23 ديسمبر، 2024 1:53 م

رجل سياسي لا يعرف فضله الاّ العلماء!

رجل سياسي لا يعرف فضله الاّ العلماء!

يوم 26/8 من عام 2009م، المصادف 5 رمضان من سنة 1430 هحرية، فقد العراق عامة، والشيعة خاصة، أبرز رجل سياسي، وقائد، وزعيم، بعد سنوات من الصراع مع مرض عضال، أدى الى وفاته، الا وهو السيد عبد العزيز الحكيم، رئيس المجلس الأعلى، رضوان الله تعالى عليه.
لا يمكنني ان اصف، او احيط بشخصية عظيمة مثل شخصية عزيز العراق”رحمه الله”، فنصف عمره الذي قضاه في التضحية، والجهاد، والنضال، من أجل العراق وشعبه، في الدفاع عنه، وتخليصه من الظلم والدكتاتورية، يعادل عمري بكامله، فكيف لي الاحاطة بكل ما قدّم من مجهود؟! بقى أثره خالد في قلوب وعقول العراقيين من محبيه وعارفي فضله ومكانته.
لكن سنترك أمر السيد الراحل، عزيز العراق، تغمده الله برحمته الواسعة، الى العلماء الفقهاء، الذين هم أكثر معرفة ودراية منّا بالسيد عبد العزيز الحكيم، رضوان الله تعالى عليه.
بعد وفاته، صدرت عدة بيانات من مراجع الدين، في النجف وخارجه، في تأبين الفقيد، ومن خلال هذه البيانات نعرف مدى عظمة ومكانة السيد عبد العزيز الحكيم” رض”، الذي طالما أثاروا عليه أعداءه شبهات، وأضاليل، وأفتراءات، وأكاذيب، مثل سليم الحسني وغيره، من مثيري الفتن، واصحاب نظرية تسقيط الخصوم.
بيان صادر من مكتب المرجع الديني الأعلى، السيد السيستاني” دام ظله”، في 5 رمضان 1430- وكل بيانات المراجع في هذا التاريخ- مما جاء فيه:
((تلقى سماحة السيد السيستاني… نبأ وفاة العلامة حجة الاسلام السيد عبد العزيز الطباطبائي الحكيم … بعد عمر حافل بالعطاء في سبيل خدمة وطنه ودينه، وخلاص شعبه من الظلم والقهر والاستبداد…))
المرجع الديني الكبير، محمد سعيد الحكيم، دام ظله:(( بمزيد من الأسى واللوعة، ننعى سماحة العلامة حجة الاسلام والمسلمين، السيد عبد العزيز الحكيم، الذي قضى عمراً حافلاً بالتضحية، والصراع المرير من أجل الشعب العراقي، ورفع الظلم عنه، والدفاع عن هويته الدينية…
وكان له “رحمه الله” الأثر الكبير في بناء العراق، في هذه المرحله الحساسه، على اسس متوازنة، تحفظ للشعب كرامته وحقوقه)).
المرجع الديني الشيخ بشير النجفي، دام ظله:(( لقد كان المرحوم رمزاً للثبات، في أحلك الظروف، وكان صبوراً، متفانياً في خدمة الاسلام والمسلمين عامة، وخدمة الشعب العراقي المظلوم خاصة، فجزاه الله عن الاسلام والمسلمين والعراق خيراً، فلينم قرير العين فقد حقق معظم ما أراد تحقيقه في خدمة البلد)).
نكتفي بهذا المقدار من اقوال العلماء، والاّ هناك عشرات البيانات التي صدرت، من مكاتب المراجع الدينية، كالشيخ الفياض، والسيد الحائري، والسيد الخامنئي، تعزي أسرة الفقيد، بأبلغ عبارات المدح والثناء.
بعد هذا الكلام من المراجع العظام، الصريح والواضح، من التبجيل والتعظيم للسيد الفقيد، رضوان الله تعالى عليه، هل يبقى بعد لذي مشكك عذر؟! الاّ لذوي النفوس المريضة، والعدائية.
نقول كما قال سماحة المرجع الشيخ النجفي”دام ظله”: نم قرير العين يا عزيز العراق، وجزاك الله عن الاسلام والمسلمين والعراق خيراً.