سلطات الطيران المدني في العالم هي الجهة المخولة لمنح او تمديد رخص العاملين في مجال الطيران وفق لوائح فرضتها منظمة الطيران المدني الايكاو مستندة الى الملحق رقم (1) من ملاحق قانونها العام الذي منه يستنبط قوانين سلطات الطيران المدني في العالم , وأكيد سلطة الطيران المدني العراقي واحدة من هذه السلطات في العالم مخولة بهذه التراخيص وفق قانونها العام المرقم 148 لسنة 1974 المادة (8) منه .
خلال الفترة الحرجة التي عاشها ويعيشها حاليا العالم بسبب جائحة كورونا برزت الحاجة الى نشوء واقع جديد لنظام أدارة قطاع الطيران في العالم من خلال اجراءات أستثنائية للسلامة خارج السياقات المعمول بها سابقا لأعادة تشغيل صناعة الطيران وفق توصيات أصدرتها المنظمة الدولية للطيران المدني الايكاو حول التشغيل الامن للطيران في ظل ظروف أزمة كورونا من خلال أصدار وثيقة رسمية صادرة منهم ب 1850 صفحة تضمنت في بعض من صفحاتها أجراءات تمديد صلاحية رخص التشغيل لشركات النقل الجوي والعاملين في مجال الطيران خارج السياقات السابقة من تقليل او تخفيف تعليمات تمديد صلاحية تراخيص مزودي الخدمات الجوية لأدنى حد من المتطلبات المقبولة كمعايير منح الرخص للطواقم الجوية وخصوصا الطيارين منهم وبشكل مؤقت , مقابل أن يقوم مزودي الخدمات أو المشغليين الجويين ( شركات النقل الجوي ) بأجراء دراسات منتظمة عن المخاطر المحتملة جراء تطبيق هذه الاجراءات الاستثنائية تهدف الى مراقبة حصول اي مخاطر لتجاوزها في الوقت المناسب .
يعتبر أختبار الكفاءة تقييم أجباري لمهارات الطيارين من خلال إجراء فحوصات التأكد من استمرار كفاءتهم بعد الحصول على المؤهل الاساسي تطبيقا لمعايير الجزء 61 من (MOS) من عمليات الطيران كل 6 أشهر قابلة للتمديد 2 شهر , ولكن بعد هذه التوصيات الجديدة أصبح التمديد 4 أشهر بدل من الشهرين , وبذلك تكون الفترة الزمنية الجديدة لفحص الكفاءة ( 6 + 4 = 10) أشهر وليس ( 6+2+4=12) شهر كما يضن البعض , كما شمل هذا التمديد الجديد فحص الاقلاع والاقتراب والهبوط الذي يجريه الطيار كل 90 يوم ليصبح 150 يوم ( وهو الاجراء الذي أشرت اليه سابقا في حالة عدم اجراء فحص الكفاءة على جهاز المحاكاة التخصصي ) أما فيما يخص الفحوصات الطبية للطواقم الجوية أشارت الوثيقة الجديدة الصادرة من الايكاو على التمديد 45 يوم فقط بعد أنتهاء فترة صلاحية الفحص الطبي .
لقد شملت وثيقة الايكاو الجديدة أجراءات وقائية أضافية تخص معالجة التأثير النفسي السلبي على الطواقم الجوية نتيجة أزمة كورونا والتى يجب ان تقوم بها شركات النقل الجوي حول العالم تفاديا للقصور فى الاداء , وخصوصا أن جميع هذه التوصيات ستعتمدها الشركات من خلال وضع قواعد جديدة للتعايش مع أزمة صحية طويلة الامد في وقت يتجه العالم الى فتح اقتصاداته المتضررة وقطاع الطيران أحد هذه الاقتصادات التي تستعد لأعادة حركة السفر الجوي تدريجيا بغية تقليل الخسائر وتجنب الإفلاس أو الاستغناء عن العاملين.