23 ديسمبر، 2024 12:16 م

ربما تكمن المنن في المحن يا كاكة مسعود

ربما تكمن المنن في المحن يا كاكة مسعود

اعلم جيدا إن ما سأفدم عليه سيغيض الكثيرون ممن اعتاشوا على ( مكارم ) كاك مسعود أو أولئك الذين آزروه بغير علم طلبا لمكاسب لايستحقوها . ذلك أنهم حفنة من اللصوص والمجرمين الذين اعتادوا على سفك الدماء مثلما أعتادوا على اللعب على حبال السياسة اللعينة ، وهؤلاء عندهم التفكير في الحق جريمة لاتمحوها توبة وإجالة الفكر في المعقولات حوبة وأي حوبة ؟ فقد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر . وأني مع ذلك أشفق عليهم ! فهم لم يخلقوا كما يشتهون وليس لهم يد في ضيق تلك العقول ، ورحم الله أبا الطيب إذ يقول :

وأرحم أقواما من العي والغبا ……. وأعذر في بغضي لأنهم ضد !!

ولهؤلاء أوصي وصية ناصح مشفق أن يقرأوا كتابي بعين البصيرة بعيدا عن التعصب البغيض وليتذكروا جيدا : ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع ، فهم واقعون ساقطون لامحالة .. وقديما قال سيدنا موسى عليه السلام لربه في آية من آياته وهي حق لاريب فيه ” إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء ” والله تعالى يبلو الناس بالخير كما يبلوهما بالشر ” ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون ” .

رويدك أيها القاتل ، فما زالت يدك ويد أبيك لم تجفا من دماء العراقيين ، يامن تخطئ أذ جئت في استفهامها بمن ! فسبحان من صير اليك الأمور لكنك لم تصنها بل سلكت دروبا ملتوية كي تصبح إمبراطورا كهيلاسي لاسي أو كمحمد رضا بهلفي ، وذلك بعيد عن شاربيك بقوة الله تعالى .

من تظن نفسك ، ومن ذا الذي خولك أن تكون الحاكم بأمر الله ، ولماذا تحسب نفسك أنك خلقت من طينة غير تلك التي خلق منها سيدنا آدم عليه السلام . ؟! سأل الله تعالى إبليس – وهو أعلم – عن السبب الذي منعه عن السجود إذ أمره ، فأحتج بأنه أفضل من آدم الذي خلقه من طين من صلصال من حمأ مسنون .. فأعلمه الله بأنه من اهل النار لاستكباره ،وبأنه مطرود من الجنة لذلك السبب ..

أن الأنسان مهما أوتي من التجلة والكرامة ففي طبعه الضعف ، فهو عرضة لأن ينسى ويأتي مالا يتفق مع الحق .. فعلى العبد إذا ما قارف معصية ( ولقد عصيت يا كاك مسعود ) أن يلجأ الى الله بالندم والأستغفار والأقلاع عن الذنب ( وقد أذنبت بحق العراق آتى الذنب الأكبر يهون عليه أن يأتي بما هو أصغر منه , وأظنك تعرف ماذا أعني ؟ فلا تهرف بما لاتعرف فلقد ذهب الحياء من وجهك فلا تستقبح قبيحا ولا ترغب في حسن .

يســــئ أمرؤ منا فيبغض دائمــــا ….. ودنياك ما زالت تسئ وتومق !

أن طيب الأصل أذا آزره طيب البيئة ووجد الأنسان في تلكم البيئة زمنا كافيا ، فأن ذلك يجعله على أكمل الأوصاف وأروع الخصال ، ويصيرع خيرا لاشر فيه ، والأحساس بالشرف عامل حافز على الأستمساك بالفضيلة فأين أنت من ذلك ؟ والتاريخ يؤيدني فيما ذهبت اليه ، وعندي من الأدلة ما خفيت عن الكثيرين ، ولعل تعاونك مع الصهاينة منذ أمد بعيد مازال ماثلا في الصورة سيما في مجال القمع ، وإلا هل تستطيع ان تخبرني ماهو سر ( آل برزاني ) في التسلط على رقاب الناس ، وهل إن الله تعالى قد وضع سره فيهم دون غيرهم ؟.

هناك الكثير من الأخوة الكورد قد أكد لي أن الطغمة الحاكمة منكم على أخلاق جافية فالآصول عليها ينبت الشجر ، والعصا من العصية ، والحية لاتلد إلا حية ياكاك مسعود ، وهذه الأيام أرتني مالم ترني الأحلام !! لقد هيألك سياسيو الغفلة العديد من اسباب القوة ومهدوا لك الطريق لتستمر في غيك وتنحرف عن جادة الصواب ، كما وفروا لك اسباب التعتنت والغرور حين حاوروك باسم أحزابهم وكتلهم البائسة ولم يحاوروك باسم العراق .

أنها دعوة للدكتور حيدر العبادي بأعادة النظر في كافة الحسابات القديمة وإلزام آل برزاني بالأذعان الى منطق الحق فكما أنهت أتفاقية الجزائر إبان العام 1975 تمرد البارزاني ستنهي أتفاقات أخرى غرور كاكة مسعود وكل الذين ساروا على ذات المنهج ، لي معكم موعد قادم سأكشف فيه علاقتكم بعصابات داعش الأجرامية والدور التخريبي الذي أنتهجه الدوبلوماسي هوشيار ابو ثرب !!!