لست ساخراَ هنا في منطوق وعنوان هذه المقاله لكن الهدف شيء اخر وهو عدم التبعية للآخر اي ضبط الذات امام حالة الانبهار التي تعترينا لتقدم الاساليب التي استخدمت او ستستخدم لزيادة الانقسامات في بدن الامه السياسي والجغرافي والتي تشغل وجدان الأمة ليل نهار حوفاَ وحذراَ، وصولا إلى فئات وشرائح أوسع من خلال الاتكاء على نموذج عربي يضرب جذوره في التراث ويناسب البيئة ولا يجعلنا أسرى الاغتراب أمام منجز الآخر، إيمانا من تلك الثلة بتميزنا، وتعبيرا عن واقعنا ، أفراداَ ومجتمعات ، وملائمة لتكويننا الفكري النابع من خصوصيتنا،ان فروسية الكتابة تملي علينا التمسك بالقيم المعرفيه الانسانيه لذلك بداية استميحكم العذر لكثرة روابط المعلومات فهي في موضوعنا القرائن والادلة حول معلومات البحث.
في تونس أندلعت الثورة يوم الجمعه 18 كانون الاول/ديسمبر 2010م تضامناَ مع محمد البوعزيزي الذي اضرم النار بنفسه في 17 كانون الاول /ديسمبر 2010م غاضباَ على ضيق معيشته ومصادره مصدر رزقه المهم انهار نظام الرئيس زين العابدين بن علي وفر هارباَ من تونس بحمايه امنيه ليبيه الى السعوديه يوم الجمعه 14 كانون الثاني/يناير 2011م.
في مصر اندلعت في يوم الثلاثاء 25 كانون الثاني/يناير 2011م احتجاجات وتظاهرات دعت اليها حركة شباب 6 ابريل والناشط وائل غنيم وصادف ان وافق ذلك اليوم هو عيد للشرطه المصريه،ادت هذه الاحتجاجات الى تنحي الرئيس محمد حسني مبارك عن الحكم في 11 شباط/فبراير 2011م ففي الساعه السادسه من مساء الجمعه 11 شبا/فبراير اعلن نائب الرئيس عمر سليمان في بيان مقتضب تخلي الرئيس عن منصبه وتم تكليف المجلس الاعلى للقوات المسلحه بادارة شؤون البلاد.
ثورات قامت بسبب انتشار الفساد والركود الاقتصادي وسيطرة طبقة الحاشيه والمقربين من الحكام على موارد الدول بحيث أصبحوا فاحشي الثراء على حساب بقية طبقات الشعب التي تعاني سوء الاحوال المعيشيه والتضييق والخنق السياسي بلأضافه الى استبداد هؤلاء الحكام والالتصاق بالكرسي لعقود و استباحتهم لثوابت الأمه اجمع وليس شعوبهم فحسب هذا هو بشكل سريع ماجعل الشعوب العربيه تخرج الى ربيعها وتثور بوجه الطغيان كل هذا هو حتمية تاريخيه ومصير معلوم مسبقاَ لهؤلاء الحكام بالرغم من التأخير في وقوع تلك الثورات لكن المشكله في التدخل الاجنبي الخارجي والقلق من المشاريع التي يخطط لها الاجنبي اياَ كان لاننا واثقين ان هذا الاجنبي لايفرحه ان نكون موحدين ولايسره تقدمنا وهذه من المسلمات فنحن شعوب قدرنا ان يطمع فينا الجميع لما انعم علينا رب العباد بخيرات ومواقع وتاريخ وجغرافيه يسيل لها لعاب الاجنبي عليها .
