الشرطة اثار حقد المشهداني وجعله يكيل لاحمد كاظم بكل مكايل الانتقام حتى لو كان علي حساب الخروج على اخلاق ابناء الاصول والعشائر والنزول الى مستوى  لايليق برجل يدعي انه حاصل على شهادات في القانون من جامعات يتخرج منها رجال علم واخلاحتى يكون مقاله موثق خاصة انه يدعي انه حاصل علي الدكتوره والباحث المحترف  تحتم عليه الامانه العلميه ان يشير بدقة الى مصادر المعلومات وكرجل قانون يتحتم عليه  ان لا يتهم الناس الا بادله وليس بالكلام
ثالثا:- اعترف اكرم المشهداني  الذي  كان يعمل عميداً لكلية الشرطة قبل عام 2003 انه قام بالعمل والتعاون مع الامريكان عام 2003 ولم يكن تعامله مع مدربيين فقط بل قال انه تعامل مع الحاكم العسكري جي غارنر كواحد من القيادات الامريكيه التي اجتمع معها لساعات ومرات وذلك حسب ما اعترف به اكرم في مقاله . مع العلم ان غارنر الحاكم العسكري لم يمكث في العراق اكثر من 20 يوما!! اوليس من شأن احد ان يستفسر لماذا اختار الامريكان الاجتماع به وهناك قيادات بعثيه عسكريه اهم منه!.
للأسف لا يجرء  اكرم المشهداني عميد كلية الشرطة حتى عام 2003  حتى بعد رحيل الاحتلال ان ينكر او يدافع عن اجتماعاته الغير مفسره مع الامريكان خاصة انه كان عميد لكلية الشرطة في زمن النظام السابق  قبل عام 2003. وقد تفاخر في مقالتة انه لم يتم القبض عليه “بتهمة التامر على الاحتلال” بل لانه كان في كلية الشرطة ومعه افراد برتب عاليه في انتظار الاجتماع مع مدربين من الجيش الامريكي  !!!!
 كان الاجدر باكرم ان يكون القي القبض عليه  بتهمة الاجتماع للتأمر على قوات التحالف لا بتهمة انه ذهب ليجتمع مع الامريكان  كما اشار في المقال.
الشئ  الاخر الـذي يلفت الانتباه  ان كان الامريكان قد طلبوا الاجتماع به كما ادعى فلماذا قبضوا عليه؟  اليس من الغريب ان يطلبوا الاجتماع به ثم يلقون القبض عليه!  

وحسب اعترافه ايضا انه  التقى بغارنر الحاكم العسكري الامريكي فها هو يكتب  ن ” لقد كنت انا شخصياً  قابلت جي غارنر بعد الغزو – بناء على طلب منه- بعد ان ساءت الاحوال الامنية في الشوارع, وافتقد المواطنون الأمن  وكثرت الجرائم , وسادت الفوضى, وتحدثت معه لثلاث ساعات … )
هذا المقطع يستوجب الاسئله التاليه
اولاً : لماذا طلب الحاكم الامريكي  مقابلة اكرم المشهداني ولمدة ثلاث ساعات حسب اقواله
وثانيا : متي تعرف غارنر عليه خاصة ان اكرم كان يحمل رتبتة الحزبية في حزب البعث  ورتبته العسكرية!
ثالثاً:- لماذا وثق غارنر به دون غيره من القيادات الامنية,  خاصة ان صدام لم يكن قد تم القبض عليه اثناء تلك الفترة التي التقى فيها بغارنر. مع العلم ان خدمة غارنر في العراق كانت عشرين يوماً تقرياً فكيف ومتى تم بناء تلك العلاقة الخاصة مع غارنر التي جعلته مصدر ثقة للامريكان في وقت قياسي والتي مهدت لمزيد من التعاون بين اكرم والجيش الامريكي بعد رحيل غارنر حسب اقواله  “لو بس اعرف شنون العميل يصير” .  مازلت مندهش مثل القارئ لماذا التقى  اكرم المشهداني بغارنر ولماذا اختاره  دون القيادات البعثيه التي تتمتع بالاهميه والمهاره التي تفوق مهارة اكرم ثم نراه يتهم الاخرين بالعماله . فان كان الوضع الامني متدهور كما ذكر الكاتب فالحتمي ان يجتع الامريكان مع قيادات ميدانيه وليس مع شخص لا يعرف الا كتابه المقالات والعمل الاداري.
في نفس المقال لم يذكر الكاتب قيادات الشرطة الذين عملوا  قبلي في نفس العام وانكرهم  وكأن الشرطة العراقية البطلة ليس فيها الا احمد كاظم فقط . فلا يجوز ان ينكر عمل اللواءات الاخرى والعمداء الذين تواجدوا في ذلك الوقت وقد كان منهم قائد الشرطة اللواء زهير النعيمي و اللواء لوئ الصفار واللواء حميد عثمان واللواء مكي العاني وقيادات اخرى تحمل رتب لواء و عميد  .
يقول اكرم على من تعامل مع الامريكان انهم عملاء في حين انه نفسه يعترف بتعامله مع الامريكان وتحدث في مقالته عن مقابلاته الدائمه بالحاكم العسكري الامريكي في العراق وبالضباط الامريكان . اليس فيما كتبه اعتراف على نفسه بالعماله فها هو يقول في مقالته ” لقد كنت انا شخصيا قابلت جاي غارنر بعد الغزو – بناء على طلب منه- بعد ان ساءت الاحوال الامنية في الشوارع وفقد المواطنون الامن وكثرت الجرائم وسادت الفوضى وتحدثت معه ثلاث ساعات”
وهنا اذكر القارئ  بان غارنر وصل  الى بغداد يوم 21 نيسان 2003 وفي 12 من ايار 2003 ووصل بريمر خليفة غارنر في العراق كما انه للتذكير فقد اعلن عن سقوط بغداد يوم 10 نيسان 2003 ويقول اكرم ان غارنر استدعاه الى الاجتماع وجلس معه ثلاث ساعات اي في اقل من 20 يوم من حتلال بغداد؟ وهنا اتسأل كيف توصل غارنر الى اكرم عبد الرزاق؟. اليس غارنر هو من جاء لاسقاط نظام صدام اليس صدام هو من صنع اكرم ومنحه العطايا والرتب حتى عام 2003 اي على مدار   30 عام، اليس اكرم من ملئ الصحف مدح في نظام صدام قبل عام ٢٠٠٣؟.
الم يستمر وجود غارنر في العراق اكثر من 20 يوما فكيف له الثقه به وكيف واكرم ه، ابن البعث وافق ان  يلتقي بالمحتل في اول ايام وصوله ؟؟؟ اتمنى ان ينكشف للجميع  حقيقة علاقته بالامريكان. فها هو يذكر انه استمر في العمل مع الامريكان بعد رحيل غارنر وقام بالعمل مع بريمر  وبالرغم من ان  بريمر  اصدر قرار اجتثاث البعث ، لكن يبدو ان هناك شئ لم يفصح عنه الكاتب فيما يخص علاقته بالامريكان  لانه  من الواضح ان بريمر لم يطبق عليه قرار الاجتثاث كما طبقه على باقي اعضاء حزب البعث ربما هناك اسباب سيكشفها الاحتلال في وثائقه في يوم من الايام او صفحات الوكي ليك التي نشرت  ادق المراسلات بين الافراد والحكومة الامريكية.
والمثير للاستغراب ان اكرم يعتبر ان  تعامله  مع الامريكان ليس عماله وتعامل الاخرين عماله! وهل كل القادة العراقيين  الذين تعاملوا مع الامريكان عملاء علما ان الكثير من رفاق اكرم تعاملوا مع الامريكان  والجميع يعرفهم , فهل هم  ايضا عملاء  ! 
ألم يمضي اكرم  سنوات عمله ينشر المقالات في صحف النظام السابق التي كان  يمجد فيها حزب البعث والرئيس لقد كانت كتاباته وسيلة للوصول الى المناصب فترة النظام السابق فلمن يتملق اكرم عبدالرزاق المشهداني  هذه المره بكتاباته
 وفي نفس المقاله يقول المشهداني ” لقد كان غارنر اكثر دراية ومعرفة بالشأن العراقي من خلفة بريمر , فبعد ان كان غارنر قد اصدر امراً بعودة ضباط وافراد الشرطة  في 17 نيسان 2003″ فكيف ارسل عليك غارنر وكان احتلال بغداد يوم 10 نيسان؟ هل يعني ان غارنر اتصل ب اكرم  بعد ايام قليله من وصوله وقام كما يدعي  باقناع غرنر  باعادة الشرطة فهل هذه ما يطلق عليها انتهازيه!  علما ان جي غانر وصل العراق يوم 21-نيسان-2003 كما سبق ذكره  فكيف قام باقناع غرنر باصدار قرار عودة الشرطة حسب قوله يوم 17-4؟؟.  الغريب ان اكرم المهشداني يتحدث عن غارنر وبريمر   والمدربين الامريكان  الذي تعامل هو معهم  كما  لو انهم  كانو في العراق  مع بعثه  السلام التابعه للامم  المتحدة اما عن غارنر وبريمر الذي تعامل العراقيين معهم  فهم في تلك الحاله قيادات في قوات   الاحتلال والتامل معهم مشبوه.  
اما عن عملي في الشرطة قبل عام 2003 , والذي يحاول الكاتب في كل فرصه ان يشكك فيه دون دليل بنفس النهج الذي كان يزج به الابرياء في السجون  دون دليل,  اقول للقارئ لقد تم احالتي علي التقاعد بتهمة (التهجم على رئيس الجمهورية) وتم حبسي في رئاسة المخابرات العامة (الحاكمية) سنه1989 ومعروف عمليات التعذيب التي تتم للسجناء هناك. وقد تم الافراج عني بعد ان صدر قرار مجلس قيادة الثورة رقم 36 في 1-8-1980 وتم نشر القرار في جريدة الوقائع العراقية / الملحق الخاص. ويتضمن القرار فقرتان الاولى احالتي على التقاعد كضابط شرطة والفقرة الثانية تعيني في وزارة الصناعة والمعادن.  وقمت بالخدمة لمدة 5 سنوات وقدمت طلب لرئيس الوزراء  باعادة احالتي على التقاعد مرة ثانية  وحصلت الموافقة على التقاعد كضابط شرطة. وبعد ذلك تم اعادة اكثر المتقاعدين من الضباط اثناء  حرب الكويت وكنت واحد من الذين تم اعادتهم.
في عام 2003 عدت الى عملي كضابط شرطة ووفقا  للمتعارف عليه ان الضابط المحال على التقاعد حين عودته للخدمة يعود برتبته اسوتا باقرانه فحالي   كحال باقي الضباط المعاد حقهم وحصلت علي رتبة عقيد وهذا حقي القانوني .
لقد التحقت بصفوف الشرطة عام 2003 بعد ان وجه نداء يطالب بعودة الشرطة للعمل وراجعت كلية الشرطه التي كانت تعتبرمقر الشرطة  في ذلك الوقت واندهشت وتشجعت للعمل حين رأيت افراد من الشرطة  منهم اكرم عبدالرزاق وغيره من الرتب والمناصب المتقدمة وكانوا  يرتدون القميص الابيض والبنطلون الخاكي وعند الاستفسار علمنا ان هذا زي الشرطة الجديد التي بلغها  اكرم لافراد الشرطة. وكانت هذه القيادات التي تعمل مع اكرم تشجعنا على العمل والعوده الى صفوف الشرطة اسوتا بهم.
لقد قمت بعملي مع افراد الشرطة   بالحفاظ على كلية الشرطة واعادتها للعمل كوزارة للداخلية العراقية  بعد ان لحق بها الخراب من جراء الحرب والنهب الذي دمر أكثر مؤسسات الدولة. فلقد اجتهدنا  لاعادة الامن والحفاظ على كلية الشرطة يوميا على مدار ال24 ساعه. فقد كانت كلية الشرطة مستهدفة بشكل مكثف في تلك الفترة  (لانها تمثل قيادة الشرطة حينها  )وكانت مهمتنا صعبة بسبب قلة العدد والعتاد . فبعد ان اثبت عملي   دون مسانده حزبية او طائفية  تم ترقيتي الى رتبة عميد على اساس مهني وكانت مهمتي الوحيده هي اعادة الامن الذي فقدناه واستمر عملي  بمتابعة  المجرمين بنفسي ولم يكن عمل الشرطة بالسهل فكان عدد افراد الشرطة قليل وكان العتاد المتوفر لنا قليل ايضاً . في نفس الوقت كان صدام طليق وهذا وحده كان يرعب الكثير خاصة بعد  أن اشيع الامريكان سيتفقون معه مرةً اخرى مثل عام 1991. تم ترفيعي مرة اخرى بعد ان اصابت بطلق  ناري وتم اصابة خمس افراد من الشرطة كانوا معي اثناء قيامنا بمداهمة احد  الاماكن التي كانت تستخدمها عصابة تقوم بالخطف والرق والقينا القبض عليهم في منطقة  جكوك قرب مخازن الشاي واهل بغداد يعرفون جيداً خطورة تلك المنطقة.
