18 ديسمبر، 2024 11:53 م

رحيل مترجمة معاني القرآن فاليريا Valeriya إيمان اُم خالد

رحيل مترجمة معاني القرآن فاليريا Valeriya إيمان اُم خالد

رحيل مُترجمة معاني القرآن فاليريا Valeriya (إيمان اُمّ خالد) بوروخوفا (1940- 2019م) إيمان فاليريا بوروخوفا Иман Валерия Порохова كاتبة وباحثة روسيّة، اعتنقت الدِّين الإسلاميّ، أوَّل مُترجمة لمعاني القرآن الكريم إلى اللُّغة الرُّوسيّة الإعتراف بها مِن قِبل أكاديميّة العُلوم الإسلاميّة في جامعة الأزهر في القاهرة. خرّيجة معهد اللُّغات الأجنبيّة، وكُلّيّة الفلسفة بجامعة موسكو الحكوميّة. عضو الأكاديميّة الرّوسيّة للعُلوم الطَّبيعيّة، اُستاذة في جامعة القاهرة، عضو اتحاد الكُتاب الرّوس، عضو أكاديميّة العُلوم الإنسانيّة. حائزة ميدالية “مِن اجل الوحدة الدِّينية” مِن الإدارة الدِّينيّة لمُسلميّ الإقليم الاُورُبي مِن روسيا. عاشت بين دِمَشق وريفها أكثر مِن عَقد 10 سنوات مع زوجها الطَّبيب «محمد سعيد الرُّشد»، مِن مدينة دَير عطيَّة في ريف دِمَشق، والد زوجها الشَّيخ سعيد مِن عُلماء القلمون في القُطر العربيّ السّوريّ ولديه مكتبة زاخرة بتفاسير القرآن الكريم. شكّل شيخ الأزهر السّابق الدّكتور «جاد الحقّ عليّ جاد الحقّ» لجنة مِن خمسة أشخاص: ثلاثة عرب وروسيَان مُسلمان يعرفون اللَّغتين بشَكلٍ جيّد لمُراجعة الترجمة. قالت الرّاحلة فاليريا Valeriya:”أرسل الشَّيخ زايد بن سُلطان رحمه الله رسالة إلى أكاديميّة الأزهر، حيث أراد أن يتأكّد مِن صحَّة وسلامة الترجمة، وبعد تأكيد الأزهر لسلامة الترجمة تمَّت طباعة 25 ألف نسخة بتمويل مِن الشَّيخ زايد، وكُل صُحف الإمارات وقتها كتبت: الشَّيخ زايد يطبع 25 ألف نسخة بالرّوسيّة مِن ترجمة إيمان فاليريا بوروخوفا، وتمَّت حتى الآن طباعة نصف مليون نسخة والحمد لله، حيث قام الكثير بطباعة ترجمتنا مِثل الشَّيخ عبدالله الغرير مِن دُبي، ومُحسنون مِن السَّعوديّة والكويت وقطَر وكازاخستان وداغستان”. الدّكتور محمد سعيد الرُّشد، داعية إسلامي مُنذ ربع قرن في روسيا وآسيا الوسطى، مُترجم مُساعد والمُشرف العام على ترجمة وطباعة وتوزيع معاني القرآن الكريم والحديث الشَّريف باللُّغة الرّوسيّة. وُلد في مدينة دَير عطيّة في ريف دِمَشق عام 1946م الَّتي اشتهر أبناؤها بحُبّهم للعِلم والمعرفة، حيث نشأ في اُسرة عِلم ودين بيت والده الشَّيخ سعيد الرُّشد وأشرف على مدارس المدينة المُنوَّرة الَّتي وقفت في مُواجهة المدارس التبشيريّة في ستينات القَرن الماضي. التحق بكُليّة الشَّريعة بـ جامعة دِمَشق عام 1966م مع عمله في التعليم والتدريس في مدينة دِمَشق وفي ضواحي العاصمة الجَّزائريّة. اُوفد لدراسة الهندسة في روسيا عام 1970م وعاد إلى وطنه ليعمل مُهندساً في وزارة الصّناعة