23 ديسمبر، 2024 12:39 ص

ربع اطفال العراق يسحقهم الفقر، والثروة بيد المسؤول الفاسد

ربع اطفال العراق يسحقهم الفقر، والثروة بيد المسؤول الفاسد

اعلنت الامم المتحدة ، ان ربع اطفال العراق يعانون من الفقر، وان ثلاثة ملايين منهم تركوا الدراسة، فهل من تخريب اكثر من هذا، والله ان المرء ليشعر ان كل من تصدى للسلطة بعد السقوط هو مدسوس على هذا البلد ليدمر النبتة من جذورها والا بماذا يسمى هذا المصير الذي يدفع اليه الطفل المملؤ بالبراءة ، او بماذا يفسر كل هذا السكوت على الاوضاع الراهنة والكل يقاتل الكل من اجل العودة للسلطة ثانية ، والغريب ان هذا المسؤول لا يخجل وهو يسمع بكلتا اذنيه انه لم يعد مرغوبا فيه ، وان الجميع يتحدث بفساد الجميع دون استناء وان وجد هذا الاستثناء فانه يعني الغبي المتصدي للمنصب العام ، كل ذلك هو تحصيل حاصل ما وصل اليه البلد من فقر وحهل ، امام عدد قليل استحوذ على ثروات هذا الشعب والكارثة انه لم يستثمر هذه الثروات في الداخل بل اتجه بها الى الخارج لتعود وتغسل من قذارتها على شكل سلع رديئة وبضائع كمالية . والغريب ان جميع المسؤولين اخذوا مؤخرا يتوحدون رغم خلافاتهم للتصدي للحملات الشعبية ضد الفساد وضد وجودهم في السلطة ، واخرها توحدم ضد الناشط المدني باسم خشان .
ان الفقر والجهل والمرض سيستمر وجودها باستمرار وجود هذه الوجوه الكالحة ، وان المواطن اليوم مدعوا قبل كل شئ ، لان يثبت اهليته الحقيقية وذلك باطلاق حملة ضد الفاسدين ، وتعريتهم عند كل مفترق وعند كل حديث وعند كل اجتماع ، في وسائط النقل العام عند الانتظار في الدوائر ، وفي اي مكان يمكن فيه تسريب هذه الحملة ضدهم ، وان يشخصوا بالاسماء، وان يكون الجميع امام مستقبلهم ولا فان المتبقي من العراق سيذهب في مهب ريح هذا الفساد وعندها سيزداد الفقر وستنتشر الامية وبلا حدود .