19 ديسمبر، 2024 12:52 ص

ربيع الانبار … خريفا … بلا إعادة كتابة الدستور

ربيع الانبار … خريفا … بلا إعادة كتابة الدستور

كدأبهم ، الأوصياء العملية السياسية ،يحاولون السيطرة على الشارع العراقي ، من خلال زج أنفسهم في التظاهرات ، فهم جميعا مع مطالب الجماهير … لكنهم وخلال الـ 10 سنوات الفائتة … تجاهلوا هذه المطالب تماما ” وهي من حقوق المواطنين “… وانغمسوا في تحصيل مكاسبهم الشخصية من خلال رواتبهم ومخصصاتهم وامتيازاتهم ” السحت “… وكما قال بريمر يختلفون ويتصارعون بينهم على كل شيءْ ، لكنهم يتصالحون ويتفقون عندما تحسب المكاسب والامتيازات … والدليل لايحتاج الى برهان … فقانون انتخاب مجالس المحافظات … عندما اقروه في المرة الأولى العام الماضي ابقوا على الفقرات التي تتيح لهم دوام الهيمنة على الوضع السياسي واستمرار تسلطهم … لكن الوطنيين ومن خلال المحكمة الاتحادية أبطلوا هذا القانون وأعيد للتصحيح وتحت ضغط الجماهير، عندها اضطروا خجلين لإعادة تصحيحه . مثال آخر ، رواتبهم الفلكية ” السحت أيضا ” وبغض النظر عن تهريج بعضهم في الإعلام بتخفيضها 50% ، لكنهم ماطلوا  وسوفوا ليخفضوها فقط 5% ومع ذلك ،لم ينفذ هذا القانون … وكسر بجمع … يقولون للشعب … نحن نخبكم  وما نقرره …قدركم … جئنا لنبقى … وبالتالي من يعول على هؤلاء الدعاة لإصلاح الوضع العام في البلاد ، اما يكون واهما واما يكون ” مكبسل” ، بالمناسبة ، احدهم يقود تنظيما تحت عنوان الإصلاح ، و انيطت به قبل مدة وضع ورقة للإصلاح ، والان يعقد اجتماعات مكثفة للإصلاح … لكنه هو بحاجة اولا للإصلاح لانه يعتقد نفسه قائدا ومنظرا ملهما … لكنه على حقيقته عليه إصلاح نفسه أولا لانه يغط في أحلام اليقظة …
هؤلاء من ذكرت دأبوا لجهلهم ، على التعامل مع الإحداث ، كنتائج ، ويتغاضون  بوعي تام عن الأسباب ،وبالتالي يتجهون للحلول الترقيعية الآنية ، فالتعامل مع الأسباب يحتاج لفترة زمنية وموارد  وعقول كفوءة ومنفتحة ، وربما نال ذلك من بعض امتيازاتهم التي يعضون عليها بأسنانهم بكل قوتهم … وبالتالي …
الى إخواننا المتظاهرين في كل انحاء العراق ، من ذكرت أموات مكاسبهم وامتيازاتهم لذلك لايرجى منهم تغيير لمنهجهم في ادارة شؤون البلاد … والشكوى عندهم لغير الله مذلة … وانتم الآن أصحاب قرارات التغيير … والتغيير … بدايتة اجتثاث العملية السياسية الفاشلة … هذه العملية بنيت على أساس معوق واعوج وهو الدستور الحالي والذي اعده من ذكرت وجيروه لصالحهم ، بادعاء تمثيل المكونات … وانتم تعرفون كيف تم فبركة مؤامرة  الثلاث محافظات ، لتمرير دستورهم ،وتداعيات ذلك ، كل المآسي والنكبات والتخلف الذي عشتموه طوال 10 سنوات الماضية ، واوصل البلاد الى مصاف الدول الهشه والأولى في الفساد والمتخلفة في الفقر ، وتردي الخدمات العامة ، تحت مبررات واهيه يحاولون اقناعكم بها  من قبيل ، التوافق ، المشاركة الشراكة ، المحاصصة ، الاستحقاق الانتخابي … وبالتالي … افسد هؤلاء فرحة الشعب، بالتخلص من النظام القمعي الدكتاتوري …وهؤلاء لايصلح معهم علاج ولا ادوية … لكونهم جميعا شركاء في سلب وتبديد المال العام وإتلاف ثروات اغني بلد في العالم ، ولايفيد معهم غير الاجتثاث … واجتثاثهم … لايتم الا من  اقتلاع بعده القانوني الذي سلطوه على رقاب الشعب واقصد ” الدستور ” … فبدون إلغاءه وكتابة دستور جديد ، بإجماع عراقي ، وتحت اشراف نخب من القانونيين الدستوريين والاستعانة بالاستشاريين الدستوريين من عرب واجانب  واشراف دولي من قبل الامم المتحدة حصرا ، ومشاركة الحكماء ورجال الدين ” الوطنيين” ومثلهم شيوخ العشائر … واكرر … بدون ذلك … سيكون ربيعكم … خريفا … اللهم .