12 أبريل، 2024 2:39 ص
Search
Close this search box.

رحلة خائبة في وعورة الطريق ……..!

Facebook
Twitter
LinkedIn

إنها 35 سنة من عمر الانسان العراقي و هي ثلاثة عقود و نصف العقد في دورة الزمن من التاريخ
إبتدأت في 1968 و انتهت في 2003
و كانت المراحل التي أسبغت طبيعتها تتمثل بثلاثة مراحل فاصلة و مهمة هي :
المرحلة الاولى
من 1968 و لغاية 1979 أي عشرة سنوات (و هي الفترة الحقيقية الوحيدة التي قضاها حزب البعث في السلطة و يديه طليقتان للعمل و الانماء في العراق) و كانت الامور تجري وفق تخطيط سليم و خطوات مدروسة و برامج متكاملة و تطلُع لمستقبل ناهض وفق رؤى جادة و شاملة و بعيدة المدى هدفها وضع العراق على السكة الصحيحة رغم ما تخللها من تصفية الحسابات بين الخصوم السياسيين في بداية ثورة 1968 و ما يتعلق بانهاء دور عبد الرزاق النايف و ابراهيم الداوود و ما شغلها من تمرد الاكراد في الشمال و ما كان يُخبئه حزب الدعوة المأجور في زوايا الظلام و ما رافقه من إنجازات تأميم النفط للسيطرة على ثروات البلد و الذي عرّض العراق الى بعض الضغوط الدولية لينتهي الامر خلال حقبة العشرة سنوات هذه بملاحقة و تصفية خصوم صدام الذي كان يتوقع منهم ان يقفوا ضده لاستلام الحكم.
و بالرغم من جميع هذه الانتكاسات و العثرات السياسية لكنها لم تُوقف عجلة الحياة و إستمر العراق في إزدهاره و إنتعاش مشاريعه التنموية و كانت المؤسسات تمارس مهامها بشكل فاعل و بموجب القوانين السائدة و لم يتعارض عملها مع أمزجة المسؤولين بالرغم من تخبط صدام هنا و هناك في بعض الاحيان إلاّ أنها لم تكن مؤثرة بسبب تماسك القيادة العراقية مع بعضها و نظرتها للمستقبل و مصلحة العراق.
المرحلة الثانية
مجيء خميني الدجّال و تسلمه مقاليد الحكم في ايران و كان نذير شؤم و عاملاً مهماً في إشاعة الفوضى في المنطقة كلها و منها العراق و ما ترتب عليه من إشعال حرب ضد الشعب العراقي إستمرت ثمانية سنوات قضت على الاخضر فيه و أحرقت اليابس منه و خلّفت آلاف الضحايا و تركت آثارها المميتة على العراق و شعبه و سياسته و توقفت حركة الاعمار فيه نتيجة للانهيار الاقتصادي جرّاء تلك الحرب الظالمة المسعورة.
المرحلة الثالثة
و هي نتيجة للحرب العدوانية الايرانية على العراق و ما سبّبته من كوارث إقتصادية و التي إستنزفت ثروات العراق و دفعت بالكويت الى إستغلال وضع العراق المتهالك فتجاوزت على حقوله النفطية إمعانا منها لايذاء العراق و كان نتيجة ذلك ردود الفعل غير المدروسة من الحكومة العراقية و الذي تمثل بغزو الكويت فكانت كارثة الكوارث عليه و توقف كل شيء في العراق بسبب القوانين الدولية بعد إخضاع العراق تحت طائلة البند السابع و ما نتج عنه من حصار جائر.
فهل لك ان تتصور الى أي مدى كان قد وصل اليه العراق من إنتعاش و إزدهار و تقدم و إنفتاح على العالم خلال 35 سنة لولا قدوم المجرم خميني الشر لحكم ايران !

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب