كان بودي ان نستمر في الكتابة والتحليل عن مشاكل الشعب العراقي وبصورة علمية دقيقة لنصل الى قواسم مشتركة لحل اشكاليات الوضع السياسي المتازم والذي واجب الجميع المساهمة فيه. ولكن يقفز لنا بين حين وآخر احد السياسيين او تجار السياسة ليبعدنا عن ذلك باطلاقه تصريحات هنا وهناك القصد منها ابعاد الناس عن معالجة مشاكلهم والهاءهم بقضايا وامور يفتعلها خياله المريض ويكذب الكذبة ويصدقها .
وهنا اود ان اوضح امرا قبل الرد ,ان مقام المرجعية الرشيدة هم ازكى وانبل من ان يوصف او يناقش بالشكل السمج الذي تمت مناقشته من قبل النائبة مها الدوري والتي تنتمي الى تيار سياسي راقي ومناضل ,ثم ان القول بشيء من دون التاكد من صحته هو الظلم والبهتان بعينه ,ان الادعاء بان السيد حسن الشمري وزير العدل هو صاحب مقترح الغاء البطاقة التموينية هو ادعاء باطل لاننا بنظرة بسيطة لخلفية الرجل نراه من خط فكري ينادي بحقوق الناس وقدم نفسه وعائلته قربانا له الا وهو مرجعية السيد الشهيد محمد صادق الصدر (قدس سره)والان هو مع خط ومرجعية المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي الذي لم يتوانى يوما في المطالبة بحقوق العراقيين والتاكيد على نصرة المظلومين والفقراء ضحايا الازمات السياسية والخلافات الطافية على السطح السياسي ,وما انفك الشيخ اليعقوبي على التاكيد بان المواطن هو اساس عمل كل المؤسسات سواء كانت دينية او سياسية او من اي لون كانت ,والسيد حسن الشمري هو من الادوات الفاعلة في خط المرجعية الرشيدة هذا فهل يعقل انه يطالب باذى لمواطنيه وهو يعلم علم اليقين انه جزء منهم ,ومع ذلك سالناه فنفى الرجل مستغربا الادعاء ووقته .
اقول للسيدة مها الدوري ان التاكد والتثبت من المعلومات قبل اطلاف التعليقات عليها هو عمل المؤمنين ونحن هنا لسنا في سجال بل لتوضيح الامر وان مقام المرجعية هو في غنى عن كل الاساءات الموجهة نحوه لانه يتخذ من ارضاء الله تعالى غايته العليا وان ادوات المرجعية هي من نفس نفس المرجعية ولايمكن لها في يوم من الايام تجاوز افكار ومبادىء عمل مرجعيتها واخلاقها غرست في نفس المنبت الشريف وهي مشاريع شهادة ونبل للاسلام والوطن ,فكيف تكون ايتها النائبة بهذا المستوى الذي تزعمين .
كان حريا بالسيدة النائبة ان تتخذ طريق الاصلاح وادواته الصحيحة وهي تعرفها جيدا هدفا لها ومنهجا لها لا ان تلجا لهذا الاسلوب الذي يشتت العمل ويجزا الناس لان عقول الناس احيانا تسير وراء السراب والادعاءات غير الصحيحة ونحن خصوصا ابناء هذا الخط الشريف لسنا بحاجة الى فرقة وتجزا بل الى لحمة وتوحد خدمة للشعب المظلوم الذي ضحى من اجله السيد الشهيد وعائلته الكريمة وجادوا بدماءهم من اجل الناس جميعا .
ان الله تعالى مطلع على السرائر ويعرف خفايا الامور وهو الحكيم العليم فااتقي الله يااختي وعودي الى رشدك واتبعي طريق الحق والصواب واعلمي ان سماحة المرجع الشيخ محمد اليعقوبي هو من المؤيدين الاشداء لنصرة الفقير ويحب من يدافع عن الفقراء حبا جما لان الفقراء عيال الله وانتم وضعتم في اعناقكم نصرة المظلومين والضعفاء فلا يكون جزاء المرجعية الرشيدة العاملة هذا الظلم بل يكون بالالتصاق بها والعمل معها لتخليص الشعب من ظلم الظلمة وغدر المجرمين المتربصين بنا الشرور وانت تعلمنيهم جيدا وهم معك في سدة السياسة سواء برلمان او حكومة او دولة فالحذر منهم لا من الناس العاملين لمصلحة الجميع .
ختاما اساله تعالى الهداية والصلاح للجميع خدمة لمبادى الله العليا .