19 أبريل، 2024 4:56 ص
Search
Close this search box.

رجالاً اخلاقهم جعلتنا نكتب عنهم

Facebook
Twitter
LinkedIn

مرةً أخرى يعرج قلمي على شخصية عسكرية عرفت قدر المنصب والرتبة فاحبها الناس جميعاً
أنه اللواء نجم الجبوري قائد عمليات نينوى كتبت عن بعض صفاته قبل أن آراه أو أعرف شخصيته وزادني حيرة عندما التقيته في مجلس العزاء المقام على روح ابن عمه …انسان بسيط جداً لايعرف ماهي المجاملة لايحب أن يعطي وعود لأي شخص كان الا إذا كان هو صاحب القرار وقضية ذلك المواطن تستحق ذلك ….أجلسني بقربه فتكلمت معه عن هموم نينوى وجراح اهلها .تكلمت له عن معانات الجسور التي تربط الجانب ألايمن مع الجانب الأيسر وتكلمت له عن معانات عوائل الشهداء والمفقودين وعن عودة المفصولين من أبناء القوات المسلحة .وعن كثير من الأمور التي تخص أهالي الموصل ..فجاءني الجواب المقنع والصادق عندما قال لي أن الموصل مظلومة جدا من ناحية المشاريع والإعمار فالمبالغ كانت مرصودة ولكن لم تحرك الحكومة المحلية ساكناً وأغلب الجسور إعادتها إلى الحياة ليس صعب ولكن من غير المعقول أن تتعاقد مع شركة أجنبية لتصليح قطعة طولها أمتار قد سقطت من الجسر …ولكن بعد تشكيل خلية الأزمة وبعد نقاش مع كل رؤساء الدوائر والمعنيين فقد قمنا بوضع كل طلبات نينوى من مشاريع متلكئة وطلبات لإعادة الإعمار من مشاريع تنموية شاملة وذهب بها الدكتور مزاحم الخياط الى بغداد لعرضها على الحكومة المركزية ومناقشة تنفيذها حسب الأولية ..أما بالنسبة لعودة المفصولين من أبناء الشرطة فقال لي أن السيد قائد شرطة محافظة نينوى في بغداد وكلنا أمل بعودة سبعة آلاف منتسب من كل الصنوف في وزارة الداخلية وعند عودته من بغداد سوف توضح الأمور ..بصراحة وجدت في حديثه كل المصداقية ووجدت خلية الأزمة لديهم تصور كامل عن كل مشاكل محافظة نينوى وسوف يثبتون ذلك على أمر الواقع بعد أن تستجيب بغداد لذلك …وان القادم سوف يكون الأفضل …
ورغم أننا كنا في مجلس عزاء إلا أن أغلب الناس التي جاءت من كل بقاع محافظة نينوى اجلالاً واحتراماً لشخصه الكريم وجدت لديه الروح الأخوية البسيطة وليس روح المسؤول المتسلط .يستقبل الكبير والصغير سويةً ويستمع للجميع …
نعم أيها الشهم أن القيادة تليق بالشجعان وان المسؤولية رحمة عند الرجال وان تواضعك يعني انتماءك لبلدك .لاهلك ..لعشيرتك …لمبادىء تعلمتها منذ الصغر في دواوين آباءك واجدادك ..
وانا اكتب مقالتي هذه زارني أحد الاصدقاء وذكر لي أنه قبل قليل كان عائداً من مركز المدينه وبالتحديد شارع الدواسة وشاهد موكب قائد العمليات وهو يقف بالإشارات الضوئية مع العلم لايوجد سيارات .فزادني اصراراً لأنشر هذه المقالة لاتمجيداً له ولكن استحقاقاً لما يقوم به من واجبات مشرفة تجاه اهلنا في محافظة نينوى…
وفقكم الله أيها القائد لخدمة اهلكم أبناء مدينة الموصل الحدباء ومعها كل مدن ونواحي وقرى محافظة نينوى….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب