ونحن نقترب من ذكرى المصيبة العظمى لرحيل شهيدنا ومرجعنا الصدر المعظم يجب ان نعرف حقيقة مهمة وهي ان محمد الصدر ليس شخصا عاديا نفرح لمولده ونحزن لذكرى استشهاده ورحيله عن هذه الدنيا الفانية فالحقيقة تختلف عن ذلك تماما فمحمد الصدر عنوان لكل ما يمكن ان يتصف به الانسان الكامل من صفات حيث كان رمزا للشجاعة ورمزا للإباء ورمزا للكبرياء ورمزا للعلم كان والله عنوان فخر لكل مؤمن غيور فهو الاب الحنون والمرجع والعالم المجتهد وهو الرمز وهو الذخر والذخيرة كان والله السيف الذي نضرب كل متغول علينا وعلى مذهبنا وكان الكلمة التي نرد بها على كل متطاول على مذهبنا وعلى ديننا وكان الكهف الحصين الذي نلجأ اليه وكان السند لكل ملم الم بما ..
نعم هذا محمد الصدر …
صورة ناصعة لعلم امير المؤمنين ع ولكرم الحسن ولشجاعة الحسين ولصبر السجاد وعلم الباقر وفكر الصادق وصبر الكاظم وسماحة الرضا وهيبة الجواد وسخاء الهادي وتخطيط العسكري وذخر المنتظر ورسوله لشيعته كان والله حرقة القلوب ودمعة المحبين ولوعة الموالين وزفرات الموالين وكان وسيبقى غصة في قلب كل مؤمن غيور وتختنق الانفس عند رؤية صورته وترتجف القلوب قبل الايادي لسماع صوته ونبرته وتشرئب الاعناق لخطبه وكلماته احيا جمعة امير المؤمنين في مسجده مسجد الكوفة ونعى ابنه الحسين على منبره واحيا في قلوب شيعة العراق الشجاعة التي فاروقها وفارقت قلوبهم لعقود فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا ولا احرمنا شفاعته ولا اضلنا بعده .