مشهد ما أجمله ننتظره منذ زمن طويل ونحن نحلق مجتمعين بمشاهدة وسماع الأخبار من وسائل الإعلام حول دخول المتظاهرين إلى برلمان السوء والمحاصصة العفنة ، وترانا متفاعلين مع صحوة الشعب العراقي الغيور بكسر الخطوط الحمراء وعدم الاهتمام بنصائح الدجالين من السياسيين أو غيرهم ممن تسلط على الرقاب تحت الدبابة الأمريكية أو ولاية الفقيه الإيراني ، إنها ثورة شعب ولن يتمكن أحد من قمعها ، ولكنها تحتاج إلى مؤازرة كل أبناء الشعب العراقي في مختلف المحافظات بالتوجه إلى العاصمة بغداد للحصول على ثمرة الانتفاضة العارمة لأبنائنا الغيارى الذين إنتخو للوطن وأهله وسارعوا لإسقاط منظومة الحكم الفاسدة وكانت البداية الصحيحة بإسقاط برلمان الخبث والمكر والخديعة وهو أحد الأسباب الرئيسية لما حل بالعراق وهو الذي كان بؤرة للفساد وهو من يزكي الفاسدين للتحكم بمؤسسات الدولة من وزارات وهيئات وغيرها وكذلك فهو المسؤول عن بقائهم في مناصبهم رغم التهم الكثيرة الموجهة مع تخاذل القضاء عن محاسبتهم بسبب ضغوط الكتل السياسية عليه ، وهكذا هب الشعب لتصحيح المسار وإعادة العراق إلى مكانته العريقة وطرد الفاسدين بغض النظر عن كتلهم أو أحزابهم فالكل مشاركون في نهب ثروات العراق والكل تسبب بمعاناة العراقيين من اليتامى والأرامل والفقراء والمرضى والسجناء والمعتقلين وفقدان فرص العمل والبطالة والتقاتل بين الأخوة وضياع العراق حتى أصبح بلد الفوضى بينما كان بلد الجمال والحضارة والزراعة والسياحة والعلم والأدب والثقافة .وليعلم أبناء العراق أنه لا مجال للوقوف على التل ، فعلى الكل المشاركة بهذه الإنتفاضة العارمة ودعمها لتخليص العراق الجريح من كل الفاسدين ، ومن لم يتمكن من الالتحاق بالعاصمة بغداد فليكن مع المتظاهرين في محافظته .وليفهم الجميع أنه لا مجال لأنصاف الحلول أبداً ، ولا عودة للسراق وكتل وأحزاب النهب بعد اليوم .وليعرف الجميع إنها انتفاضة شعب حر وصل حالة اليأس من كل الأحزاب والكتل السياسية ، وأن الشعب لا يقبل المزايدات من هذه الجهة أو تلك على انتفاضته .ونتمنى أن تكتمل الفرحة بطرد كل الجهات الخارجية التي ساهمت بتمزيق العراق ونهب ثرواته ليعود العراق حراً مستقلاً لا يرضخ لهذه الدولة أو تلك ، ولا يتحكم به إلا أبناؤه الغيارى الوطنيين .© 2016 Microsoft الشروط الخصوصية وملفات تعريف الارتباط المطوِّرون العربية