9 أبريل، 2024 11:51 م
Search
Close this search box.

رحمة الله في رمضان بسمة رحمة العراقية

Facebook
Twitter
LinkedIn

امضيت ليلة انسني فيها الامل وان ذرفت كثيرا من الدموع هي دموع الالم للفاجعة والامل حين اضاءت بسمة رحمة العراقية .

رحمة ,الفتاة لتي تعلقت بأهداب الامل ولم تنحني للعاصفة التي اصابتها في اطرافها وتركتها مقعدة .

لقد كتبت فيما مضى ان حروف الامل والالم واحدة لكن الفرق بينهما شاسع كالفرق بين الامان والعذاب بين الحزن والسرور بين السعادة والشقاء . الحروف واحدة لكن تشكيلها سيغير الحال والمآل حين تجعل الميم وسطا يكون الفرح وحين تؤخر الميم يكون العذاب. آمل ان يكون الميم دائما وسطا لتحقيق آمالنا(امل) وليس متأخرا فيصيبنا العذاب (ألم).وهذا تحققه الارادة ارادة الفرد مضافا اليها ايجاد الوسائل التي يمكن من خلالها تحقيق الامر وضمان انتصار الفرد على الالم وهذا ما فعلته رحمة العراقية في محنتها فتوجهت بالنداء الى الاستاذ سعد البزاز عبر قناة الشرقية فاسرع الى تلبية ندائها عبر فريق الامل الذي ضم فريق من مبدعي العراق (الفنان الكبير سامي قفطان والمتألقة دائما آسيا كمال والفنان المبدع كريم محسن) الذين تجلت سماتهم الانسانية وعواطفهم النبيلة من خلال مواكبتهم اللحظات الحرجة ونقلهم عبر الشاشة خطوات تغير المصير (جعل الالم املا).

مشاهد حية عشناها لحظة بلحظة اذ رافقنا رحمة في تنقلها بين البيت والمستشفى والفريق الطبي ومركز صنع الاطراف الصناعية والتعامل الانساني للشخصية العراقية الباحثة عن الخير دائما. اجل الشخصية العراقية محبة للخير بطبيعتها قادرة على العطاء .

تمنيت ان تكون هذه الارادة حاضرة وفاعلة في جميع المآسي التي مرت بوطننا الغالي عبر الزمن فهل كنا سنشهد الفواجع والمآسي التي راح ضحيتها الالاف من ابناء شعبنا سواء في التفجير او التدمير او القمع او الارهاب وهل كنا سنشهد مذبحة كمذبحة سبايكر او ما تعرض له الايزيدين او مذبحة حلبجة او التفجيرات الارهابية التي شهدتها مدننا كافة من الشمال الى الجنوب .

لو ..وهل يمكن للتمني وحده ان يغير الفاجعة …؟

تألمنا لما اصاب رحمة وفرحنا حين رأيناها تسير على قدمين دون مساعدة أحد وتمشي وعلى وجهها تشع ابتسامة الامل …املنا بالله كبير وبأرادات الخيرين الشرفاء المخلصين بأن نجعل الامل رائدنا في الحياة ,الامل الذي نحققه بالعمل المثمر الجاد وتيسير سبل السلام والامان والعدل وتخطي جميع الصعاب ودحر الارهاب بكل اشكاله والوانه وصوره البشعة من اجل بناء مجتمع آمن مزدهر.

..شكرا لكل الشرفاء المخلصين في وطننا الغالي بل في كل ارجاء هذه المعمورة فكما تتضافر ارادة الشر لتفح سمومها وتهدم صروح الانسانية تتضافر ارادة الخير لتسحق الجريمة والمجرمين في كل مكان وزمان.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب