23 ديسمبر، 2024 10:44 ص

رحلتي مع الدكتور عدنان ابراهيم

رحلتي مع الدكتور عدنان ابراهيم

من هو عدنان ابراهيم؟
بداية لمن لا يعرفه فهو دكتور فلسطيني مقيم في النمسا وله مسجد هناك ونشاطات اسلامية وانسانية كثيرة. اختصاصه العلمي الطب ولكنه مفكر اسلامي وحركي من طراز نادر قل مثيله في الماضي والحاضر وربما في المستقبل ايضاً.
اول ما عرفني عليه خطبته بعنوان (بين الحسين (ع) ويزيد) التي القاها في احد خطب الجمعة في جامعه في اوروبا قبل سنتين والتي وجدتها بالصدفة واعجبتني كثيراً حتى ظننت ان الخطيب شيعي المذهب والمشرب! وبعدها بدأت اقرأ محاضراته وخطبه واتابع محاضراته ولقاءاته المصورة على موقعه الخاص في الشبكة الدولية وبصراحة اعجبني في الرجل انصافه وعدم تعصبه وسعيه لإشاعة روح التفاهم والتقارب بين المسلمين حتى وقت قريب!
ما الذي حصل؟
كعادتي كنت استمع لأحدى محاضراته حول المرأة بين الشريعة والتقاليد وكعادته بدأ محاضرته بآيات من القرآن الكريم والوعظ والارشاد وبدأ متسلسلاً بشكل جميل جداً حتى وصل الى ايه (فأبعثوا حكماً من اهله وحكماً من اهلها) وهنا بدأ (يخربط) فذكر ان اغلب اهل الزوج اعداء للزوجة وكذلك اغلب اهل الزوجة يكرهون الزوج لذا فأين هذا الحكم المنصف الذي يمكن …ان يحل الاشكالات – وهنا قال الزلة التي لا تغتفر برأيي واحسب اني لن اسمع او اقرأ له بعد اليوم بسببها- قال ان هذا الحكم المنصف ربع (اصبح رابعاً) للغول والعنقاء و—-مهدي الشيعة—!؟؟؟؟
ان عبارته الاخيرة تعني انه ينكر وجود الحكم المنصف في تكذيب او على الاقل انتقاص من شرط قرأني لحل مشكلة عامة والامر الادهى والاكبر انه رغم كل ما يدعيه ويظهر على كلامه  من الانصاف والانفتاح ولكنه لا يزال يصف رمزاً من رموز مئات الملايين من اخوته المسلمين بالخرافة والاسطورة ويقرنه مع الغول والعنقاء بل ويخطي القرآن في صعوبة ان لم يكن استحالة ايجاد حكم منصف من اهل الزوج والزوجة للإصلاح!!!؟؟؟؟؟
قطعاً لا يمكن ان نسقط الرجل بكلمة واحدة او موقف واحد ولكن وبعد التتبع والاستعلام وجدت انه صوفي المذهب والتوجه لا يرضى عنه احد من شيوخ الدين ومن كل المذاهب حتى قال عنه البعض انه يريد ان يؤسس مذهباً جديداً يخلط من هنا وهناك حسب قناعاته الشخصية وبلا سند من دليل او اصل رأني او روائي او تاريخي ومن هنا وجب الانتباه والحذر في التعامل مع ما ينشر ويقول فربما كان فيما ينشر من عسل القول سماً زعافاً يؤدي الى اختلال عقائد الكثير من الناس خصوصاً اذا علمنا ان عقائد الاغلبية العظمى من البشر مهزوزة اساساً وبحاجة فقط الى من يقنعهم انهم على صواب ليدغدغ مشاعرهم ويوهمهم برضى الضمير وراحة القلب ولو كذباً وظاهراً بلا حقيقة قوية يستند ويستندون اليها فالحذر الحذر والله الموفق لكل خير.