17 نوفمبر، 2024 6:42 م
Search
Close this search box.

رحلة البحث عن الغذاء شاقة في الانبار

رحلة البحث عن الغذاء شاقة في الانبار

عندما نفكر في البقاء على قيد الحياة يجب ان نبدأ رحلة طولية للبحث عن الغذاء والحصول عليه من اجل استمرار بقائنا، فلا يمكن للإنسان ان يتحمل ايام قليلة بدون غذاء فذلك يعني نهاية وجوده في هذه الحياة، لكن عندما ننظر الى حال اهلنا في جميع مدن الانبار وخاصة الاقضية والنواحي الغربية منها فقد نشاهد الكثير من تلك القصص التي سمعناها والتي عاش اهلها حياتهم بدون طعام او غذاء او ماء حتى وصل بهم الحال الى حدوث حالات فقدان الوعي وبعدها مفارقة الحياة فذلك هو حال اهلنا في حديثة والبغدادي وعانه وراوه والقائم والرطبة والفلوجة والرمادي والكرمة والعامرية، فهم اليوم يعيشون قصص لم يذكرها لنا ابائنا عندما كنا صغار بل سنذكرها نحن لأطفالنا عندما يكبرون عما عاشه اهالي تلك المناطق نتيجة عدم حصولهم على لقمة العيش للبقاء في هذه الدينا بسبب العمليات العسكرية والارهابية وبسبب استمرار تفاقم الازمة وعدم وجود حلول مناسبة لها من خلال توفير متطلبات العيش وهو الغذاء والماء، فلم يعد يطالب اهالي تلك المناطق بمناصب او وظائف وخدمات كونهم يعيشون رحلة شاقة بدأت منذ مطلع 2014 ولا يعلمون متى تنتهى تلك الازمة في سبيل الحصول على الامن والعيش في بيئة تتوفر فيها كل ما يحتاجونه، اناشد المسؤولين في الحكومة المركزية والوزراء والبرلمانين واعضاء مجلس الانبار والمحافظ بأن يتبرعوا براتبهم لشهر واحد فقط، والشراء بتلك الاموال الغذاء والماء والدواء لأهالي الانبار المحاصرين كونهم ينظرون اليكم ويأملون منكم ان تبادروا بخطوة واحدة اتجاههم فهم منكم وانتم منهم، هل يعلم المسؤولون ماذا بدأ يأكل اهلنا المحاصرين، انا اقول لهم ، بدأوا يأكلون مالم يأكله غير جنس البشر، هذه رسالة من اهالي حديثة والبغدادي طلبوا مني ايصالها لكم.

أحدث المقالات