9 أبريل، 2024 5:30 م
Search
Close this search box.

رجال صدقوا مع المرجعية ..

Facebook
Twitter
LinkedIn

رجالاً صدقوا ما عاهدوا المرجعية عليه, منهم من دفع نفسه أبتغاء مرضات ربهم والمذهب, ومنهم مازال في ساحات الوغى يدفع بدمه الى سواتر الموت, يتخطفون كأنهم الموت على العدى, لبسوا القلوب على الدروع, درس من السبعين رجلاً لجيشنا.

تأسس الجيش العراقي في عام 1921م وكان المؤسسون له من القادة الذين يعتمد عليهم, رجالاً شمرو عن ذراعهم في مواجهة الأعداء, حتى أصبح الجيش العراقي نبراس للشجاعة, تفتخر الأم بشجاعة أبنها, والوطن برجولة شجعانه.

جيش أسس على الرشوة, وشراء المهنة العسكرية من أجل الرواتب, بعيداً عن ألمبادئ الوطنية الكبيرة, والتي تأسس عليها جيشنا العراقي, بعد عام 2003 كان مؤسسيه هم الفاسدين والقيادات, التي لا تتحلى بمبدأ الوطنية, وجعلوا همهم الوحيد هو المال والقناطير المقنطرة.

نُخر الجيش العراقي بالفساد الأداري والمالي , حتى أصبح العراق مهدداً بسبب ضعف القيادات الأمنية, وعدم خبرتها في قيادة الأمور, وتنصيبهم على أصناف الجيش, من القادة الذين ليس لهم نزولاً ميدانياً في ساحات الوغى, وخير دليل دخول داعش والإنفلاتات الأمنية.

 سقوط المحافظات العراقية واحدة تلو الأخرى, والخيانة العلنية من قبل قيادات الجيش العراقي, وعدم وجود رؤية للجيش على أن الضباط يجب أن يكونوا المتقدمين, وأذ هم هاربين, والتي أودت بسقوط الموصل بيد الدواعش, وأستيلائهم على أجزاء كبيرة من المحافظات الإخرى.

بعد عجز الحكومة من صد هجوم داعش لأمن العراق, وسلب العصابات الأرهابية لأرض  الحدباء, دون ردع من قبل الجيش, أنطلقت الفتوة التي وصفت بالألهام الالهي, والتي قضت على الفساد بليلة وضحاها, خرجو رجالاً لهم هيبة العراق بزمجرته, وثبتت أقدام الجنود في ثغراتهم.

لقد لعبت الفتوة التاريخية للسيد السيستاني “دامت بركاته” عدت أدوار, منها تأسيس جيش عقائدي يؤمن بالوطن والدين والمذهب, وهدمت كل منافذ ألفساد التي يتخخلها المفسدين, منها ثبات الرجال في الثغرات, وأتضح ذلك في عدة مناطق منها “طوزخورماتو, وجولاء, وأمرلي, وجرف الصخر وغيرها”

يجب على الحكومة الأعتماد على الجيش الجديد, والقوى الشعبية, وعدم السماح بالتدخل الخارجي, لأن هذه المحنة ولدت لنا من رحم التباطئ في أداء الواجب, جعل لنا جيشاً لا يستهان به, وهو يقاتل في جبهات العدى تاركاً خلفه الأهل والأصحاب والأحباب, ولم تزل قدمه.

لذلك على الحكومة أول خطوة تعمل عليها هي أطلاق التخصيصات الخاصة بهم, وجعل منهم درس للجيوش التي تتأسس حديثاً بعد هذه الأزمة, وثانيها تسليح الحشد الشعبي بأحدث الأسلحة وجعلها بيد القيادات التي يمكن الأعتماد عليها, وجعله في نظر الأعتبار لما قدمه من تضحيات من أجل الوطن.
أجمل ما هز عروش الداعشيين تلك المقولة التي صدرت من جرذانهم حيث قالوا ( لولا ذلك الرجل الكبير السن الذي يسكن في ظهر النجف لكنا الأن نحكم بغداد برمتها, وتلك الفتوة التي أخرجت رجالاً من مخابئ الارض وأحبطت مخططات تحركاتنا).

تحية أجلال لمرجعاً كان الألهم في فتوته, وخلاص العراق بحكمته, وتحية أجلال وأكبار لجندي أمن بوطنيته وقدم دمائه للعراق, وأجلالي واحترامي لدماء ساخت لجل المذهب والوطن

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب