( هناك الوان اربعة في السعودية، لون الصحراء لون ملابس النساء السوداء لون ملابس الرجال البيضاء ولون النخيل مع ربيع قصير كخفقة جناح فراشة‬
انما الاحداث تؤشر على ان السعودية امامها ربيع اخضر مديد) ‬
‬
ارصد ثورة من ثلاث شعب في المملكة العربية السعودية
ثورة فكرية
ثورة على الانترنت 
ثورة على الارض
في السنوات ٢٠١١ و ٢٠١٢ و ٢٠١٣ تزايد الضخ الفكري بصورة انفجارية في هذه المملكة التي تحتفظ بنظام حكم فريد غادره جميع سكان الكرة الارضية حيث لا دستور ولا برلمان ولافصل بين السلطات ولا موازنة عامة في الخزينة وطبعا لاحياة سياسية ولا احزاب ولا حقوق مدنية ولا حريات فردية ويمكن القول اختزالا ان الانسان في هذه الدولة بلا اي قيمة فعلية وحتى في الزواج يمكن ان يجد نفسه امام المحاكم لتطليق زوجته مكرها بدافع عدم لياقة او توازن النسب فالقيم مستمدة ولاديا لكنها تتبخر امام اي اعتراض ولو بسيط على نظام الحكم ومن القول نافلة ان المراة ممنوعة من قيادة السيارة على الارض فيما انفقت الاسرة الحاكمة عدة مليارات من الدولارات على دعاية اعلامية لها ظاهر علمي لارسال امير الى الفضاء.
الناس الممنوعين من كل شيء تقريبا عدى ركوب السيارات وسماع مغن وحيد اسمه محمد عبده وقراءة مؤلفا واحدا منحولا لاوجود حقيقي له اسمه محمد بن عبد الوهاب انغمسوا بمقارنات ومراجعات فكرية مدارها تجديد نظام الحكم والفصل بين السلطات وحقوق الانسان والحريات المدنية والحق بنصيب بالثروة
والمساواة بين الرجل والمراة وكان هذا خط واحد من سكة قطار ثنائية اذ ان هناك مراجعات حول مطابقة نظام الحكم السعودي للمعايير الاسلامية وفقا لتفسيرات متطرفة للشريعة اي ثورتي يمين ويسار ان جاز التعبير واحدة تريد العيش بالحاضر والمستقبل وواحدة تريد العيش بالماضي اما الاسرة الحاكمة فكانت تطبق حكما بالماضي بادوات الحاضر وربما المستقبل.

قام نظام الحكم السعودي على خمس دعائم :
الدين لعزل الناس عن اي اتصال بافكار عالمية
المذهب لعزل الناس عن اي اتصال بافكار اسلامية
تاسيس مبدء حق الغرب بارض الشرق لضمان تحالف وثيق لاانفصام لعراه مع الغرب
حماية الولايات المتحدة الاميركية
فكرة الدول الملاهي البديلة
اشعال الحروب
حرب العرب الافغان وحرب العرب الشيشان والحرب العراقية الايرانية والحرب الاهلية العراقية والحرب الاهلية السورية والحرب الاهلية الليبية والحرب الاهلية اللبنانية هي حروب صنعتها المملكة العربية السعودية بصورة مباشرة للهروب من استحقاق التغيير فما كانت افغانستان يوما باكثر اهمية دينية ولا اقرب جغرافيا من فلسطين ولا كان نظام الحكم الجديد في العراق باقرب الى اميركا من السعودية وقطر ولااستعان العراقيون بقوات اجنبية على نظامهم السياسي باكثر من ٣٣ دولة اجنبية استعانت بها السعودية لمحاربة هذا النظام.
يتجمع ملايين السعودين للاتصال فيما بينهم على مواقع التواصل الاجتماعي ويمكن القول ان ثورة السعوديين على الانترنت قد نجحت وبالعودة الى تجارب الماضي فان العائلة السعودية اشترت موت عبد الرحمن منيف ومنفى القصيبي وسكوت سعد الفقيه وكانها رشت او هددت عدنان ابراهيم او اشترت سكوته هو الاخر من النمسا والمتوقع انها ستدفع عدة مليارات للسيطرة على ثورة النت بانشاء مواقع جانبية تسحب اليها السعوديين على غير علم والطريقة المتبعة عادة فتح جبهة مذهبية.
مايهم هنا ان المظاهرات على الارض في السعودية منذ عام ٢٠١١ باتت مالوفة ومتصلة وكان اخرها مظاهرات القصيم قبل ايام حيث تظاهرن نسوة لاطلاق سراح ازواجهن المسجونين بدون محاكمات بتهم سياسية فما كان من النظام الا اعتقال النساء ( ١٥) لتنفجر القصيم وتقوم السلطات باعتقال ١٦٠ متظاهرا وتتجدد المظاهرات بالرياض وكان الاهم في كل هذا رسالة وجهها مئة رجل دين الى الاسرة الحاكمة تطالب باطلاق سراح النساء والرجال ومن تظاهروا لاجلهم او محاكمتهم مع تهديد مبطن باسقاط نظام الحكم وقد رضخت السلطات السعودية للتهديد باسرع من المتوقع.
بالعودة الى تجارب الماضي فان العائلة السعودية تقتل المتظاهرين او قادتهم بعد تكفير سابق او لاحق وتهم بمحاربة الله ورسوله وتهديد امن المملكة وتشويه سمعتها
والجديد ان المظاهرات تكثر وتتسع وتالفها الناس وقادتها يتعددون واهدافهم تتنوع.
الافكار العالمية ماعاد بالامكان عزل الناس عنها، والعزل المذهبي انهار بفعل وسائل الاتصال وبحكم موت المذهب الوهابي ، والغرب ماعاد يخشى شيئا في الشرق ، والولايات المتحدة الاميركية تضيق ذرعا بحليف غريب الاطوار يعيش خارج كل الازمنة وبكل المقاييس ويسبب احراجا لاسس النظام الاميركي، والسعوديون يبدو لي هكذا كبروا على لذة مجاري البول ويطمحون لموقع محترم بين الامم والشعوب، والحروب اشتعلت في كل مكان وراكمت نتائجها في السعودية نفسها ، ومن الغريب جدا ان يقوم نظام بتربية الناس على العنف والقتل وتكفير الاخرين ثم يعمل لهم برامج مناصحة لتنقية افكارهم وهذا يحدث فقط بالسعودية ومع العائلة السعودية.
كما تغيرت روسيا بعد البروستريكا وتغيرت اوروبا بعد سقوط جدار برلين وتغير العالم بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر فان المملكة العربية السعودية قد تغيرت والى الابد بعد احداث القصيم.
تقول حكمة شرقية ان البلاء موكل بالقول ويبدو ان البلاء قد نزل على هذه المملكة من مقال للقطب الاعلامي السعودي عبد الرحمن الراشد افتخر فيه بمدة حكم العائلة السعودية الذي طاول قرنا.
مملكة عجائبية يحكمها الف امير من عائلة واحدة تتحكم بمقدسات اكبر اديان الله على الارض كما تتحكم بعوائد اكبر ثروة نفطية في كوكب الارض يتفيأ فيها الشيوخ  بلحاهم الطويلة ودشاديشهم القصيرة ظل الكعبة فيما يتمدد الامراء على رمال الشواطئ في المنتجعات البحرية عراة الا من مايوهات هي اظهر للعورة.
على مدى مئة سنة مضروبة ب ١٢ شهرا مضروبة ب ٣٠ يوما مضروبة بعدد الصلوات اليومية الخمس اضافة الى صلاة العيدين وصلاة الايات وصلاة التراويح
وحتى صلاة الموتى لم ير ملكا او اميرا ولا رجلا او امراة او شابا او صبيا او كهلا او شيخا من هذه العائلة وهو يصلي.
كنت قد اعلنت عن جائزة مقدارها مئة دولار اميركي لمن ياتيني بصورة او صوت لشخص من العائلة السعودية وهو يصلي والقصد ليس التفتيش بعقائد الناس
فعظمة الصلاة ان تكون سرا لكن بما ان هذه العائلة تسوق الناس بالعصا الى المساجد وقت الاذان وهذا تفتيش بعقائد الناس وجب سؤال افرادها عما اذا كانوا
هم من المصلين ام لا؟
للاسف لم اعد املك مبلغا كهذا.
اعتقد ان زيادة نسبة الفقر في السعودية لها مدخلية فيما يحدث فكلما حدثت ازمة مالية في الغرب اجبرت السعودية على صفقات اسلحة وهمية بمئات المليارات
فتم افقار الناس وفي لمحة تحدي لمشاعر السعوديين اعترض امبراطور المال الوليد بن طلال على المجلة التي اساءت تقدير ثروته ب ٢٠ مليار دولار مؤكدا ان ثروته تصل الى ٢٩ مليار دولار بينما كانت عائلة الخرافي في الكويت تطلب من المجلة شطب اسمها من القائمة.
لسنوات خلت نشرت ورقة تحت عنوان
(البلطجة الاسترايجية…حقيقة الثقل المصري)
اعاد موقع اهل القران نشرها مما جعل بريدي الالكتروني يغرق بسيل من رسائل لمصريين غاضبين لم يتركوا واحدة من محارمي الا وافحشوا لها حيث كانت الورقة تتحدث عن انهيار مصر وبمصطلح مقصود صار عنوانا للاحداث اللاحقة بعد سنوات هو البلطجة.
السعودية في وضع حرج  لذلك ادعو العراقيين ان يكونوا على حذر
وسلم الله الناس من شرور بعضهم فلايمنع الناس من التظالم سوى العجز والكلمة هذه لمؤرخ نسيت اسمه.