الليلة ..
آخر أيام عمري.
صغاري الذين ينظرون الى أجفاني
يعرفون جيدا انني في الغد سأغادرهم …
وحين اشاهد النبي في الجنة .
ساشكوا اليه فقري .وحاجتهم لملابس العيد…
فأمير الولاية لم يمنحني سوى مائتي دولار ..
هي نصف أيجار البيت …
وقال :الباقي ستجده عند الله …
زوجتي لم يقنعها هذا ونظرة الى حزامي الناسف بغضب ….
وحَضرتْ نفسها لمهنة غريبة عليها اسمها التسول …..!
2
طلعت الشمس.
صليت ركعتنين .
وكما اوصوني .
بعد الشاي اتناول هذين الحبتين …
أحدهم قال لي بسببهما ستكون لك اجنحة وتطير ..
ولكني اعرف من قصة قرأتها في كتاب مدرسي
أن رجلا اسمه عباس بن فرناس كانت لديه اجنحة ولكنه سقط على الارض وهلك….!
3
كم سيموتون بسبب هذا الحزام…
ربما اكثر من عشرة …
وحين سألت امير الولاية عن مصائرهم الابدية .
قال : لاعليك منهم ..
في السماء أنت تولج من باب وهم يولجون من بابٍ آخر..!
4
قبل ان اغادر وكر الوالي
وبعد مراسيم التوديع للمهمة الانتحارية .
الامير اليماني سألني سؤالا غريبا : كم هو عمر زوجتكْ ..؟
5
أختاروا لي مسطرا للعمال …لافجر نفسي فيه …
قلت ولماذا لاتختارون لي موقعا عسكريا او دبابة امريكية …
قال الوالي : حتى نعطل البناء في البلد…
قلت مع نفسي …
عمال مساطر ساحة النصر يحملون الطابوق واكياس الاسمنت وهم ليسوا شركات تركية او كورية او مهندس اكسن موبيل ..؟
6
في منتصف الطريق …
فكرت بكل ما حدث امس.
تعميد الحزام من قبل افراد الخلية بالصلاة امامه .
نظرات اطفالي الدامعة .
والمهنة التي ستشتغلها زوجتي.
ونظرة الشره في عيون الامير وهو يدون تولدها …
اشياء اخرى اسمها اليتم في ظل هذه الحياة الصعبة …
أطفالي واطفال عمال المسطر …
لهذا قررت وبأرادتي وبالرغم من تأثير الحبتين الصفر..
أن انتصر على هلوستهما وارمي الحزام الناسف في بالوعة المجاري……!