22 ديسمبر، 2024 3:47 م

ربيع العمداء الالكتروني

ربيع العمداء الالكتروني

اثار اهتمامي مقال الدكتور هاشم حسن الربيع الالكتروني للجامعات العراقية لما وجدت فيه من تفاؤل كبير من وجود هذه المواقع الالكترونية ولكي أكون اكثر انصافا وصدقا مع الواقع الالكتروني فان موقع جامعة بغداد فيه الكثير مما ذكره الدكتورهاشم في مقاله المذكور ولكني وجدت عكس ذلك تماما في مواقع بعض الكليات التابعه لجامعة بغداد ، وجدتها مواقع دعائيه للعمداء انفسهم بصورة شخصية اكثر منها مواقع عامه، يستفيد منها الطلبة والتدريسسين والمهتمين بالشؤون العلمية. يبدو ان تجيير المواقع الالكترونية لصالح بعض العمداء اصبح من الظواهر الحضارية الجديدة تضاف الى ماثر الاحتلال البغيض. ان ما اعنيه تحديدا الموقع الاكتروني لكلية الطب البيطري -جامعة بغداد الذي وجدته فقيرا بكل شيء غنيا بصور العميد ونشاطاته المنتشرة في الصفحة الرئيسية للموقع حيث علمت بان العميد ليس  ليس من خريجي الطب البيطري وانما مهندس زراعي اختصاص تربه فكيف بعميد ليس ذو اختصاص ان يطور كلية علمية عريقة لها من العمر اكثر من نصف قرن من الزمان وتعتبر من اقدم  الكليات واعرقها ليس في العراق فحسب بل في الوطن العربي. خرجت هذه الكلية المئات بل الالاف من الكوادر  العلمية البيطرية القديرة التي وجدت طريقها لتكون كوادر قيادية مؤثرة ومرموقة في سلم الوظائف الحكومية حتى وصلوا الى درجة وزير في الوقت الذي يبدو ان المسوولين عجزوا ان يختارو لها عميدا من ثوبهم لااعلم لماذا ؟ اتذكر ان وكيلا لوزير الزراعه في ثمانينيات القرن الماضي كان طبيبا بيطريا اسمه نجيب الراوي وفي العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين وصل الحال بالطب البيطري ان يكون عميدها مهندسا زراعيا ختصاصه التربة اليس من سخرية القدر ذلك ام لعقم في الوسط البيطري لم يجدوا له دواءا.ليس غريبا ان نرى السيد العميد يستاثر بالموقع الالكتروني لنشر نشاطاته الشخصية وصوره مع الطلبه مرة ومع بعض التدريسين مرة اخرى كونه ليس لديه ما يقدمه للكلية ليطورها ويعيدها الى سابق عدها يام كان يشار لها بالبنان كونها من اهم كليات الطب البيطري في الوطن العربي. ربيع العمداء الالكتروني قد بدأ فعلا بالكليات العراقية مثالها الطب البيطري نقول لهم هنيئا لكم المجال مفتوح امامكم والامر والحل بايديكم فانشروا ما شأتم من الصور والمنجزات لتخفوا بها عيوبكم فكل واحد منكم يحمل عقدة ورثها من قائده الاوحد يبدو انها تابى ان تزول بل تنمو مع كل من يتسلم موقعا قياديا في بلد ياس اناسه من يكون كباقي الامم يوما ما.
ملاحظة: علمت من مصادري الخاصة وبعد كتابتي هذا الموضوع بان احدهم قد وشى للسيد العميد عما يدور في اروقة الكلية خارج مكتبة من كلام حول استئثاره بالموقع الالكتروني فاصدر اوامره برفع معظم صوره عن الموقع ولم يتسنىي التاكد من صحة الخبر.