بدأت لفظة نظرية المؤامرة تنتشر في الأوساط الغربية قبل العربية و كان ذلك بعد اطلاق ان اصبح مشروع العولمة و الانفتاح على العالم عن طريق التكنولوجيا و الانترنت امر واقع ،في مصر كانت بداية تصعيد الموقف الخطير جداً ضد الجيش يعتمد على مدى الحشد الممكن حشده لأن أساس الموضوع كله فى العمل على الكثافه والزحام و الفوضى حيث يتوفر عدد الثوار الكافى و إذا لم يتم الحشد الكافى فسيستمر تصعيد الموقف ضد الجيش باعتداءات و صور و فيديوهات تسخينية حتى يحدث الحشد المطلوب من اجل بداية الكارثة، السؤال المهم لماذا تدور دوائر المحاولات لا من اجل اسقاط الانظمه فحسب وهو ليس بكافي ،لابد من اسقاط الدول هكذا هو المخطط الذي خطط له منذ زمن ليس بالقريب ومانراه اليوم هو ان الانظمه تسقط ولاتزال الفوضى واستهداف مقومات وبنى الدوله فهو اذاَ استهداف من اجل اسقاط الدول وتغيير لكافة الخرائط السياسية والجغرافيه.
الباحثه “ايفا جو لينجرEva Golinger ” تقول : في العام 1983م ولدت استراتيجيه اسقاط الحكومات تحت غطاء “تعزيز الديمقراطيه” من خلال انشاء سلسله من المؤسسات الشبه الخاصه مثل”معهد البرت انيشتاين AEI ” والصندوق الوطني للديمقراطيه NEDوالمعهد الجمهوري الدوليIRIوالمعهد الوطني الديمقراطي NDIوبيت الحريهFreedom House وانشأ في وقت لاحق المركز الدولي لانتزاع اللاعنف للتمويل والمساعدات الاستراتيجيه للاحزاب والجماعات السياسيه وراء كل هذه “المؤسسات “وهذه المؤسسات هي الوكاله الامريكيه للتنميه الوطنيه المشتركه بينها وبين الفرع المالي لوزارة الخارجيه الامريكيه ،حيث اصبحت الوكاله الامريكيه للتنميه جزء هام من محور الامن والمخابرات والدفاع في واشنطن.
حتى هذا اليوم لم تظهر نتائج الثورات التي استطاعت اسقاط الانظمه في بلدانها والمقصود تونس ومصر فلازالت الضبابيه والعشوائيه والفوضى بالاضافه الى الى الانهيار في الجانب الاقتصادي الذي نتج عن احداث تلك الثورات الذي يخيم على تلك الدول.
والسيناريو المتوقع من خلال دراسة الثورات الملونة وحرب اللاعنف فى بلدان شرق أوروبا في كوسوفو وصربيا و البوسنة والهرسك وغيرها ومن قراءة أحداث “25 يناير”في مصر عندما كانت الحشود تطالب بإسقاط النظام في أحداث” يناير” كانت صربيا كلها في الشارع تتظاهر من أجل الفقر و البطالة بعد عشر سنوات من إسقاط انظمتها، يؤكد هذا كله متابعة وقراءة صفحات النشطاء و المنظمات المدبرة بمساعدة موجهي الخطط التي اعدت من خلال المنظمات الامريكية والغربية التي الراعيه لهذه المشاريع فالسيناريو الذي تم ترتيبه هو كالتالى:
زرع العناصر الهدامة و المخربة داخل صفوف الجيش من حديثى التجنيد أو المتطوعين لنشر المنشورات ضد الجيش وإحداث بلبلة فى صفوفه أو شراء ولاء بعض القادة الذين ذهبوا للتدريبات و الدورات المجانية خارج مصر وعادة يتم ذلك لإحداث شق و زعزعة فى صفوف الجيش و الشرطة كما حدث فى ليبيا.
