7 أبريل، 2024 6:01 ص
Search
Close this search box.

رجال العراق يرحلون بدون استئذان

Facebook
Twitter
LinkedIn

أمست عقود من الزمن على حكم البعث المجرم، الى إقامة أجهزة قمعية، ومنها فرق اغتيال متمرسة، غرقت أياديهم ألاثمة بدماء زعماء وقادة ورجال دين، وفق سيناريوهات مبرمجة؛ هدفها هو أفراغ البلد من الشرفاء والمطالبين بالحرية والتحرير من التسلط.

بعد التحرير من التطغمة البعث الفاسد، وتصدي الساسة الذي قارعوا النظام، ليعيدوا العراق الى مكانته العلمية وانتشال أهله ليرو النور، وهذا لا يليق لسياسي الصدفة وأيتام البعث المقبور، الذي أقدموا على استهداف القيادات الوطنية.

التاسع عشر من شهر أب أغسطس من العام 2003 اغتيل السيد أية الله العظمى محمد باقر الحكيم قدس سره الشريف، هو من أبرز القادة الشيعة في العراق، استشهد على أثر تفجير النجف، بعد خروجه من ضريح الأمام علي حيث كان يلقي خطبة صلاة الجمعة، وراح ضحية ذلك التفجير ما يقارب من 83 شخص والذي يعد أقوى الشخصيات المعارضة العراقية التي عملت ضد النظام العراقي السابق.

إن كل شخصية تغتال تحت أي ظرف، لا تخلوا العملية من براثن البعث وأزلامه ومن لفة لفهم، حيث بعد اقل من سنة من اغتيال زعيم المجلس الأعلى الإسلامي السيد محمد باقر الحكيم، أقدمت تلك الطغمة بمساعد ساسة الصدفة، تحت مسمى الإرهاب، اغتيل القيادي عز الدين سليم وعدد من المقربين ومن معه، في صباح يوم الاثنين المصادف 17/5/2004م ، بعد عام بالتحديد من دخوله العراق، وله أكثر من ستون مولف.

بعد ستة سنوات توفي السيد عبد العزيز الحكيم 26 أغسطس آب 2009، رجل دين وسياسي عراقي. هو ابن المرجع الشيعي محسن الحكيم. عاش معارضاً لنظام صدام حسين مع أخيه محمد باقر الحكيم. ترأس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، بعد عملية اغتيال أخيه محمد باقر الحكيم، بيد أن سبب مرضه ليس بالصدفة حيث لا يمكنا ذكرها.

اليوم وبعد سنوات من التسقيط، والتشهير والتغييب الإعلامي، رحل الدكتور احمد ألجلبي كما رحل شركائه بالعمل الجهادي السياسي، غابت روحه تحت جنح الليل وبدون سابق إنذار، ليترك بعده استفهامات وشبهات عن سبب وفاته.

غياب احمد ألجلبي يترك وراءه ثمة أسئلة، حول ضياع المليارات من أموال العراق، ودرايته عن كيفية استيفاء تلك الأموال المنهوبة وسراقها، رغم أن قد خرج قبله ساسة بارزين حاملين تلك الشعارات فلماذا ألجلبي؟

العزيز الجليل هو من يتوفى الأنفس، لكن هناك أسباب ومسببات والموت واحد، هل لقلقه المتزايد حول مستقبل البلاد الاقتصادي سبب وفاته؟ أم جراء كشف الملفات، ومافيات غسيل الأموال في البنك المركز يد بموته؟ ومن هي الأسماء التي كتبها ألجلبي قبل رحيله؟ بيد أن الجلبي، كان بدعوة عشاء في منزل الشاه بندر، وتوفى مباشرة بعد عودته منها، هل كان موته صدفة ام هناك فعل فاعل؟.إن طلب عائلتة الدكتور الجلبي، بتحليل على يد أطباء من الخارج، لمعرفة سبب الوفاة، كيف سيكون للمشهد السياسي العراقي، أذا ثبت أن ألجلبي قد دس له السم في تلك العشية مع كبار الساسة؟

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب