23 ديسمبر، 2024 5:04 ص

رجل المرحله ورجل السكملي

رجل المرحله ورجل السكملي

السكملي لمن قد لا يعرفه هو الكرسي باللغه العربيه وهي كلمه اعجميه من ضمن الكلمات التي حضيت بها اللهجه العراقيه الدارجه
ورجل السكملي اليوم هو المجرم آراس حبيب الفيلي زعيم المؤتمر الخياني الفارسي

طرق بالي مصطلح رجل السكملي وانا استمع لمهاويل آراس وهم يمتدحونه على قناته الخاصه وهو يترشح للبرلمان العراقي العجيب القادم والذي يعد نسخه مفتوحه من ملهى الطاحونه الحمراء

كان المهاويل يقولون ان آراس حبيب هو رجل المرحله و رجل الأقتصاد !!
وبما اني لا اعرف المرحله شخصيا ولا ادري متى تزوجت آراس حبيب فلا املك حق التعليق على كونه رجلها او حماها.
ولكني اعرف الأقتصاد ولا اعتقد ان آراس حبيب يمكن ان يكون رجل الأقتصاد لأن الأقتصاد مذكر ونحن ولحد الآن لم نصل مرحلة تزويج الذكر بذكر وهو ما قد يقره برلمان الطاحونه الحمراء القادم
وكذلك ان الحرامي واللص والقاتل والمهرب لا يمكن ان يكون رجل اقتصاد الا في العراق حيث كل الموازين مقلوبه وكل الرؤوس قد نامت وكل العصاعص قد قامت

آراس حبيب الذي اعلن وبكل وقاحه انه استلم منصب مدير الأستخبارات العسكريه العراقيه لبضعة اشهر بعد ألأحتلال مباشره في حين يعرف حتى الرضيع ان بريمر وبمجرد استلامه لمنصبه قد قام بحل الجيش العراقي وبكل تشكيلاته ومن ضمنها الاستخبارات العسكريه العراقيه من يوم 23/05/2003.
فآراس حبيب هو رجل الأستخبارات العسكريه العراقيه الفضائيه الذي استلم قيادتها يوم تم حلها وتقاعد عن قيادتها حين تم اعادة تشكيل الجيش
يعني هو رجل الأستخبارات التي لم تكن توجد الا في عقله المريض الذي خربته المخدرات التي تاجر بها مع قاسم سليماني وطلال العبيدي ( ابو حسين الطيار) وتشكيله لطريق الافيون الموازي لطريق الحرير والذي يمتد من افغانستان الى شواطيء لبنان

آراس حبيب له باع طويل في الأقتصاد والعمليات البنكيه
كيف لا وهو من قام بمحاولة سرقة البنك المركزي العراقي والتي تصدت لها القوه الأمريكيه التي كانت تحرس المبنى بعد ان قام باستطلاع البنك صباح ذلك اليوم ولم يجد فيه قوه حمايه امريكيه وارسل طه ياسين الفيلي مع مجموعه يقودها زوج اخته وحمايته لآقتحام المصرف ليلا ليتفاجئوا بوجود قوه امريكيه تحرس البنك فتحت عليهم النار وقتلت طه ياسين الفيلي وجرحت زوج اخته وباقي المجموعه.

آراس حبيب هو احد اقطاب فرق الموت التي عاثت بالعراق فسادا وتدميرا وكان قائد فرقة الموت التابعه لآراس هو المدعو احمد الفيلي
احمد الفيلي خرج من سجن الحوت في التاجي عام 2015 بعد ان قضى في السجن 11 سنه بعد ان اعتقلته المخابرات العراقيه عام 2005 وهي العمليه التي فر على اثرها آراس حبيب من العراق لأيران لعام كامل قبل ان يعود بعد ان تأكد من ان احمد الفيلي لم يذكر عنه اي شيء وشال القضيه كلها لوحده.
احمد الفيلي لم يجد احد يستقبله بعد ان خرج من السجن فلم يجد الا ان يتصل علي انا شخصيا
احمد الفيلي اقر لي بكل جرائم آراس التي اعرفها والتي لا اعرفها ومنها محاولتي اغتيال ضدي شخصيا قام بها احمد الفيلي لصالح آراس حبيب اثناء تواجدي في العراق قبل ان اترك العراق يوم 08/06/2003 . هذا غير المحاوله الثالثه التي كانت مدبره لي في طريق خروجي من العراق على طريق دهوك قامشلي والتي عرفت بها فغيرت مساري في آخر لحظه نحو الأردن.
حكى لي عن الغارات التي كان يقوم بها هو وعصابته كل ليله ليقتلوا وينهبوا ويسرقوا ويعودون كل صباح محملين بالأموال والمصوغات الذهبيه والسيارات والتي تعد لها سنويات وارقام في نادي الصيد او مقر آراس في المنصور قبل ان تهرب الى ايران.
تحدث لي عن عمليات ألأغتيال وعمن تم اغتيالهم وكيف وألأسماء التي كانت تسلم لهم من كل من آراس حبيب واحمد حبيب وعن دور الدعاره التي افتتحها هوكر دزه ئي لصالح آراس لتسجيل افلام وصور للسياسيين العراقيين وغير العراقيين لاستعمالها في الأبتزاز.
وغيره كثير كثير مما لا يتسع له المجال.
كل ما كتبه لي احمد الفيلي واعترافاته عن آراس موثق عنده بالكتابه والصوره وهو ما ساحتفظ به الى ان يأتي يوم محاكمة هذا المجرم على جرائمه.
كانت المره الثانيه التي غادر فيها اراس العراق نحو امه ايران هي عام 2009 حين كشف موقع ويكيليكس عن قيام آراس حبيب بتفجير احتفال العراقيين في منطقة المنصور بفوز الفريق العراقي في برقيه ارسلتها السفاره ألأمريكيه في العراق لواشنطن وهو ما ورد في محادثه بين السفير ألأمريكي ونوري المالكي الذي كان رئيس الوزراء يومها.
وبقي مره اخرى سنه كامله في ايران محتميا الى اشترى عودته مره ثانيه للعراق
رجل ألأقتصاد الفطحل كان لحد عام 2002 يعيش على مساعدات البلديه في لندن وفي عام 2005 قام بافتتاح بنك في العراق بقدرة قادر
هذا الأمر لو حصل في اي بلد آخر لتمت محاكمة آراس حبيب واعدامه في ساحة التحرير ولكن في بلد العجايب العراقي يصبح مثل هذا الحرامي رجل ذكي وبطل لآن المهم عند حرامية هذا الوقت ألأغبر هو اللي يعبي بالسكله ركي وليس مصدر هذه الأموال.
اقرأوا كتاب ( الرجل الذي دفع امريكا للحرب)
(The man who pushed America to war) for Aram Ruston
للكاتب آرام روستون
والذي يتحدث عن أحمد الجلبي وفي احد فصوله تحدث عن شاحنة ألأموال التي كانت تحمل 920 مليون دولار و 80 مليون يورو ( اعترف الجلبي وقتها بانها كانت تحمل 370 مليون دولار فقط) والتي قام الجلبي وآراس والضابط ألأمريكي الذي استلمها بتقاسم الشاحنه ولم يسلموا للبنك المركزي منها سوى 70 مليون دولار!!
هذا هو الأقتصاد الذي اداره آراس وهذه هي العمليات المصرفيه التي برع فيها وهذه هي العمليات ألأستخباريه التي ادارها يوم لم يكن هناك استخبارات او جيش ليستخبر له.

والحقيقه ان مثل هذا البرلمان الذي يسيء لملهى الطاحونه الحمراء اذا ما قورن به هو المكان المناسب فعلا لرجل السكملي هذا وباقي رجلين السكمليات و الطبلات ورجلين المراحل والرحلات.