ويتواجد قناصة مستعدون على الأسطح مثل قناصة” 28 يناير” و باقي الثورات العربية لقتل المتظاهرين و تصعيد الموقف ضد الجيش مثلما حدث في كل دول الثورات الملونة مسبقاً في البلاد الغير عربيه، وأيضاً إنتشار المرتزقة و المأجورين من امثال مرتزقة منظمة “بلاكووتر” و الذي يستحيل تواجدهم صدفة في كل وقت لإحداث فتن و أحداث محسوبة و مدروسة جيداً لكي يقوموا بالقتل و الإغتصاب ونشر الفوضى، “بلاك ووتر ” هذه المنظمه التي ينذر اسمها بالشؤوم والمستوحى في الحقيقه من المياه السوداء” لغريت ديسمال سوامب “وهو مستنقع قاذورات مساحته مائه واحدى عشر ألف فدان يمتد من شرق فرجينيا الى شمال شرق كارولينا الشماليه هذه المنظمه كما يقول “جيرمي سكيل Jeremy Scahill ” في كتابه “بلاك ووتر اخطر منظمه سريه في العام” مفكرو مركز الابحاث اليميني في “الامريكان انتربرايز استيتيوت American Enterprise Institute ” وهو المركز الذي طالما كان في الخطوط الامامية لحركة تخصيص الحكومه والجيش اي تحولها من القطاع العام الى القطاع الخاص ففي 17 آيار/مابو 2006م رعوا مؤتمراَ للمرتزقه في واشنطن العاصمه أسموه “المقاولون في ساحة المعركه:ايجاز حول مستقبل صناعة الدفاع”الذي حضره نائب رئيس “بلاك ووتر” “كوفر بلاك Cofer Black “وقد اكتظت قاعة المحاضرات بممثلين عن مختلف شركات الجيوش الخاصه بالأضافه الى وزارة الخارجيه والبنتاغون كان هذا المؤتمر بالأضافه الى تقديم دراسات ومناقشات من اجل توسعة مهام الجيوش الخاصه وهي طبعاَ فرق الموت والمرتزقه التي تقوم اليوم بالادوار المشبوهه في الاثارة خلال الثورات المعاصره.
وتستكمل مستلزمات الخطط الموضوعه ويبدأ الهجوم على سيارات الأمن بالحجاره و عبوات الاصباغ ووضع قطعة قماش مبللة فى “عادم الهواء” كما حدث فى “25 يناير” و تعليمات كيف تثور بحداثه والتي اعدت في” منظمة ألبرت أينشتاين” بقيادة مؤسسها “جين شارب” الخبير في الاستخبارات الأمريكية السابق،وهكذا فقد أحاط النشطاء و أُبلغوا بالإجراءات واستخدموا التكنولوجيا لمزامنة تلك الأحداث،كيف أصبحت حركة المقاومة متطورة هكذا؟ تلقى هؤلاء النشطاء الكثير من الممارسة و التدريبات. من حركة كفاية عام 2004 م وانتخابات عام 2005م وعام 2010م، حركة 6 أبريل 2008 م و حملة كلنا خالد سعيد لعام 2010م. و استفادوا من بعضهم البعض و تم تكييف التكتيكات والاستراتيجيات وفقا لذلك. وكذلك الاستفادة من بلدان أخرى مثل “أوتبور” في صربيا للتدريب والتوجيه، اجتمعت حركة المقاومة في صربيا مع حركات المقاومة المصرية ليستفيد النشطاء من الحركة في صربيا التي أدت إلى إسقاط النظام عام 2000 م في صربيا، فضلا عن الدروس الأساسية لمقاومة شعبية غير عنيفة، و استفادوا بالطبع من كتابات و استراتيجيات” جين شارب”، نشرت صحيفة نيويورك تايمز مؤخرا مقالا عن” شارب” ومصر بعنوان: “الفكرية الأمريكية أنشأت اللعب المستخدمة في الثورة كوسيلة تدريب لمحاكاة الواقع Albert Einstein Institution Manual for a colored revolution in Egypt, 26 pp. “. الكتاب من إنتاج جين شارب منظمة” ألبرت أينشتين” و مترجم من دار نشر في لبنان، ولاحظ أن المنظمة لدعم الثورات الملونة مما يعني أن ثورة مصر لم تكن إلا ثورة ملونة من إنتاج بيتر أكيرمان ممول منظمات جين شارب على غرار باقي الثورات الملونة حول العالم وكما مذكور في الرابط التالي:
http://www.voltairenet.org/article168693.html
لنسخة الكتاب الكاملة على الرابط التالي:
http://www.scribd.com/doc/47958250/How-To-Protest-Intelligently-Egypt-2011-complete-arabic
لك عقل تفكر به و هناك دلائل بين يديك ابحث عن الحقيقة بحيادية دون الانسياق وراء رأي بعينه واسمح لي ان اقدم لك بعض الدلائل والمؤشرات التي يمكن ان تنطلق منها ، برنامج تدريب المنشقين عن الأنظمة cyberdessidents””ومن اهم المستشارين و الخبراء لهذا المشروع هو” برنارد لويس” صاحب مخطط تقسيم وتصميم الخرائط الجديدة للوطن العربي و ما يتبعه .
القناصة هم من المراسلين الصحفيين كما تم القبض على الكثير منهم و بحوزتهم الأسلحة التليسكوبية التى يتم تركيبها فى حقائبهم و تلقوا التدريبات فى منظمات مثل”جيل جديد “.
و هذه صور من بعض برامج التدريب على القنص التي تقدمها “منظمة جيل جديد “وهم الرعاة لهذا البرنامج ويمكنك الاطلاع على برنامج منظمة جيل جديد على الرابط التالي:
http://www.gen-next.org/about/allies
بعض الصور من برامج التدريب في “منظمة جيل جديد” و هذه الصور من الموقع الخاص بالمنظمة يمكن مشاهدتها على هذا الرابط:
http://www.gen-next.org/index.php/programs/gallery/-/album/5482723470431484737
و لعل أهم هؤلاء الرعاة هو”مؤسسة كويليام Quilliam Foundation “ويمكن الاطلاع على من هم اعضائها ورعاتها على هذا الرابط:
http://www.quilliamfoundation.org
و طبعاً منظمة “موفمنتس” الخاصة بتدريب النشطاء هي ايضاَ من الرعاة الاساسيين للاحداث ويمكن الاطلاع على موقعها على الرابط التالي:
“منظمة جيل جديد” تلقى بها الناشطين و أعضاء “6 أبريل ” المصريه بعض التدريبات كما هو وارد في هذا الفيديو:
http://www.youtube.com/watch?v=Dn-SsO_Nc4Y&feature=related
وليشرح لنا عاقل لماذا منظمة تدعي نشر الديمقراطية تقوم بعمل مثل هذه التدريبات، و ما هي الحقيقة خلف هذه المنظمات اسئلة كثيره تبحث عن اجابه،بالرغم من ان الاجابه واضحه وضوح الشمس.
لقد اشاعوا في العالم العبثيه والفوضويه وجاءوا الينا بموضوع اللااستقرار البناء Constructive Instability اوالفوضى الخلاقه او البناءه التي لم نسمع يوماَ ان هناك فوضى ممكن ان تكون بناءه ويمكن ان تساهم في بناء شيء هذا خلاف لسنن الطبيعه فهو ليس الا اضطراب هدام يحاولون ان يسوقوا لنا هذه الفوضى على اساس انها فوضى النظام العالمي الجديد ويعود مفهوم هذا المصطلح الى ثمانينات القرن العشرين حين تحدثت عنه رئيسة الوزراء البريطانيه “مارغريت تاتشر”ثم استخدمه “رونالد ريغان”وقد شجعت السياسات المرتبطه بهذا المفهوم على تبني موجة الليبراليه الجديده ومع سقوط الكتله السوفيتيه تزايد استخدام هذا المفهوم من السياسيين والاكاديميين على اساس انها حاله سياسيه يتوقع ان تكون مريحه بعد مرحلة فوضى متعمدة الاحداث واعتبرها “صموئيل هنغتون ” فجوه الاستقرار وهي الفجوه التي يشعر بها المواطن بين ماهو كائن وماينبغي ان يكون ويعتقد ان ايجاد حاله من الفوضى وعدم الاستقرار سوف يؤدي حتماَ الى بناء نظام سياسي جديد ،اما “توماس بارنيت “فقد قسم العالم الى فسمين دول القلب او المركز متمثله في الولايات المتحده وحلفائها ودول الفجوه او الثقب ممثله في باقي دول العالم الاخرى ورأى ان على دول القلب مواجهة دول الثقب وعلى هذه المواجهه سيترتب فوضى خلاقه فعمدت امريكا وحلافائها بعد ان تكبدوا خسائر اقتصاديه وكوارث ماليه من جراء استخدام القوه الخشنه “وهي القوه العسكريه” الى استخدام القوة الناعمه وهي القوه الدبلوماسيه والاستخباريه والتلاعب بمشاعر وعواطف الشعوب واذا استدعى الحال التدخل المباشر والعسكري تحت ذريعة حماية المدنيين وهو ما يفسر لن حجم وكم المؤسسات الامريكيه والغربيه المساهمه في الثورات التي يعيشها وطننا العربي اليوم في العوده الى موضوع الفوضى الخلافه ينبغي ان نعرف ان جميع الدول التي تعرضت الى حالة الفوضى لم تهنيء بالاستقرار رغم مرورر فترات زمنيه طويله والامثله كثيره.
بالعوده الى موضوع الثوره المصريه هاهي احدى المؤسسات الامريكيه تسمى مؤسسة “عالم واحدOne World ” وهي تعمل بشكل مباشر منذ العام 2005م برعايه من وزارة الدفاع الامريكيه والصندوق الوطني للديمقراطيه الذي يموله مؤسس فكرة الثورات الملونه بالعالم “جورج سوروس “رجل النظام العالمي الجديد الصهيوني و منظمات الهلال الأحمر و هذا الرابط فيه باقي هؤلاء الرعاة:
http://www.owf-eg.org/Arabic/Partners.aspx
هذه المنظمات التي تتواجد على الاراضي العربيه وتقوم بنشر أفكارهم و يصرخون في كل اتجاه وحدب وصوب و يتغلغلون في مجتماعاتنا تحت افكار وشعارات براقه وينشرون الفتن والفوضى، والشيء المدهش في التظاهرات التي جرت في مصر وبقية الدول العربية هو مدى تنظيم و توافق هذه التظاهرات،أعتقد أن هذا كان له التأثير على نتيجة التظاهرات،من الضرورة أن نشرح كيفية اكتساب المقاومة الشعبية لهذه المهارات.
فيما يلي صفحات من دليل يتكون من “26” صفحة عن كيفية توجيه النشطاء للثورة من بداية موجه الاحتجاجات في مصر. الوثيقة تترجم إلى الإنكليزية من “الأطلسي” وتحدد عددا من النقاط الحرجة المركزية للمقاومة المدنية، بما في ذلك مطالب محددة للغاية بشأن نظام مبارك؛ وذكر الأهداف الملموسة للمقاومة الشعبية والخطوات التكتيكية لتحقيق هذه الأهداف. كما قدم الدليل نصائح حول نوع الملابس اللازمة للحماية و كيفية إشراك الشرطة باستخدام الرشاش الملون.
بدأت المظاهرات في الأزقة لم يكن قراراَ عشوائياَ. فهوغاية في التكتيك والاستراتيجية بغض النظر عن التكنولوجيا المستخدمة لتنسيق ذلك. حيث تبدأ المظاهرات صغيرة وبعيدا عن الاحتجاجات الرئيسية كوسيلة آمنة للمحتجين لجمعهم معا. كما يتم حشد المزيد من الناس أكثر في الشوارع، وهذا يعطي إحساس بالزخم والثقة. و هذا يدعو الناس إلى الخروج و الانضمام لأنهم يرون صديق أو الأخت أو الجار ينزلون إلى الشارع. و هذا التخطيط مذكور في الدليل.
الدليل شدد أيضا على ضرورة أن تظل سلمية وأن لا تشارك في أعمال التخريب، الانضباط ببقائها غير عنيفة يلعب دور أساسي في المقاومة المدنية. المشاركة في الشغب سيدعو الشرطة إلى التدخل لفض النزاعات. ويوصي الدليل أيضا أن يحاول النشطاء الفوز على الشرطة و الجيش بدلاً من مهاجمتهم. و قدم جوجل ايرث خدمات كثيرة مثل استعراض الخرائط على الانترنت لتحديد تكتيكات الثورة.
واضع هذا الكتاب هو لمؤلفه “جين شارب” الذي كان يعمل سابقاً كمستشار في الاستخبارات الأمريكية فقد ارتبط اسم “جين شارب “بالكتابة والتأليف في الموضوعات الخاصة بالكفاح السلمي، وقد استقت من كتاباته العديد من التحركات المناهضة للحكومات حول العالم. ويرأس مؤسسة تدعي” ألبرت أينشتين www.aeinstein.org “يمولها “بيتر أكيرمان” الصهيوني ، ويضع “جين شارب” بوضع كل تكتيكات و سبل المقارمة الشعبية و حرب اللاعنف حول العالم و له كتب عدة و ألعاب فيديو جيم لمحاكاة المظاهرات الحقيقية و منها هذا الكتاب: كيف تثور بحدائة .
هكذا أحاط النشطاء و أُبلغوا بالإجراءات و استخدموا التكنولوجيا لمزامنة تلك الأحداث. كيف أصبحت حركة المقاومة متطورة هكذا؟ تلقى هؤلاء النشطاء الكثير من الممارسة و التدريبات. من حركة كفاية عام 2004 م وانتخابات عام 2005 م وعام 2010م، حركة 6 أبريل 2008 م و حملة “كلنا خالد سعيد” لعام 2010م و استفادوا من بعضهم البعض و تم تكييف التكتيكات والاستراتيجيات وفقا لذلك. وكذلك الاستفادة من بلدان أخرى مثل أوتبور في صربيا للتدريب والتوجيه. اجتمعت حركة المقاومة في صيربيا مع حركات المقاومة المصرية ليستفيد النشطاء من الحركة في صيربيا التي أدت إلى إسقاط النظام عام 2000 م في صيربيا، فضلا عن الدروس الأساسية لمقاومة شعبية غير عنيفة، و استفادوا بالطبع من كتابات و استراتيجيات جين شارب، و تم الاتفاق علي أربع طرق أساسية لإحداث التغيير هي : 1- الإقناع بالتغيير 2- الضغط البسيط 3-الإجبار علي تقديم تنازلات 4- تفكيك النظام ، و هو أكثر الوسائل خطورة لأنه يعني حالة اللادولة كالصومال .
كما ذكرنا من قبل “منظمة موفمنتسMovements ” الذراع التنفيذي ” Alliance for Youth Movements- AYM” و المسؤوله عن تنفيذ “مشروع الجراس روتسGrass Roots ” في العالم
هذا تقرير المنظمة عن الثورة المصرية منذ بداية التنظيم و اللقاءات بين شباب التغيير و أعضاء المنظمة كما ذكرنا من قبل و لاحظ وجود لقاءات بين وائل غنيم و أحمد ماهر منذ 2008م:
http://www.movements.org/blog/entry/timeline-of-the-january-25-revolution-in-egypt/
هذا الرابط فيه الرعاة الرسميين للمنظمة أهمهم وزارة الدفاع الأمريكية و جوجل و فيسبوك و تويتر و بيبسي و جيل جديد و يوتيوب و إيدلمان
http://www.movements.org/pages/sponsors
و عن فريق العمل الرئيس يتكون من “جاريد كوهين” – و هو المتبني لتطبيق تكنيك “الجراس روتس ” و”جيسون ليبرمان”و” رومان تسوندر” و” سوزانا فيلا” و” راتشيل سيلفر””
http://www.movements.org/pages/team
هذه هي المطالب العشرة للمنظمة التي لم يبقى منها إلا إلغاء الجيش”:
“سوزانا فيلا “عضو الدعم التقني للمنظمة AYM-Egypt رومان سوندر : أحد أعضاء هيئة في AYM و أيضاُ مؤسس Gen Next ماجد نواز أحد سفراء المنظمة – عضو القاعدة المنشق و الذي سبق سجنه في مصر و مؤسس منظمة كويليام
http://openaction.org/aym_ambassadors/sb?group_id=10552&page=1#114483
مقال لماجد نواز سفير المنظمة و “مؤسس كويلام “عن مصر بعد الإسلام:
http://www.spittoon.org/archives/9240
