ربيعنا العراقي المبارك .. ها قد بدأ كالسيل الجارف , وسيكون مختلف تماماً عن تسونامي الربيع العربي الذي مر على أغلب بلداننا العربية , وسيجرف هذا الزبد الذي سيذهب جفاء , كما وعدنا رب العزة في كتابه العزيز : (( فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ )) , لذا لا يسعنا في هذه الأيام التاريخية المباركة وهذه المرحلة المفصلية ونحن نقف بكل قوة وثبات على أعتاب تحرير الأرض والعرض من دنس الاحتلاليين ورجس الخونة والعملاء , إلا أن نزف البشرى التي لطالما بشرنا بها وطمأنا شعبنا العراقي الصابر وأمتنا العربية المجيدة , وراهنا على إرادة ووثبة أبناء شعبنا البطل بأن عام 2013 سيكون عام التحرير والتغير الشامل ودحر بقايا براثن المحتليين من فرس وصهاينة وأمريكان , وحتماً وبما لايقبل الشك واللبس سيكون عام القصاص الإلاهي العادل من عملاء وادوات الاحتلاليين الباغيين على سيادة العراق ووحدة أبناء شعبه الأبي , الشعب العريق الذي ضل موحداً متآخياً على مر العصور والأزمان ولم ولن تفرقه أحلك المحن والمصائب التي عصفت به , وما هذه السنوات العشر إلا فقاعة عابرة في طريقها إلى الزوال , وليس كما تشدق العميل نوري المالكي بأن هذه الانتفاضة الشعبية الوطنية العارمة بأنها فقاعة نتنة عابرة ستنتهي وستزول متى ما قرر هو وأسياده ذلك !؟ , لأن هذا الزرزور الذي تصور في غفلة من الزمن بأن أصبح شاهينا , والذي استقوى وتمادى كثيراً ومازال يتمادى ويستقوي بأمريكا وبالشركات الأمنية الأجنبية وبإيران وقطعانها من الرعاع والدخلاء من التبعية الإيرانية الذين منحهم نوري وجلال طالباني الجنسية العراقية والرتب والنياشين العسكرية العليا والإمتيازات والرواتب الخيالية بدون أي وجه حق , وزج مئات الآلاف من المساكين العاطلين عن العمل والباحثين والمضطرين للبحث عن لقمة العيش لهم ولعوائلهم في اتون حربه الطائفية التي أعلنها بأوامر من أسياده ومراجعه الفرس ليحموا هذه الشلة المارقة بصدورهم العارية وأجسادهم الخاوية , والذين انخرطوا في صفوف جيشه .. جيش (محمد العاكول) ليس حباً به أو ولاء له وللعصابة التي من حوله , بل .. بسبب الفاقة والضيق والفقر والجوع , لأن هؤلاء المساكين مجتمعين إذا جد الجد وحان موعد المنازلة الكبرى وتم تطويق المنطقة الخضراء سيتخلون عنه وسينضمون إلى جانب الشعب وثورته المباركة وسينفذون أوامر قادة الجيش العراقي وأوامر القيادة العليا لجبهة التحرير والجهاد والخلاص الوطني , الذين سيقودون العراق وشعبه من زاخو وحتى الفاو إلى بر الأمن والأمان وطي صفحة الخيانة والعمالة وإرتهان العراق وإلى الأبد بإذن الله
أيها الأبطال يا من سطر أبائكم وأجدادكم تلك المآثر والمناقب التي كانت ومازالت وستبقى محفورة في غرة التاريخ وذاكرة الأجيال , اليوم يومكم يا أسود الرافدين .. حرائر العراق مشدودة عيونهن إلى أبواب المعتقلات والسجون والزنازين .. متى ستقتحمونها وتحطمونها بسواعدكم السمر , وكذلك أسود العراق خلف تلك الأسوار العالية .. الأسود الذين ذادوا عن حياض الوطن على مدى عقود , ووقفوا سداً منيعاً بوجع رياح الخميني الصفراء على مدى ثمان سنوات , وعمروا وشيدوا وبنوا العراق لبنة لبنة , اليوم ومنذ عشر سنوات أسرى لدى ضباع وكلاب إيران وأمريكا يسومونهم سوء العذاب ويذلونهم صباح مساء وهم في هذا العمر وقد بلغوا منه عتيا ’ يمنع عنهم الغذاء والدواء وحتى الهواء لو كان بإيديهم لمنعوه عنهم , فاليوم اليوم وليس غداً .. ولابد أن نثأر لكرامتنا وشرفنا وأن ننتزع تحرير واستقلال العراق بأيدينا مهما كانت الخسائر والتضحيات , ولا تغرنكم أو تأخذكم بعض الخطابات والتطمينات بعيداً عن الهدف المرسوم في مخيلة كافة أحرار وحرائر أبناء الشعب العراقي , بأن المالكي وعصابته سيلبون طلباتكم فور عودتكم إلى بيوتكم ؟, أبداً لا يجوز التصديق .. لا عهد ولا أمان أو كلمة وفاء عند هؤلاء أبداً عبر تاريخهم الخياني الذي بدؤوه في إيران وسوريا منذ سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي , لأنهم لاذمة ولا ضمير ولا إنتماء لتربة هذا الوطن أو صلة رحم أو دم أو قرابة بهذا الشعب العريق , الشعب المغدور الذي أذاقوه هؤلاء الأوباش شتى صنوف العذاب واستخدموا شتى أنواع الوسائل لقهره وكسر إرادته وإذلاله ونهب خيراته وثرواته على مدى عقد كامل من الزمن , نعم للعصيان المدني الشامل على أمتداد ساحات الوطن , نعم لشل عمل وحركة كافة مرافق ما يسمى بالحكومة الحالية , نعم لتضيق الخناق على حركة هؤلاء العملاء من رئيسهم المجلوط إلى رئيس ما يسمى برلمانهم وحتى أصغر عضو برلمان أو عضو مجلس بلدية أو محافظة … الكل شركاء في أكبر جريمة عرفها التاريخ البشري إرتكبت وترتكب بحق الوطن والمواطن , الكل لصوص وسراق , نعم لإستخدام كافة أشكال وأنواع القوة خاصة إذا حاولوا هؤلاء الجبناء .. إستخدام القوة تفريقكم ومنعكم من مواصلة طريق الرفعة والعزة والكرامة والتحرير , حينئذٍ يجب .. بل يحتم الواجب على كل عراقي غيور قادر على حمل السلاح .. أن يقاتل هؤلاء القتله الأوباش أينما وجدوا , وليعلم الجميع .. بأن هذه هي سنة الحياة … وهكذا علمنا التاريخ .. بأن ما أخذ بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة , وبما أن هؤلاء الخونة والعملاء وصلوا إلى سدة الحكم على ظهور الدبابات الأمريكية الصهيونية وبفتاوى ودعم فارسي صفوي غير محدود , وبما أنهم جبناء سوف لم ولن يقاومونكم أبداً .. لأنهم ليسوا بأصحاب الأرض , وليسوا على حق , وليسوا برجال شجعان … وإذا أتهمونا بطلب الدعم من هنا وهناك … ومن هذا وذاك … فهذا ليس بعيب , لأننا أصحاب مشروع وطني تحريري شامل , لذا يجب علينا أن نستعين بكل المخلصين والشرفاء في العالم , وأن نطلب العون والمساعدة من جميع الدول العربية الشقيقة , ولايغرنكم هذه الإتهامات الساذجة بأن قطر أو السعودية أو تركيا وغيرهم من الحكومات والدول هم من يقفون خلف تحريك ودعم هذه المظاهرات المليونية وهذه الهبة الشعبية الجماهيرية , لأن الغرض والهدف من وراء هذه الدعايات البائسة والمفلسة هو من أجل التشويش على عقول البسطاء من كافة أطياف الشعب العراقي وليس من طيف أو طائفة أو مذهب بعينه
أخيراً نقول : إن مشهد هروب ما يسمى بنائب رئيس الوزراء صالح المطلك المخزي والمذل قبل يومين سوف يبقى عالقاً في ذاكرة العراقيين ستتناقله الأجيال وستتسلى بمشاهدته , وبعون الله سيتكرر هذا المشهد قريباً مع جميع عملاء وخونة العراق وأبناء شعبه , … وسيكون ربيع الشباب العراقي مختلفاً ومتميزاً عن ربيع الشعوب العربية الأخرى , لأنهم لم ولن يسمحوا لهؤلاء الهروب من العراق ليتمتعوا بما سرقوه وبما غنموه من مليارات الدولارات , ومن قوت وأموال جياع أبناء العراق المنكوب , وسيكون شعار المرحلة القادمة في ساحة التحرير في 25 شباط القادم بحول الله … (( من ركضة وشردة أبن مطَّليج … إلى ركضة وشردة أبن طويريج … التي باتت تلوح في الأفق .. وستتحق لا محالة , وليخسأ العملاء وأسيادهم , وما النصر إلا من عند الله القوي العزيز