23 ديسمبر، 2024 3:29 م

لا يوجد أنسان  لا يحب وطنه ولا يهب للدفاع عنه في أوقات الشدة والتصدي للأعداء ودحر الغزاة والطامعين والدفاع عن الأرض وشرف الآباء والأجداد، وتسجيل البطولات الخالدة والوقوف في وجه من يطمعون في خيرات الوطن وسرقة ثرواته قديماً وحديثاً، وكثيراً ما يضحي المرء بحياته وعمره في سبيل رفعة شأن وطنه وأمته ليغدو بطلاً شهيداً يكتب إسمه بأحرف من نور في صفحات التاريخ والخلود، تتذكره الأجيال جيلاً بعد جيل، ليغدو مثلهم الأعلى في التضحية ونكران الذات يقتدون به في حياتهم
غير أن هناك في كل زمان ومكان من يرتضون لأنفسهم الإقدام على خيانة وطنهم وأمتهم وشعبهم وبيع ضمائرهم وتاريخهم الشخصي إن كان لهم تاريخ وشخصية، والتعاون مع أعداء الوطن والتاريخ والحقيقة، لينالوا الخسران والعار والخجل في الحياة والآخرة ,,و يبقوا منكسي الرؤوس في أماكن مظلمة مذعورين لا يخرجون من جحرهم في النهار وإذا ظهروا ليلاً فإن الذعر والخوف من انتقام الوطن يراودهم وهم لا يعرفون كيف يمضون العيش في ظل ذلك العار الذي يلاحقهم حتى في مماتهم!!
زار وفد عراقي غير رسمي –بروكسل———(((يدعي))) انه يدافع عن  حقوق الأنسان العراقي  وقد ظهر في عدة فضائيات وهو يتباكى للعالم  من الحكومة العراقية في سبيل الرفق بالقتلة والسفاحين ومعاملتهم معاملة انسانية وأبدى انزعاجه من اعدامهم ويرى في ذلك خروجا على مبادئ وقوانين حقوق الانسان التي أقرتها المنظمات الدولية لحقوق الانسان. أسفي لهذا الرأي القاصر الذي يرى نصف الحقيقة ويغض النظر عن النصف الاخر انه يتعاطف ويتباكى على السفاحين والقتلة والارهابيين ويتناسى  مئات الالوف من الضحايا الابرياء الذين سقطوا صرعى جراء عملياتهم الهمجية!؟؟هل يعلم من يدافع عن حقوق الانسان
 ان اعدامهم ادخل البسمة الى شفاه اليتامى من ضحاياهم. مسح دمعة الثكلى التي بطش الارهاب بأبنها البريء. أفرح الارملة الذي قتل الارهاب الاعمى زوجها وجعلها ذاهلة حائرة في مصيبتها.,, لقد صبر العراق كثيرا على جرائمهم ويبدو أن . السكوت على جرائمهم خيانة!!
إن خيانة الوطن جريمة لا تغتفر ومن يقدم عليها يستحق أقسى العقوبات .. وخاصة من يضعون أياديهم في أيدي الإرهابيين  ويعينونهم على العبث بمقدرات بلدهم وترويع أهلها وإسالة الدماء الزكية في سبيل أفكار متطرفة منفصلة تمس بأمن الوطن و غايتها زعزعة النظام  والتطاول على القانون ومن يمثله !!!
واي دولة يخون فيها برلماني منتخب من الشعب, ويسيء للشعب  وللوطن  واي دولة يخون فيها من يقسم امام الشعب على خدمة البلد وتنفيذ المهام الموكلة له بكل امانه؟ و ان يكون الامين على هموم المواطن ومصلحة الشعب؟
وهل تعلم أيضا أن للخيانة وجوها كثيرة أقـــــــــــذرها انك تكون إنسانا غافل فالخيانة وحل عميق وبحر قذر لا يجيـــــــــــد السباحة فيه إلا المتلوثين. إذا خانك أحدهم وتيقنت من الخيانة فلا تضيع وقتك في استفسارات غبية ولانتظر منه إجابة فالخيانة في حد ذاتها أجابه ؟؟
ما جرى في العراق   لا يمكن ان يجري في أي دولة اخرى ولا في اشباه الدول ولا حتى في الكيانات وما فعله السماسرة والمتاجرين بدماء العراق الزكية امثال———————- لا يمكن ان يكون سلوك رجال مسؤولين او حتى سلوك رجال العصابات  .
يبدو أن الساده——– لم يسمعوا أو يروا الجرائم  التي يرتكبها الارهاب في العراق بحق السكان الابرياء اذ لم يسلم منهم العامل في مصنعه ولا الموظف في دائرته ولا التلميذ في مدرسته ولا رجل الدين في مسجده او حسينيته او كنيسته ولا المرأة التي تتبضع من السوق  ولا عامل المسطر الذي مزق الارهاب جسده وأسرته تنتظره ليجلب لها رغيف العيش. هل هؤلاء الذين ذكرت هم محاربون كي يغتالهم الارهاب بدم بارد ويمثل بجثثهم. الم يبلغ علمكم ذلك؟ الم تروا فظائعهم في الفضائيات؟ وهذا ديدنهم منذ ان تغير النظام الجائر. تصورا يهدمون المدارس على رؤوس الاطفال فتتشضى اجسامهم الغضة.  جرائم كهذه ألا تهز ضمائركم وتدمي مشاعركم؟ ان اعدامهم والقصاص منهم  هو الجزاء العادل الذي أقرته شريعة السماء وهي مسؤولية الشرفاء في الحكومة ليحموا شعبهم من هؤلاء المجرمين.
مسؤلية البرلمان ان يلغي الحصانات الممنوحة للمفسدين وعلى الحكومة ان تتقدم بمحاسبة هذا الملف لآنه الاخطر,, وعلى مجلس النواب ان يغسل عاره من هكذا خائنين