لم يتمكن الاطباء من اخراج الرصاصه التي اصابتني وعدت في نفس اليوم الى مكتبي لخطورة الحالة الامنية التي لا تحتمل عدم المتابعه او مرضي واقامتي في المستشفى . في اليوم التالي تم استخراج الرصاصة من ساقي وذلك في مستشفى متنقله كان مقرها خلف كلية الشرطة (خيمة طبية) ولكني لم اتوقف  عن  العمل رغم ذلك. وعلى هذا الاساس تم ترفيعي كما سبق ان ذكرت وتم ترفيع كل افراد الشرطة التي اصيبت معي في تلك الحادثة . وهذا شئ متعارف عليه عند القاده الميدانيين ومعمول به في كل العالم في فترات الحرب. .
لقد عملت كل جهدي للتضحية لانقاذ العراق وكنت اقوم برفع معنويات العامليين معي بتواجدي معهم في مكان الحدث وليس الاختفاء في مكتب . كان الوضع الامني في البداية يحتاج قيادات ميدانيه وليس منظريين اكاديميين وكان لدينا الكثير من هولاء المنظريين .فالقائد المتواجد في الميدان مهم جدا في تثبيت الامن لاننا لم  نكن في  حالة امنية اعتيادية.

فمن المتعارف علية ان منتسب الشرطة يتم ترفيعه عندما يقوم بمهام تعرض حياته للخطر. فعملي  الميداني واصابتي واعادت الشرطة للعمل ليلا ونهارا  والحد من الجريمة  كان كل ذلك عامل اساسي في ترقيتي . كما انه تم اجراء مقابلات كثيرة  مع قيادات في الشرطة و تم مقابلة  كل مع كل من  العميد حسن العبيدي ورفع الى رتبة لواء واصبح قائد شرطة بغداد  والعميد جمال المعاضيدي ايضا رفع الى لواء واصبح قائد شرطة بغداد لاحقا   وتم اختيار  العميد الذي رفع الى لواء واصبح الوكيل الامني لوزارة الداخلية ةهو اللواء  سمير الوائلي – والوكيلة الادارية الاستاذة هاله,  والوكيل الاقدم احمد كاظم وجميعنا نجحنا بتفوق وبسبب ذلك كنا هدفاً للكثيرين. وبالطبع حين يعمل الشخص لا يمكن ان يرضي جميع العاملين معه ومع هذا استطعنا ومعنا الخييرين من العراقيين  ان ننجح في عملنا . فجميع الذين عملو في ذلك الوقت الصعب  قد حصلوا على رتبهم بالصبر والتضحية. ومع الاسف ان  كاتب المقال لا يذكر كثيرا من الرتب التي وزعت بسبب الاحزاب والطائفية والامور الشخصية وكل عراقي يعرف تلك الحقيقه . الشئ الذي لا اجد له تفسير ايضا  ان الكاتب ترك كل الكتب والافلام الوثائقيه  ولم يختا ر الا شخصي من بين كل صفحات الكتب التي ورد فيها الكثير من اسماء العراقيين التي عملت ولازلت تعمل  في الشرطة ! فهل هذا له علاقه لحصولي على عمادة كلية الشرطة؟ 

اما عن محاولة التزيف الاخرى التي حاول اكرم المشهداني بها تشويه الحقائق:- لقد ادعى اكرم اني قمت بمساعدة جيم ستيل بتكوين المغاوير التي كانت تقتل ابناء شعبي . المطلع علي الفيلم الوثائقي باللغه الانجليزيه وبالترجمة العربية سيلاحظ ان المذيع لم ينطق باسمي فيما له علاقه بالمغاوير وتكوينها انما كان الكلام عن عدنان ثابت قائد المغاوير في سامراء واخريين من قيادات الشرطه العراقية ولم يذكر اسمي في التقرير كاملا الا ما يخص ان الامريكان قرروا ان المرحله لا تحتاج الي مهنين مثل احمد كاظم ودجلاس براند وكان عليهم ان يعملوا مع افراد