23 ديسمبر، 2024 5:38 ص

ردا على الطحان في “الدفاتر العتك ” تدين مقتدى الصدر

ردا على الطحان في “الدفاتر العتك ” تدين مقتدى الصدر

أتردد كثيرا في الرد على مايكتبه بعض الاخوة على موقع كتابات او غيرها من المواقع الفعالة في الساحة العراقية حتى لاتتحول القضية الى مساجلات ومهاترات لااعتقد ان بها فائدة معينة سواء للكاتب او القارئ الكريم هذا من جهة ومن جهة اخرى فان الذي يمنعني من الرد ابيات دائما ما كنت ارددها وهي قول الشاعر :
يخاطبني السفيه بكل قبح* فاكره ان اكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما*كعود زاده الاحراق طيبا
ولكن في بعض الاحيان تلاحظ ان الكاتب “يدوس ابطنك” فتجده يغرب ويشرق ولاتعرف ما ذا يريد لماذا يدعو وماهي الفائدة من كتابته كالذي قرأته من مقال كتبه الاخ “احمد الطحان” بعنوان “الدفاتر ” العتك ” تدين مقتدى الصدر … والسيد المالكي سوف يطبق القانون” حيث بدأ يناقش تعليقورد من سماحة السيد مقتدى الصدر حول بيان لدولة رئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي تطاول فيه على سماحته وعلى ابناء التيار بصورة عامة وحقيقة اننا لايمكن ان نسميه رداً فالسيد لم يرد على البيان وانما كان ردا على سؤال قدم له  حيث ذكر فيه السيد ان المالكي “يدور دفاتر عتك” وهي كلمة دائما يرددها العراقيون عندما  يجدون شخصا يثرثر ويتكلم في مواضيع قديمة اكل الدهر عليها وشرب وقد تكون من نسج خياله وهناك مثل انا متأكد ان السيد يعرفه ولكن منعه من ذكره ادبه الرفيع وخلقه العالي وهو شديد الانطباق على ماورد في بيان الاستاذ المالكي وذلك المثل هو (يدور بال….. حب رقي) ومع ذلك فان الاخ الطحان قد استغرب من مقولة السيد هذه لأنه والله أعلم كما يقولون (قليل الخالات في الدهناء) لايعرف  ان العراقيون وعلى اختلاف مستوياتهم يحاولون تطعيم كلامهم ببعض المصطلحات والامثال العراقية باللغة الدارجة هذا من جهة ومن جهة اخرى اخذ الاخ الطحان يستنتج بعض الامور ويحللها ويضع لها نتائج فهو يستكثر على سماحة السيد انه يتأسىبأمير المؤمنين وهذا معناه ان الاخ الطحان ليس بعيدا عن اللهجة العراقية فحسب بل ايضا بعيد عن لغة القرآن حيث يقول جل وعلا ” ولكم في رسول الله اسوة حسنة” وهي مطلقة لعموم الناس فكيف بمن جده رسول الله وجده علي بن ابي طالب  ثم يستمر الاخ الطحان بسرد قصص تتضمن جرائم وقتل ونهب وسلب ويريد الصاقها بسماحة السيد (اعزه الله) وهنا لنا تعليق على ماذهب اليه بعدة نقاط :
1. انني لست ناطقا باسم سماحة السيد ولا مخولا بالدفاع عنه  فهو لايحتاج لي ولالغيري للدفاع عنه(إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور).
2. ان الاخ الطحان لابد ان تكون له مرجعية دينية سواء شيعية او سنية او مسيحية وغيرها من المرجعيات .
3. المرجعيات الدينية في العراق الشيعية والسنية والمسيحية والصابئة وغيرها من المرجعيات كلها تكن الاحترام والتقدير والاجلال لسماحة السيد مقتدى الصدر  ولااعتقد ان احدا يشك بعدالة تلك المرجعيات.
4.  ليس من المعقول ان تكون تلك المرجعية  المحترمة  مغيبة او تعيش خارج العراق اولا تمتلك وسائل الاتصال والتواصل ووسائل الحصول على المعلومة .
5. اذا كان مايتصوره الاخ الطحان عن السيد مقتدى الصدر صحيحا فإذن وكنتيجة طبيعة سنتهم كل المرجعيات في العراق بالتواطؤ وعدم قول الحقيقة وهذا ما لايقول به احد .
6. ثم يتحول الاخ الطحان الى رجل قانون يستخلص من كلمة “دفاتر العتك” صحة التهم الموجهة للتيار الصدري ولسماحة السيد .
7. بعد ذلك يستكثر على سماحة السيد دعاؤه بالوحدة والامان وكأنه يذكرني بالفتوى التي صدرت من بعض علماء السوء في احداث لبنان بعدم جواز الدعاء للسيد حسن نصر الله في معركته مع اسرائيل .
8. حقيقة نحن نشد على ثقة الاخ الطحان  بقدرة الحكومة وعلى رأسها الاستاذ المالكي في تطبيق القانون حيث انها ابدعت في تنفيذ القانون مع قتلة الشعب العراقي من ارهابيين وقتلة وفاسدين .
9. حقيقة لا اعرف كيف يفكر هؤلاءالنفر وكأنهم مغيبين او منومين مغناطيسيا فأي عدالة يتكلمون عنها واي انصاف او أي ادارة يتحدثون عنها وصدق الله سبحانه وتعالى اذ يقول “انهم كالأنعام  بل هم اضل سبيلا .
10. اتمنى من الاخ الطحان ان يطلق العنان لعقله ويحاول ان يحرره من سيطرة الشيطان والنفس الامارة بالسوء وليدقق بمن يوالي ولمن يعادي وليكن امامه قول الله تعالى “ولاتقفماليسلكبهعلمإنالسمعوالبصروالفؤادكلأولئككانعنهمسئولا ”    .