“باتريك مايرPatrick Meier “أحد سفراء المنظمة و مؤسس تنظيم CRISIS” MAPERS” و المسؤل عن تنظيمات الخرائط و كشف مواقع كل مؤسسات الدولة و لهم مواقع كثيرة تساعد على ذلك منها أنت شاهد بالعربية، أحمد صلاح: الناشط الرئيسي في” حركة 6 أبريل “و هو الشخص الثاني مع” محمد عادل” الذين يمثلون عناصر أساسية في ارتباط المنظمة بالمجموعة في مصر” أحمد صلاح” يطلب دعم أوباما و طبعاً هو أحد الأسماء التي وقعت على الخطاب المرسل لأوباما و المذكور سابقاً
http://voices.washingtonpost.com/postpartisan/2011/03/egypt_protest_ahmed_maher.html
“آيال رفيف” عضو في المنظمة و رئيس منظمة”Mepeace “اليهودي و الذي أرسل خطاب من إسرائيل للمصريين لتهنئتهم بالثورة المصرية، هذا هو خطاب التهنئة الإسرائيلي:
http://www.mepeace.org/forum/topics/jewish-letter-of-support-to
المفكر الامريكي”نعوم تشومسكيNoam Chomsky ” يقول في محاضرة له :ستبذل امريكا وحلفاؤها قصارى جهدها لمنع ديمقراطيه حقيقية في العالم العربي والسبب بسيط جداَ فالغالبية العظمى في المنطقه تعتبر امريكا مصدر التهديد الرئيسي لمصالحها بل ان اغلبية معارضه لسياسات امريكا الخارجيه ومن ثم فان امريكا وحلفاءها لاتريد حكومات تعبر عن الشعوب فلوحدث هذا لن تخسر امريكا سيطرتها على المنطقه وحسب بل ايضاَ ستطرد منها،ماذا عت مصر وهي اهم دوله وان لم تكن مركزاَ رئيسياَ لأنتاج النفط حسناَ في مصر وتونس والدول المماثله توجد خطه للعبه يتم تطبيقها نمطياَ ولاتحتاج عبقريه لفهمها فاذا كان لديك ديكتاتور مفضل يواجه مشاكل فقف بجانبه حتى اخر مدى وعندما يستحيل الاستمرار في دعمه لأي سبب فقم بارساله الى اي مكان ما ثم قم باصدار تصريحات رنانه عن حبك للديمقراطيه ثم حاول الابقاء على النظام القديم ربما بأسماء جديده وقد حدث هذا مراراَ وتكراراَ حدث مع “سيموزا”في نيكاراغوا ومع “ماركوس”في الفلبين و”ديفيلييه”في هاييتي وزعيم كوريا الجنوبيه و”مابوتو”في الكونغو و”تشاوشيسكوا “مفضل الغرب في رومانيا و”سوهارتو”في اندنوسيا انه امر نمطي تماماَ وهذا بعينه مايحدث في مصر.
يقول الفيلسوف والروائي الروسي “ليو توليستوي ” (1828م-1910م) في أحد كتاباته أن “المفكرين الأحرار هم أولئك المستعدون لاستعمال عقولهم بدون حكم مسبق، وبدون خوف، لفهم الأِشياء التي تتعارض مع أعرافهم وامتيازاتهم، وما يؤمنون به، فطريقة تفكير كهذه ليست شائعة، ولكنها متطلب أساسي للتفكير الصحيح، وعندما يفقد هذا “التفكير الصحيح”، فأنّ الحديث جدير به أن يصبح أسوء من عقيم و عديم الفائدة.”
التفكير الصحيح، حسب نظرتنا المتواضعة، يبني علي “حرية العقل”mind وهو الوضع الذي يختفي فيه الحكم المسبق، ويزول فيه الخوف من فهم ما هو مختلف،لذلك نحن نبحث في هذا الجانب من موضوع الثورات العربية وفق المعطيات التي نجدها شاخصه امامنا عن الدور الخارجي او الاجنبي في تلك الثورات لكن دون اغفال حق الشعوب في التغيير نحو الافضل وعلى القوى السياسية والثوار الوطنيين القيام بالدور الحقيقي لعدم السماح بالتدخل الاجنبي وكذلك عدم الانجرار خلف محاولات تكسير اواصر الوحدة الوطنية لتلك البلدان، واقول اذا كان شجر الحنظل مر المذاق ولايتقبله الناس فهو يطرد الثعابيين.