تقبل  تكوين فرق مثل فرق الموت التابعه للمغا وير حسب ما قيل في الفيلم  . وكان قرار الامريكان بتكوين المغاوير بعد ان رفضت ورفض افراد الشرطه العامليين  معي تنفيذ اي اوامر للامريكان فيما يخص ضرب المقاومه في مدينة الصدر وفي الفلوجة . ان رفضي لضرب ابناء الصدر وابناء الفلوجة جعل الامريكان يفكرون في الانتقال الى مرحله جديده مع الشرطة العراقية, مرحله ليس لها علاقه بالمهنيين . وعرض علي الانتقال للعمل في الخارجية وقبلت ترك العراق مقابل ان لا يكون لي يد في الوقوق ضد مطالب ابناء مدينة الصدر والفلوجة وهذا معروف حتى عند الحكومة الحالية أيضا.وللتذكير لقد تركت عملي في الشرطة في الشهرالثالث من عام 2004 وغادرت العراق الشهر الرابع 2004 وتم ضرب الفلوجه والصدرييين بعد تلك الفتره بشهر او شهرين. لقد تركت العراق عام ٢٠٠٤ وظهرتب فرق الموت عام ٢٠٠٥.
فلقد كنت في كل مكان في العراق ولا اخاف ابناء شعبي لاني كنت اقوم بعملي وحتى الصوره التي اظهرتني في الفيلم التسجيلي وظهر فيها جيم ستيل وطبيب عراقي انما هي لقطة تظهر زياره ودية  بيني وبين الاطباء في احد المستشفيات في بغداد وكان الطبيب ممنون من الشرطة العراقية لقيامها بالتبرع بالدماء لابناء العراق. ويريد كاتب المقال ان يحرف تلك اللحظة ايضا بكتابات مفبركه متناسي ان ا المشاهدين سيطلعون على النسخه الانجليزيه والنسخه العربيه ويكتشفوا كذبه وتلفيقه الـذي ظهر على مدار المقاله . فالحقد الدفين  لديه  مستمر في كل ما يكتبه   لانه لم يستلم عمادة كليه  الشرطه ولاني حصلت على تلك الوظيفه وقمت بتخريج افضل الدفعات التي كانت في تلك الفتره الدفعه 54 و55 والتي ذكرها ايضا المشهداني في مقالاته وقال انها دفعه لم يتم تخرجها بسبب الحرب فق اعماه  حقده ان يقول انهم تخرجوا تحت اشرافي كعميد لكليه الشرطه.  
لقد عملت للعراق رضي ام لم يرضى  امثال المشهداني و الوثائق مثل ذلك الفيلم سيطلع عليها الاجيال,  اما كلماته على صفحات الانترنات  تارة تحت اسم اللواء اكرم المشهداني وتارة تحت اسم الدكتور اكرم وتارة تحت اسم اكرم عبد الرازق واسماء اخرى مستعاره لن يحتفظ بها التاريخ ولن تعتبر وثائق لان ليس لها مصداقية.  وارجوا من كل كاتب ان يكون (عالي  جناب ) ويكتب فيما يخدم البشرية والعلم, وعليه ان يكتب حول العراقيين   الذين يقتلون يوميا في العراق.   ولكن البعض مع الاسف مازال يكتب ويشتم وينتقص احدهم الاخر ويرجع عجلة التقدم الى الخلف ويجعل القارئ المثقف يشمئز من هذا المستوى في الكتابه ارجوا من الله ان يفتح بصيرتنا وعقولنا ويجعلنا للعراق خادمين  مصلح الشعب قبل المصالح الفرديه  – والحمد الله  ونشكره ونحمده على نعمته –
للاطلاع على الفيلم التسجيلي عن فرق الموت
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2013/03/130306_bbc_guardian_film.shtml
 عاش العراق
اخوكم ابن الشعب
احمد كاظم
* الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية العراقية –سابقا –

أحدث المقالات

أحدث المقالات