12 أبريل، 2024 8:49 ص
Search
Close this search box.

رداً على موضوع ” العبادي يمنع 60 مسؤولا عسكريا وأداريا من السفر”

Facebook
Twitter
LinkedIn

” حقاً أن فكرة المليون خطوة تبدأ بالخطوة ألأولى.” حينما سمعت هذا الخبر لا أعرف ماذا أفعل؟ هل أبكي أم اضحك؟ مع هذا سأتبع القول القائل ” تفائلوا بالخير تجدوه”. حقاً أن هذا الموضوع يفرض علينا أن نفرح ونتفاءل وربما نزغرد. هذه أول خطوة على قذف الرعب في قلوب أؤلئك الذين  سرقوا أموال الفقراء وجعلوا البلاد تنوء بحملٍ ثقيل. لايكفي أن نمنع الفاسدين والفاسدات والسارقين والسارقات والمتبجحين والمتبجحات – من السفر فقط. ينبغي فوراً إلقاء القبض عليهم وزجهم في سجون خاصة وجلب محققين خاصين للتحقيق معهم للوصول الى الهدف المطلوب – وهو تنظيف البلاد من رجسِ كل من سولت له نفسه تدمير البلاد إقتصاديا وأشياء أخرى معروفة للجميع. أمام العبادي معركة شرسة تفوق كل المعارك التي أُستخدمت فيها كل ألأسلحة المتطورة والبسيطة لتدمير البلاد. معركة الذات والكشف عن  الجناة الحقيقيون الذين دمروا البلاد بحججٍ كثيرة . في الزمن الماضي ألقينا كل اللوم على – صدام- وما فعله للبلاد من دمار شامل. ألان راح صدام وجاء ملايين الصداميين الذين راحوا ينخرون بالبلاد بدمار ٍ آخر وحروبٍ آخرى أشد قسوة وأخطر بكثير من تلك الحروب التي فرضها علينا صدام. إنها حرب السرقة وحرب – ألأربطة ألأنيقة- التي تعمل على تفتيت البلاد الى ذرات من رماد على طول البلاد وعرضه. هل يًعقل أن يكون قائد عسكري أوكلت له مهمة حماية البلد من الغزاة وهو في نفس الوقت يهرب النفط ويبيعهُ مقابل حصة معروفة . هل يعقل أن يكون هناك وزير  ما أو مسؤول كبير أدى قسم الحفاظ على شرف الوطن في الجو وألأرض والبحر – وهو في حقيقة ألأمر – ما هو إلا سارق خفي لأموال الناس المؤتمن عليها. هل يُعقل أن يكون هناك بلد من بلاد الكرة ألأرضية يملك كل هذه الثروات الجبارة – المهولة- وبالتالي يتعرض الى التقشف أو ألأفلاس؟
أعظم مزحة في التاريخ الحديث. الغريب أن كل السُراق هم ينتمون الى منظمة أو حزب له علاقة وطيدة مع الله ويعرف كل أركان ألأسلام وما يحرمهُ هذا الدين العظيم وفي النهاية يسلك طرق عديدة من أجل سرقة أي شيء يقع في طريقة بحجج وفلسفات كثيرة تصيبنا بالحياء حينما نطلع عليها. ” 60مسؤولاً” هو الرقم الذي وضع عليه العبادي يده حسب التحقيقات التي جائته من جهاتٍ رسمية, ولكن هذا الرقم أكاد أن أكون – جازما- هو واحد في المئة من الرقم الحقيقي الذي يمكن أن يُعلن عنه في ألأوساط القضائية وأمام البريد الرسمي للسيد العبادي. يجب على السيد العبادي وحكومته – لأنها في خط المواجهه وخط الصد لكل شيء- أن تكون حازمة هذه المرة وأن تعمل بجد من أجل إنقاذ مايمكن إنقاذة وإلا فان هذه الخطوة ستكون حبر على ورق إن لم تُنفذ بكل دقة. كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته- وحكومة العبادي- هي الراعِ ألأول وألأخير في هذا الزمن الذي توج فيه العبادي كحاكم أول. إذا نفذ هذا القرار بدقة وقرارات آخرى فأنه لن يحتاج الى دعاية في الزمن القادم ولو الى لحظةٍ واحدة. العمل الشريف النزية هو الذي سيكون دعايته في الدنيا وألاخرة. خطوة جريئة جدا وصحيحة في مجال تصحيح ألأشياء الكثيرة جداً التي تفتقر الى التصحيح في زمنٍ لم يعد فيه للتصحيح من وجود.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب