هبّوا يا جموع المؤمنين من العراقيين، بأطفالكم ونسآءكم وشيوخكم، لتصلوا صلاة الاستغاثة، رافعين أكف التضرع والتذلل، لله عز وجل، عسى ربكم أن يرحمكم، ويبعث لكم نبيه موسى( ع)بعصاه، ليضرب بها الطاقة الكهربائية، فتنفجر منها اثنتا عشر طاقة! لأننا محتاجين للمعجزة في الكهرباء!
ليس النبي موسى ع فقط، بل معه النبي عيسى( ع)، ليحيي الموتى، ويشفي المرضى وخاصة ذوي الامراض النفسية، لأن أكثر المرضى ماتوا من شدة الحر!
لا يوجد اليوم في العالم، مواطن مثلي! لا في الدول المتطورة، ولا في الدول المترفة، ينعم بالراحة، ويشعر بالطمأنينة، أقضي من 8 ـ 9 ساعات بالعمل، لا أعرف معنى الحر، فمكان العمل، وسيارة النقل، والبيت كلها فيها أجهزة تبريد، ليل و نهار، حتى أحيانا أشعر بالبرد، فأقوم بأطفاء أجهزة التبريد!
أصلا لا أعرف، تلك الأيام العشرة، التي تمر كل عام على العراقييين، ويسميها اهل الجنوب( بطباخات الرطب)، لنضوج الرطب، لإنهّ بلد النخيل والتمور سابقا، مساكيين اهل العراق، حيث لا يوجد عندهم كهرباء ولا زراعة، تحولت تلك الايام الى طباخات للبشر! حتى ينضج التعب لديهم، والأرهاق والمعاناة، والقتل!
صحيح على( طاري) التمور، مرة رأيت أمرأة في التلفزيون، ترتدي عباءة وحجاب، ويمكن هي عضو في لجنة النزاهة، تتحدث عن فساد وزارة الزراعة في الحكومة السابقة، وتقول: إن الحكومة السالبقة، أشترت من المواطنين قبيل الانتخابات، التمور بأسعار عالية، ثم جعلته في مخازن معرضة للشمس، مما أتلف كله، فباعت نصفه، بثلث قيمة الشراء، كعلف للحيوانات، والنصف الآخر أعطتهُ للحشد الشعبي!!
مرة أيضا سمعت، عضو البرلمان السابق السيدة( الجاف)تقول:إن الحكومة السابقة، صرفت أموال طائلة على وزارة الكهرباء، تقدر بميزانية 5 دول! ولم نرى أي تقدم ملحوظ في هذه الوزارة، أقول: طبعا يا سيدة، أذا كل وزير يتوزرها، أخذ عضّتهُ من الدولارات!
بدءاً بالسامرائي في حكومة علاوي، الذي هرب بملايين الدولارات، مرورا بالوزير الذي أتى به( القوي الأمين)من الخارج، أثناء جكومته، لأن العراق لا يوجد فيه كفاءات، ولا تكنو قراط، أو لعل القوي الأمين، لكونه متدين عمل بقوله تعالى( الأقربون أولى بالمعروف)، لأن السيد الوزير ينتمي لحزبه، فكان وزيرا( لا يهش ولا ينش)، والوزارة في عهده، أصبحت هرج مرج، فعاد الى لندن يجر معه فشله، ويحمل بيده حقيبة الفساد!
الى ان وصلت، الى وزير المالكي كريم وحيد، فحدث عنه ولا حرج، فعندما أستدعاءه البرلمان لاستجوابه، أثر أخفاقه في الوزارة، وبعد انتهاء الاستجواب معه، وخروجه من قبة البرلمان، يلتفت السيد الوزير الى اصحابه، ويقول لهم( هذولة قشامر)، يقصد أعضاء مجلس النواب، فقد ضحكت عليهم، لانهم لا يعرفون شيء عن الكهرباء، أذا كانوا سامعين بجزيرة الواق الواق، فهم لا يعرفون (الميكا واط واط)!، وهذه حكاية الوزير ذكرها الشيخ جلال الدين الضغير في خطبة الجمعة سابقا.
في بداية مقالنا هذا، نادينا جموع المومنين للصلاة والدعاء، وأعتقد ونحن في نهاية مقالنا، إن الصلاة أنتهت ولم يستجيب لهم المولى عز وجل، ولن يبعث نبيه موسى( ع) بعصاه، لأنهم نسوا شرط الخالق بالاجابة(… لا يغير بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)، فالذي ينتخب الفاشل والفاسد لا يستجاب له.
بعد ذلك أجتمعنا معهم، وقرأنا الفاتحة على المرحومة الطيبة بنت الطيب( الكهرباء)، وشيعناها الى مثواها الأخير!!