19 ديسمبر، 2024 2:04 م

رجاء .. لا .. لتحويل ” موقع كتبات ” إلى منبر للمهاترات الطائفية !؟

رجاء .. لا .. لتحويل ” موقع كتبات ” إلى منبر للمهاترات الطائفية !؟

نتوجه بهذا النداء الوطني إلى السيد أياد الزاملي مدير موقع ” كتبات ” , هذا الموقع الذي أصبح قبلة للقرأء وللكتاب الوطنيين والأحرار والشرافاء , بغض النظر عن القلة القليلة من أصحاب الأغراض والأجندات الذين يدسون بين الحين والآخر السم بالعسل , ويتقافزون من مركب إلى مركب , ويتبنون مواقف وأجندات سياسية حسب ما تقتضيه مصالحهم الشخصية الضيقة , ولا داعي لذكر الأسماء , فنحن لسنا بصدد التشهير أو توجيه الاتهامات لكائن من كان . فـ ( كل ابن آدم خطاء , وخير الخطائين التوابون ))

فبدون مجاملة أو مداهنة لأحد , شخصياً بحياتي لم أعرف التصنع أوالمجاملة على حساب القيم والثوابت الوطنية والأخلاقية , ودائماً اسمي الأشياء بمسمياتها بلا خوف أو وجل أو طمع بمنصب أو مال , كنت ولا أزل وسأبقى حتى أن ألقى الله ثابت لم ولن أتزحزح قيد أنملة عن مواقفي وثوابتي الوطنية الراسخة قبل وبعد نكبة الاحتلال بالرغم من الاغراءات الموثقة التي قدمت لي .. أحتفظ بها للتاريخ ولأطفالي وأحفادي .

نعم .. عارضت وحذرت بشدة على مدى أكثر من عشرة سنوات قبل وقوع كارثة الاحتلال , ولي آراء ومداخلات مسجلة بالصوت والصورة ومشاركات مع مقدمي برامج سياسية معروفين على بعض القنوات الفضائية , وقلت آنذاك بالحرف الواحد بأننا في حال وصول هذه الحفنة من الخونة والعملاء واحتلال العراق وتغير النظام فيه وتسليمه لهم بهذه الطريقة !, فسيأتي اليوم الذي فيه جميعاً .. سنبكي على العراق وعلى شعبه وسيندم الذين تعاونوا مع أمريكا وإيران في احتلال وتمير بلدهم إلا ما رحم ربي .

شخصياً أعرف بالأسماء والألقاب ومنهم من يحمل لقبي واسم عشيرتي , ممن كانوا في ما يسمى ( المعارضة ), ومنهم من كان بوق من أبواق المحفل الماسوني الصهيوني , وما يسمى بـ ” راديو صوت العراق ” الذي كان يبث من أمريكا واسرائيل نتحفظ على أسمائهم في الوقت الحاضر .

أخي صاحب موقع كتابات .. أيتها الأخوات أيها الأخوة , أقولها للمرة الثانية وأنا في صدد كتابة هذه السطور  ,,, حقاً وبدون مجاملة أو تقية , لقد بات موقع ” كتابات ” منبراً للكتاب الأحرار ووصرح من صروح الإعلام , ومتنفساً لطرح وشرح الأفكار وكذلك الهموم الوطنية والتحليلات الجريئة وكشف المستور والأمور التي ألمت بنا كشعب منكوب بنكبة لم يسبق لها مثيل في تاريخه القديم أو المعاصر , فأصبح هذا الموقع وغيره من المواقع وهي قليلة للأسف بالرغم من عددها الهائل وتسمياتها ناهيك عن الفضائيات وكثرتها ومواقع التواصل وغيرها .. قبلة للقراء والباحثين عن جزء يسير عن ما يحدث من أحداث جسام تدور رحاها على أرض العراق منذ اكثر من عقد من الزمان .

 إذاً نحن بأمس الحاجة لهذا الموقع وغيره من المواقع الوطنية خاصة في هذه الظرف الحساس والاستثنائي , ولهذا نرجوا من الأخ أياد الزاملي الذي لم أتشرف بمعرفته أو لقائه حتى هذه اللحظة , أن يسهر كما عهدناه على حيادية ومصداقية وألق هذا الموقع المتميز , وأن لا يسمح لكائن من كان بأن يجعله مكان لتصفية الحسابات الشخصية أو نشر التخرصات وبث السموم والأحقاد الطائفية المقيته , فهنالك الكثير .. الكثير من المتصيدين في مياهها الآسنة على ما يبدو وينشر في الآونة الأخيرة , وهنالك الكثير ممن يكتبون بأسماء مستعارة , ويدسون أنوفهم في أمور غاية في الخطورة لتعميق الهوة بين مكونات هذا الشعب المظلوم , الذي يراد له أن يبقى يدور في فلك الطائفية المقيتة والطائفيين الذين يتبرقعون بها ويتمترسون خلفها من أجل سرقة وتدمير وتقسيم عراقنا الجميل لا قدر الله , وتعكير صفو أخوتنا ولحمتنا الوطنية .

كما أتوجه بالنصيحة الأخوية الصادقة لكل من يريد أن يغير دينه , أومذهبه , أوقوميته , أوايمانه بالله من  عدمه !؟, أن يفعل ذلك بدون ضجيج أو فحيح , أو هرج ومرج , وباسلوب حضاري , كون جميع هذه الأمور هي أمور روحانية خاصة بين العبد وبارئه وخالقه , وليس لنا شأن بها , فالرجاء .. الرجاء .. بدون تشويش ومهاترات .. الغرض والهدف من وراءها بات واضحاً .. والحر تكفيه الإشارة .

أخيراً .. أدعوا للمرة الثالثة من هذا المنبر أيضاً .. صادقاً ومتوسماً ومتعشماً  بجميع الكتاب والنشطاء السياسيين والمتابعين المخلصين التركيز بكل ما أوتينا من قوة على الهم الوطني قبل كل شيء , وتوجيه النصائح والارشادات لأهلنا في الداخل والخارج , ووضع الخطط والبرامج والحلول كي نخرج من هذه الدوامة وهذا المأزق , ونفضح الفاسدين والسراق , ونؤشر على ملفات الفساد والمفسدين بدون خوف أو ازدواجية في المعايير , عسى ولعل نستطيع أن نصل بهذه السفينة التي فقدت البوصلة وتكاد تكون قد شارفت على الغرق لا قدر الله .. إلى بر الأمان , لتستقر وترسوا وينعم ربانها وركابها بالأمن والأمان بعد هذه الحقبة المريرة والفترة المظلمة … والله ولي التوفيق .. والله وهذا الشعب المنكوب من وراء القصد , اللهم وحد كلمتنا واهدنا إلى سبل السلام .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أحدث المقالات

أحدث المقالات