13 يناير، 2025 10:36 ص

رحت انتخبت كلشي ما حصلت !! – قراءة في الوعي الانتخابي

رحت انتخبت كلشي ما حصلت !! – قراءة في الوعي الانتخابي

اعتاد العراقيون ان يشاهدوا في كل يوم المقطع الذي تعرضه قناة الحرة – عراق في اكثر البرامج التي تعرضها وهو استطلاع لآراء المواطنين في العراق عن الانتخابات السابقة وفيه تظهر احدى العراقيات وعلى محياها آلام السنين وقهر الايام وهي تقول(رحت انتخبت كلشي ما حصلت) وحقيقة هذا الراي يعكس الى درجة كبيرة جدا آراء الاغلبية العظمى من الشعب العراقي وهو رأي يستحق الوقوف والتأمل اتجاهه بخصوص الانتخابات التي تجري في البلد سواء انتخابات مجلس النواب او الانتخابات للحكومات المحلية اي ان المواطن العراقي لا يريد بخروجه للانتخابات سوى مصلحته الشخصية ولا وجود للمصلحة العامة في قاموسه وقد يقول قائل ان المواطن من حقه ان يكون هذا رايه اي ان  له الحق ان يطالب بحقوقه الشخصية واما الحقوق العامة فتأتي بعد ذلك ولكن  الذي يستحق الوقفة هو كيف ينظر المواطن الى دور المنتخب الذي انتخبه اي ان المواطن العراقي ليست لديه اي دراية  بدور الشخص الذي ينتخبه سواء في مجلس النواب او مجالس المحافظات لذلك فهو يقدم على الانتخاب وهي لا يدري من هو الشخص الذي ينتخبه فقط هو يضع نصب عينيه كيف سيحقق هذا النائب ما يطمح اليه المواطن فالمواطن يريد من النائب ان يمر على باب بيته في كل يوم يقول له انا بخدمتك  ويريد منه ان يقوم بالرد على كل اتصال يقوم به والا يفارق جهاز الموبايل ثم يريد منه ان يقوم بتعيينه وتعيين كل اقاربه واذا كان النائب ينتسب الى جهة  معينة سواء دينية او سياسية فعليه ان يضع كل سياراته تحت تصرف جهته وان يضع ميزانية خاصة لكارتات الشحن الخاصة بأجهزة الاتصال لعلية القوم وهكذا وغيرها من الطلبات التي ما انزل الله بها من سلطان فهل يا ترى يمكن ان يصل الشعب العراقي الى المستوى الذي يستطيع فيه الانتخاب وفي جعبته عدة صفات يبحث عنها ليحاول ان يطبقها على كل مرشح فاذا وجد من تنطبق عليه الشروط انتخب ذلك الشخص واما الانتخاب على الجهة التي ينتمي لها المرشح او صورة الرمز الديني او السياسي الذي يقف بجانبه والتي مع الاسف ستستمر فأنها لن تغير من الحال شيئا اي الانتخابات القادمة والتي ستأتي بعدها لن تستطيع ان تكون نافعة مادامت العقلية التي تنفذ العملية الانتخابية لا تخرج من اطار( رحت انتخبت كلشي ما حصلت).