23 ديسمبر، 2024 4:51 ص

أيام قليلةتبعدنا عن العيد، الناس بإنتظاره، التحضيرات جارية، الاسواق تعرض بضاعتها، والشراء يزداد، سرحان ذلك الشاب ابن القرية الذي لايتجاوز ال(20) عاماً،القوي، الأسمر، مفتول العضلات، قرر قضاء العيد في إحدى القرى القربية، بسبب خلافه مع أبناء عمه، حالته النفسية غير مستقرة، جاء الليل، راودته فكرة ترك قريته، والتوجه إلى أخواله، الجو بارد، زخات مطر متفاوته، سلك الطريق في الظلام الحالك، أدرك أنه أظل الطريق، وهطول الأمطار يزداد، والرياح تزداد شدة، علم أنه دخل في مشكلة، وأصبح مصيره مجهول، والندم لايفيد، لكنه توكل على الله، وهو يحدث نفسه، كل شيء مكتوب، ولن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا، فهد ونمر يجلسان قرب النار يشربان الشاي، ويحرسان الأغنام، و بينما هما يتجولان حول البيت، هناك أصوات غربية، أصوات أشخاص قريبة منهم، اقتربنا من الصوت، صاح فهد من انت؟ اجاب بصوت ضعيف، أنا سرحان قد اظللت الطريق، تقدم فهد نحوه، وحمله بالقرب من النار، وعلم انه جوعان وتعبان، وقام بذبح خروف له، وقدم له الخبز واللحم المشوي، وأخذ يستعيد عافيته، وتناول الشاي، وماهي الا فترة من الزمن حتي ادرك النوم سرحان، وتركه حتى الصباح في نوم عميق، موقف فهد تجاه سرحان كان موقفاً رجولياً بطولياً له أثر طيب في نفس سرحان، توجه فهد ونمر و سرحان إلى مضيف الشيخ، وبعد السلام، طلب منهم السماح للحديث عن قصةجرت معه، عن بطولة فهد ونمر، وإنقاذ حياته وعن الكرم، و الأخلاق والعادات العربية الأصيلة، قرر الشيخ التوجه إلى عمومته، واجراء مصالحة، بين سرحان وعمومته، واجراء دعوة كبيرة وإنهاء، الخلافات بينهما، واقامة علاقات طيبة بين الطرفين، وتعود العلاقات والزيارات بين الطرفين، ويقضون أجمل الأوقات، ويكون زواج سرحان قريبا من إحدى بنات عمه،و يكون العيد عيدين، ويعم الفرح والسلام المنطقة، والف مبارك، ودامت الأفراح والمسرات.