ثم اُفد للحصول على الدّكتوراه بين عامي 1980 و 1984م فاهتم بالإضافة إلى تخصّصه العِلمي بشؤون المُسلمين الرّوس خاصَّة بدراسة التراجم السّابقة للمُستشرقين الرّوس للقرآن الكريم، ولمّا أيقن الإساءة والتحريف في التراجم السّابقة بأقلام مُستشرقين بأساليب مُعقدة مغلوطة عزم على إنجاز ترجمة بليغة واضحة تُعطي المعاني الصَّحيحة لآيات القرآن الكريم. تعرَّف على زوجته إيمان فاليريا بوروخوفا الدّكتورة الأكاديميّة وهداها للإسلام وسخر قلمها البارع لخدمة الفكر الإسلامي. خطَّت أوَّل ترجمة بأقلام مُسلمة وأدق وأجمل ترجمة تفسيريّة لمعاني القرآن الكريم باللُّغة الرّوسيّة بشهادة جميع الإدارات الدّينيّة في روسيا وآسيا الوسطى بمُوافقة الأزهر الشَّريف على طباعتها ونشرها عام 1997م بعد مُراجعة استمرَّت عدَّة سنوات وبإعتراف الاُدباء الرّوس تعتبر هذه الترجمة ابلغ ما كُتب باللُّغة الرُّوسية أواخر القَرن الماضي ومُنحت السَّيّدة الفاضلة إيمان فاليريا بوروخوفا عضويّة اتحاد الكُتاب الرّوس وعضويّة عدَّة أكاديميّات ادبيّة وعِلميّة في روسيا ودول آسيا الوسطى الإسلاميّة وتكرَّس نشاط الدّكتور الرُّشد وزوجته الدّكتورة بوروخوفا على إلقاء المُحاضرات الدّوريّة في المراكز الثقافيّة والنوادي في مُعظم المُدن الرّوسيّة ودول آسيا الوسطى وعلى توزيع الترجمة التفسيريّة المعنوية للقران الكريم ومختارات من الأحاديث النبوية للغة الروسية. رزقهما الله مولوداً أسمياه “ خالد تيمّنا بذكرى جدَّه محمد خالد ”. عاد مع اُسرته إلى دِمَشق عام 1985م وعملا معاً طيلة اثنتا عشرة عاماً في وضع الترجمة التفسيريّة المعنويّة للقرآن الكريم مُستعينين باُمّهات كُتب التفسير المُعتمدة لدى جُمهور المُسلمين الَّتي كانت في مكتبة والده مع الإستشارات الدّائمة لعُلماء سوريا ولفيف مِن عُلماء كُلّيّة الشَّريعة في جامعة دِمَشق وعُلماء الأزهر الشَّريف. مُنجزه: حائز مُكافأة الرَّئيس الرّاحل هواري بومدين عام 1969م لإسهامه في مناهج التعريب في الجَّزائر. أسَّس مركز الفرقان للمعارف الإسلاميّة في موسكو مع بداية إنهيار الشّيوعيّة وحائز ترخيص رسميّ مِن الحكومة الرّوسيّة، وشغل منصب مُدير عام المركز. اُنتخب زميلاً في الأكاديميّة الدّوليّة للمعلوماتيّة عام 1998م بدرجة أكاديمي Academic. ساهم في تأسيس المركز الثقافي الإسلاميّ الرّوسيّ في موسكو وأشرف على النشاط الإسلاميّ فيه وأحد الأعضاء البارزين في مجلس الإدارة. عضو في عدد كبير مِن مجالس الإدارات الدِّينيّة في آسيا الوسطى وشَماليّ القوقاز. قدَّم للمُسلمين في روسيا وآسيا الوسطى حتى نهاية عام 2010م أكثر مِن نصف مليون نسخة مِن ترجمة معاني القرآن الكريم، نجله «خالد الرُّشد»:
https://www.youtube.com/watch?time_continue=1&v=UW2wRmwRiew