أقلعت بنا الطائرة من مطار كان قد شغلنا جماله ، ونوع الترف والجمال ، والحدائق الغناء ، ونحن ننتظر في المطار وقت الأقلاع الذي تعطل لبعض الوقت ،،،
وكانت لبعضنا هي الرحلة الأولى ، وأذا بجرس المطار والمنبه لحديث المسؤولين يقول :على مسافري الرحلة كذا التوجه نحو الباب للتهؤ بصعود الطائرة !
أحسست بالخوف ، وأنا أسمع الحوادث في بعض البرامج عن سقوط الطائرات لعدة أسباب ، أخذ فؤادي يضطرب والخوف يدب في قلبي !
لكن الحياء والمكابرة تمنع ظهوره ، كما حال أرتكابنا الذنوب والمعاصي ، نتظاهر بالقوة والقسوة مع الأعتراف في الأعماق بأنهيار الشعور بالخوف منه !
دخلنا حوض الطائرة وكانت كبيرة ، وقد حوت الكثير من الناس بمختلف الأعمار والاجناس ، ومسلمين وغيرهم !
وبدأ طاقم الطائرة يعرف بالرحلة ، فقال : أهلا وسهلا بكم على متن الرحلة ( 24434 ) !
والتي ستحلق بعلوا وهنا أنقبض قلبي يا ألهي أي علو سيكون الخطر ، وأي علو سيكون فيه أمل النجاة منها حال السقوط !!!؟؟؟
واذا به يقول : 45 ألف قدم !!!
ما كدت أبلع الريق من الخوف !!!
بقيادة الطيار ، تقي أكبر ، وكان الأسم الأغرب الذي أسمعه !!!
صرخ محرك الطائرة مندفع بالهواء الطلق وكأنه ورقة في مهب الريح ، هنا أعترتني حالة تشبه حالات الصحوة أو الرغبة في التوبة النصوح محاولا تلاوة الأيآت القرانية بسرعة ومرتل الأدعية والاوراد ، بل وصرت أفكر بقول وقراءة العديلة والشهادة ، وكأني الوحيد في هذه الطائرة ، نبضي يتسارع وغشاء الروح أصبح رقراق خاشع خائف ، وكل حركة خفيفة أحسبها سقوط ، الكل أستمتع بالرحلة ألا أنا !!!
تارة ألوم نفسي وأخرى أقول لم يكن الصعود للطائرة ضروري !!! عرفت أن الحياة طائرة كل هزة فيها سقوط ورحيل وموت وأنتقال الى عالم آخر !!!
أحرقت نفسي بحديث الروح ، متذكرا كلام الخطباء ، وما سمعته من الروايات وهي تحثنا كل يوم على صعود الطائرة أو ما يذكر بالتوبة ، التي صرت بحاجة لها !!!
وتوالت الخواطر على ذهني لو سقطت الطائرة هل سأكون الناجي الوحيد كما الطفل الهولندي الناجي الوحيد من بين مئات القتلى !؟
ولماذا انا لماذا هذا أو ذاك ، وماذا أقول حال اخبارنا بأنها سقطت ، أو لو قال الطيار أنا لله وأنا أليه راجعون ،،،؟؟؟؟
أخوان فقدنا السيطرة على الطائرة ونحن نسقط بسرعة مذهلة !!!
وبينما أنا أغمض عيني بخيال الرعب والخوف ، أذ بالطائرة تهتز بعنف شديد جدا ، صرخ كل الركاب يا الله يالله يا الله ، حينها تطابق حدسي مع الواقع والصراخ ، تمنيت لو لم أسافر ، لكن هيهات هيهات !!!
الذهول والندم والحسرة والقهر ونحن نترك الاهل والأولاد والزوجة والمال وقد لا يجد أهلي جثتي وأكون طعاما للنار أو لأسماك البحر ،،،
التفكير يقترب من شيء يشبه العقد مع الله سبحانه وتعالى على عدم الرجوع لذنب تحسبا لسفر قادم وطائرة لم تسلم من السقوط ،،،
وبينما أنا اعيش الهلع ، أذ أطل علينا مساعد الطيار يطلب منا ربط الأحزمة فقد بدأنا بالهبوط ، وطلب منا النظر الى يسارنا للتمتع برؤيا قباب الأمام الرضا عليه السلام ،،،
وقال: صيام مقبول ورمضان مبارك كريم للقادمين للصوم في مشهد القداسة والرضا ،،،
وليعلم الراكبون أن سفرنا كان في عمق رجب وشعبان ، لنأتي شهر رمضان ونحن بهذا الشعور الذي يجعل من السفر سفر السقوط ، وهذا عمر آخر ولحظة ثانية تمنح لنا ،،،
بردت القلوب وأرتاحت وتنفس قلبي وأنا اشاهد روعة المشهد ،،،
حتى حطت بنا الطائرة العظيمة سالمة لتمنحنا فرصة لمعرفة ما معني الحياة والطائرة المنكوبة ،،،
أقلعت بنا الطائرة من مطار كان قد شغلنا جماله ، ونوع الترف والجمال ، والحدائق الغناء ، ونحن ننتظر في المطار وقت الأقلاع الذي تعطل لبعض الوقت ،،،
وكانت لبعضنا هي الرحلة الأولى ، وأذا بجرس المطار والمنبه لحديث المسؤولين يقول :على مسافري الرحلة كذا التوجه نحو الباب للتهؤ بصعود الطائرة !
