23 ديسمبر، 2024 11:57 ص

رجاءً وجهوا السيطرات بعدم اهانة العراقي !!

رجاءً وجهوا السيطرات بعدم اهانة العراقي !!

لم يتصور الشاب علي ان تصل خسة ودناءة ووضاعة شاب مثله الى هذا المستوى المتدني من فقدان الضمير والشرف واستغلال كونه نقيب استخبارات فيفتري عليه بتهمة ملاحقته  ليستوقفه امام عناصر سيطرة حي دراغ في المنصور ..هكذا بدأ علي حكايته المؤلمة ليلة الخميس الماضي المصادف الخامس والعشرين من اب  قائلا هل يعقل اني  لمجرد اني اجتزته بسياراتي امام احدى التقاطعات بعد ان اشعلت له الاشارة  ان يتجرأ على اتهامي كذبا ومن دون دليل.. ولم يتمالك علي اعصابه وهو يسمع افراد السيطرة يبلغونه بانه محجوز من دون ان يسمحوا له حتى سماع اقواله صارخا فيهم الا ترون انني كنت اسير امامه وهو خلفي فهو الذي يطاردني ولست انا .. لكنهم طبعا ولكي يعبروا عن قوتهم صرخوا بزجر اسكت .. ثم جاء مسؤول برتبة عقيد فتوهمت انه سيكون اكثر حكمة وعدل منهم لكنه وجه فورا بوضعي في صندوق السيارة هكذا بكل بساطة صرخت هل هذه الطريقة التي تحموننا فيها ؟! ومن اعطاكم حق اهانتي بهذه الطريقة وحرماني حتى من الحديث ؟ واين موقع العراق الديمقراطي الجديد واي ظلم هذا ؟!.. استمر الشاب بالصراخ ثم استسلم مضطرا وقال امنحوني فرصة الاتصال ليأتي احد ويأخذ السيارة واحتجزوني كما تريدون .. لكنه اثناء ذلك ظل يصرخ اي وطن هذا لا كرامة فيه للمواطن .. خلال ذلك حضر شاب برتبة ملازم وقال اهدأ ساعالج لك هذا الاشكال فقط اهدأ فاستحلفته بالله وقلت له بربك اليس العراق … ! سكت وذهب نقيب الاستخبارات الذي فبرك علي هذه التهمة واخذ الملازم الثاني يتحدث مع العقيد ليقنعه باني مظلوم وبعد دقائق كانت بطول الدهر قال العقيد  (روح ولي )..
 نشير الى هذه الحكاية التي ربما صادفت البعض فمثل هذه الحوادث نسمع عنها بين فترة واخرى حيث يتعرض شباب لاقل خطأ الى اهانات شتى  باستغلال البعض سلطتهم بشكل متعسف وغير منصف  وعدم احترامهم للمواطن بصيغ مختلفة تارة بالكلام غير اللائق او الحديث مع صديق لهم مر بسيارته امام السيطرة من دون احترام للمواطنين الاخرين  . مثل هذه التصرفات تسيء الى قواتنا المسلحة التي تضحي من اجل الوطن والمواطن  كما انها منافية للقانون وحقوق الانسان ناهيك عن انها اي مثل هذه التصرفات غير المسؤولة تترك اثرا سيئا خاصة في نفوس الشباب .. مانتمناه ان تصل رسالتنا هذه الى القائد العام للقوات المسلحة وقائد عمليات بغداد  لكي يصار الى اتخاذ اجراءات تمنع مثل هذه السلوكيات  وان يصار الى توجيه مشدد يمنع حجز المواطن من اية سيطرة لمجرد خلاف او سوء فهم مع ضابط او مسؤول  ويصار الى معاقبة اي ضابط او منتسب يتجاوز على المواطن من دون وجه حق.. والسؤال ماذا كان يمكن ان يحل بعلي لو لم يتصرف الملازم بعقلانية وانصاف ؟! ربما كان سيبقى محتجزا لسنة او اقل او اكثر لمجرد انه اجتاز بسيارته نقيب في الاستخبارات .. فهل هذا هو عراقنا الجديد ؟! وكيف يمكن ان نأمن على انفسنا ؟!!! لاتهينوا العراقي فيكفي ما فيه من فقر وجوع وحرمان وضياع احلام .. لاتهينوا العراقي واتقوا الله فينا .