22 ديسمبر، 2024 7:06 م

رجب صعقة الثبات والشهادة

رجب صعقة الثبات والشهادة

كل من يقتل دفاعاً عن الدين و المذهب الحق ، أو يتم إغتياله لإيمانه ، أو لسبب له علاقة بالدين فهو شهيد حتماً ، و الذي يقتل ظلماً و عدواناً و لو بصورة عشوائية و لم يكن المقصود شخصياً فهو أيضاً ممن يعامل معاملة الشهيد إن كان مؤمناً في عقيدته، بل كل مؤمن صادق في إيمانه يعطيه الله أجر الشهيد و إن مات على فراشه، فقد روي عن الامام محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ) أنه قال : ” كل مؤمن شهيد، و إِنْ مات على فراشه فهو شهيد، وَ هو كمن مات في عسكر القائم ( عليه السلام ) ” .
ثم قال : ” أَ يحبس نفسه على الله ثم لا يدخل الْجنة ”
لذا سمي بذلك لأن ملائكة الرحمة تشهده ، فهو شهيد بمعنى مشهود وقيل لأن الله و ملائكته شهود له في الجنة، و قيل لأنه ممن استشهد يوم القيامة مع النبي ( صلى الله عليه و آله ) على الأمم الخالية، و قيل لأنه لم يمت كأنه شاهد أي حاضر، أو لقيامه بشهادة الحق في الله حتى قتل، أو لأنه يشهد ما أعد الله له من الكرامة و غيره لا يشهدها إلى يوم القيامة، فهو فعيل بمعنى فاعل.
هكذا سرت العادة على تجديد العهد في يوم الشهيد الأول من رجب تزامنآ مع شهيد المحراب خصوصآ وشهداء العراق عمومآ، حيث يعبر أبناء الشعب عن وقفتهم مع المبداء والعقيدة، الذي نال الشهادة من أجلها الشهداء، لابد أن نقف وقفة تأمل مع شهيد المحراب الخالد، وما هي المسيرة الجهاديه التي دفعت هذه الحشود المليونيه، لتجديد عهد الوفاء والبقاء على خطى الشهادة التي حظي بها، اليوم المدوي في مدينة الشهادة والاباء النجف، في ساحة ثورة العشرين الخالدة، يجدد أبناء العراق وقفتهم مع هذا اليوم الخالد، وتجديد عهد الوفاء للشهيد المحراب الخالد، بأننا على الخطى باقين، انا صرخة مدويه، بأننا باقون ولا نتراجع رغم ما جرى ويجري تحت مظلة الكواليس، هكذا نرى اليوم اثبات الهوية والراية والمبداء كما كان مع مبداء الشهادة، وهم يجددون موقفهم مع حكيم العراق قولا وفعلا، نعمل بالوسطية والاعتدال، وخدمة الأمة الإسلامية عمومآ، والعراق خصوصآ يتطلع فيه إلى تغيير للمستقبل البعيد، شعب متوحد متجانس بكل طوائفه.