أحسست بالخوف ، وأنا أسمع الحوادث في بعض البرامج عن سقوط الطائرات لعدة أسباب ، أخذ فؤادي يضطرب والخوف يدب في قلبي !
لكن الحياء والمكابرة تمنع ظهوره ، كما حال أرتكابنا الذنوب والمعاصي ، نتظاهر بالقوة والقسوة مع الأعتراف في الأعماق بأنهيار الشعور بالخوف منه !
دخلنا حوض الطائرة وكانت كبيرة ، وقد حوت الكثير من الناس بمختلف الأعمار والاجناس ، ومسلمين وغيرهم !
وبدأ طاقم الطائرة يعرف بالرحلة ، فقال : أهلا وسهلا بكم على متن الرحلة ( 24434 ) !
والتي ستحلق بعلوا وهنا أنقبض قلبي يا ألهي أي علو سيكون الخطر ، وأي علو سيكون فيه أمل النجاة منها حال السقوط !!!؟؟؟
واذا به يقول : 45 ألف قدم !!!
ما كدت أبلع الريق من الخوف !!!
بقيادة الطيار ، تقي أكبر ، وكان الأسم الأغرب الذي أسمعه !!!
صرخ محرك الطائرة مندفع بالهواء الطلق وكأنه ورقة في مهب الريح ، هنا أعترتني حالة تشبه حالات الصحوة أو الرغبة في التوبة النصوح محاولا تلاوة الأيآت القرانية بسرعة ومرتل الأدعية والاوراد ، بل وصرت أفكر بقول وقراءة العديلة والشهادة ، وكأني الوحيد في هذه الطائرة ، نبضي يتسارع وغشاء الروح أصبح رقراق خاشع خائف ، وكل حركة خفيفة أحسبها سقوط ، الكل أستمتع بالرحلة ألا أنا !!!
تارة ألوم نفسي وأخرى أقول لم يكن الصعود للطائرة ضروري !!! عرفت أن الحياة طائرة كل هزة فيها سقوط ورحيل وموت وأنتقال الى عالم آخر !!!
أحرقت نفسي بحديث الروح ، متذكرا كلام الخطباء ، وما سمعته من الروايات وهي تحثنا كل يوم على صعود الطائرة أو ما يذكر بالتوبة ، التي صرت بحاجة لها !!!
وتوالت الخواطر على ذهني لو سقطت الطائرة هل سأكون الناجي الوحيد كما الطفل الهولندي الناجي الوحيد من بين مئات القتلى !؟
ولماذا انا لماذا هذا أو ذاك ، وماذا أقول حال اخبارنا بأنها سقطت ، أو لو قال الطيار أنا لله وأنا أليه راجعون ،،،؟؟؟؟
أخوان فقدنا السيطرة على الطائرة ونحن نسقط بسرعة مذهلة !!!
وبينما أنا أغمض عيني بخيال الرعب والخوف ، أذ بالطائرة تهتز بعنف شديد جدا ، صرخ كل الركاب يا الله يالله يا الله ، حينها تطابق حدسي مع الواقع والصراخ ، تمنيت لو لم أسافر ، لكن هيهات هيهات !!!
الذهول والندم والحسرة والقهر ونحن نترك الاهل والأولاد والزوجة والمال وقد لا يجد أهلي جثتي وأكون طعاما للنار أو لأسماك البحر ،،،
التفكير يقترب من شيء يشبه العقد مع الله سبحانه وتعالى على عدم الرجوع لذنب تحسبا لسفر قادم وطائرة لم تسلم من السقوط ،،،
وبينما أنا اعيش الهلع ، أذ أطل علينا مساعد الطيار يطلب منا ربط الأحزمة فقد بدأنا بالهبوط ، وطلب منا النظر الى يسارنا للتمتع برؤيا قباب الأمام الرضا عليه السلام ،،،
وقال: صيام مقبول ورمضان مبارك كريم للقادمين للصوم في مشهد القداسة والرضا ،،،
وليعلم الراكبون أن سفرنا كان في عمق رجب وشعبان ، لنأتي شهر رمضان ونحن بهذا الشعور الذي يجعل من السفر سفر السقوط ، وهذا عمر آخر ولحظة ثانية تمنح لنا ،،،
بردت القلوب وأرتاحت وتنفس قلبي وأنا اشاهد روعة المشهد ،،،
حتى حطت بنا الطائرة العظيمة سالمة لتمنحنا فرصة لمعرفة ما معني الحياة والطائرة المنكوبة ،،،