23 ديسمبر، 2024 11:11 ص

رجال الدين هم العلة

رجال الدين هم العلة

ليس هناك الذ أو أعذب من تكبد عناء الوصول الى لحظة الحرية والأمان .. إلى لحظة استنشاق الهواء الطلق وبلوغ النقاء.ولا يتم هذا إلا من خلال الخروج على الجاهز والانفلات من عمليات التعليب وتكسير الأطر وكل ما هو معد سلفاً لسلب الانسان ألقه ومقاصده النيرة وتحجيمه.
نحن نعلم بأن رجال الدين (الذين يعيشون كالأمراء) لا يعجبهم هذا وبأنهم لن يقدموا لنا ما نحتاجه من تحضر وتطور ولن يسمحوا لنا بتوسيع المدنية وإحلال الجمال، بل أنهم سوف يسعون وبشراسة لفرض أنفسهم وطائفيتهم ومناهجهم وذائقتهم على الناس حتى اخضاعهم.
رجال الدين دائماً ما يشتبكون مع المدنية وكل من يخالفهم ولا يصلحوا لأن يكونوا ولا حتى شركاء في الوطن أو المواطنة لأن لديهم مشكلة عدائية ضد الوطن وكل مواطن يواجههم أو يرفض تسلطهم.لأنهم وببساطة لا يؤمنون إلا بمصالحهم وتقوية نفوذهم وشراهتهم وحتى أنك تجدهم أحياناً يلعبون أدواراً مزدوجة ،فان حاولوا التقرب من الطرف الأخر المختلف معهم فسيكون النفاق والزيف والخداع تحت الجبب والعمائم وجاهزية الفتك واردة.
إن هؤلاء يتفننون في خلق الصراعات وإشاعة الفوضى والتخلف وذلك من خلال استقطاب الشباب العاطل وغسل أدمغتهم وتبني أصحاب السوابق الإجرامية وتحويلهم إلى وحوش للقتل والترهيب.
بوجود هؤلاء أجزم بأننا سوف لن نحقق العيش الآمن ولا اللائق بكرامة ورفعة الانسان.