23 ديسمبر، 2024 12:25 ص

راي ..للعقلاء الى متى نموت يوميا بالعراق 

راي ..للعقلاء الى متى نموت يوميا بالعراق 

تطالعنا بعض الصحف والمجلات بأقلام متنوعة من كتاب منها شيعية ومنها سنية بكتابات مريرة ضد الانسان العراقي الفقير المحروم من خيرات بلده طيلة فترة التسعون عام بشعارات مزيفة كاذبة تخدم الحاكم والسلطان..وليس تخدم العراقي الفقير الساكن في بيوت الفئران والصفيح … 
والأكثرية من هولاء..محل سكناهم في اوربا وأمريكا هم وعوائلهم والقسم الاخر يعيش بالعراق تحت قناع متلون..والشعارات التى تعلمتها في بغداد من مظاهرات الشيوعين في الخمسينات وانا طفل و ليس شيوعي ولم انتمي الى حزب في حياتي ربنا خلقنا احرار.. هذه الشعارات تتكرر برداء قومي ورداء بعثي سابقا والآن برداء اسلامي يخدم رجل الدين وهيمنته على السلطة ولم يحقق العدالة المفقودة.مع الأسف    نبقى نحن الفقراء عرايا على الرصيف ………………………( نتصفح التاريخ )
1/ في زمن نوري سعيد تحدث يوميا مظاهرات الحزب الشيوعي..يطالبون بإسقاط حلف بغداد في منتصف الخمسينات.ومعارك مع الشرطة تم فصل عشرون طالب من كلية الطب..اتفق الطلاب فيما بينهم للذهاب الى بيت نوري سعيد في الوزيرية.. وفعلا تم اللقاء في الحديقة بعد مأتم شرح مظلومة الطلاب .. تكلم نوري سعيد قال ..انا من عملت حلف بغداد مع بريطانيا وتركيا وإيران لأسباب التأليه ….. 
العراق حدودة مع ايران  ( 1400 ) كم.وهي دوله قويه من تعتدي على حدودي .. تصفعها بريطانيا وانا مرتاح … 
والماء يأتي لنا من تركيا اذا أوقفت تركيا الماء عني  أيضا تصفعها برطانيا وانا أيضا مرتاح وانتم تعرفون . العراق  دولة صغيرة وضعيفة فأنتم تتهمونني بالاستعمار..وأنتم يدفعكم الاستعمار السفيتي ..تفضلو الى دراستكم والله المستعان. هذا الرجل صاحب العقل والدراية . حسب المثل الشعبي ( حمله على غيرة ) لايحارب ولايقدم شهداء . ولايعرف العنتريات . واللغوا  الفارغ الذي نسمعه الان بالفضائيات من بعض الكذابين ..  

2/ كتب الكاتب الكبير ابو فراس الحمداني نبذا عن دول الخليج من زمن الخمسينات  يقول دول الخليج العربي عبارة عن محميات بريطانية..انتقلت الى الرعاية الامريكية دون اي معارضةٍ او مقاومةٍ اوحتى تظاهرةٍ طلابيةٍ تُذكر بل لم يُسجل التاريخ موقفا وطنيا لاحد مشايخهم وأمرائهم وشعوبهم من الاستعمار….

طيب بارك الله بك اذا كانت الشعوب مرفهة وسعيده ومتوفر لها متطلبات العيش الرغيد على اي شيئ يتظاهرون وهذه نبذه عن مواطنين دول الخليج المنشورة في جريدة الوطن الكويتية… المواطنيين متوفر لهم السكن الحديث ..وكافة  الخدمات بما يحتاجه  المواطن .. فالشباب يقررون وهم في بيوتهم السفر غدا مثلا الى اسبانيا بالهاتف..تأشيره وتكت الطائرة لحضور مباراة ريال مدريد وبرشلونة أو الى بريطانيا لحضور مباراة مانشستر يونايتد وليفربول..كانه  ذاهب الى القاهرة أو لبنان او تركيا «محسود» والتجار يذهبون الى لندن وامريكا اما الآن فالشباب جعلوا لندن كأنها في الخفجي أو العبدلي من كثرة السفر لها اسبوعيا وشهريا وليست سنويا!  وتجد امام اي منزل  سيارتين أو ثلاثة او أربعة بالكثير.. من ارقئ السيارات متانه والدولة ملزمة بتعليم المواطن وعلاجه وتشغيله ..وبدفع مساعدات شهرية للعاطلين والمطلقات ومكافآت للطلبة ودعم عمالة بعد ذلك..وتوفر لهم  السكن أو بدل الايجار وتقوم بتزويجه ودفع ثلاثة ارباع مهر زوجته (قرض الزواج) وهو الذي لا يدفع اي ضرائب اصلا!!.اضافة الى الخدم في البيوت من الآسيويين .على اي شيئ ينتفض او يتظاهر..مادام  تتوفر له السعادة بالحياة في بلده..وأمريكا تحمي السماء والأرض .على اي شئ يتظاهر المواطن الخليجي حماك الله ياابو فراس الحمداني ….3/ بوش الامريكي ) التى يحمي دول الخليج منذ خمسون عام.. عندما غير صدام ما كان يعلم..ان المواطن الشيعي المضطهد من صدام طيلة ( 35 )  عام يضع عبوة ناسفة امام الرتل العسكري الامريكي ويحرق عجلاتة ويقتل جنوده .لو كان يعلم كان أبقى صدام ( طابوقة على صدورنا نحن الشيعة  لحد الان.. ولم يتزحزح..ولم يضحي بوش ب( ستة الألف منتسب عسكري ) ماتوا بالعراق وأصبح بوش منبوذ من اهالي الموتى في امريكا..لو تارك صدام .. كان يستمر صدام ويأخذ الشيعة على الشبهات من الجوامع والحسينيات للذبح بحجج إسلاميون من حزب الدعوة  وال الصدر..والشيوعيون الى مراكز الإعدامات بلا محاكمة.. والا محامي يدافع عن الشيعة .. لكون الشيعي كنا شراكوا . والان  يطلق علينا صفوين  مشروع للاستشهاد والذبح ..لا حول ولا قوة إلا بالله –

4/ يقولون الحكومة شيعية، وان الظروف تغيرت بالنسبة للشيعة الذين كانوا مضطهدين في عهد صدام وهذا مخالف للواقع وظلم  الان من لا ينتمي للأحزاب الحاكمة. يعاني بدوره من التهميش وصعوبة الحصول على حقوقه وعلى وظيفه بالدولة واليكم هذا ألكم الهائل من الشيعة الذين يعانون  في الفضائيات من ثلاثية الجوع والفقـــر والمرض..اضافة الى أزمة السكن وأزمة العمل وأصحاب الشهادات.حسب المثل ( نكعها وشرب ميهة ) والإرهاب الأعمى وشبابنا تقتل يوميا من قبل حثالات التكفير الوهابي الداعشي البعثي القذر ونشاهد المعاناة اليومية في أغلب الفضائيات .انا أعيد  كتابة  هذا الموضوع .مرات ومرات .. ربما تدرك الآراء المخلصة  المثقفة من العراقيين الوطنيين الضرر الذي  لحق المواطن  العراقي ومعالجته .الى متى نموت يوميا في عراقنا المجروح ..