مظاهرات اهل السنة التي انطلقت العام الماضي كانت شرارتها اعتقال حمايات رافع العيساوي,
وبواسطة قوة الضغط التي ولدتها تلك المظاهرات استطاع العيساوي ان يرفع من رصيده السياسي والاعلامي,وان ينال الكثير من المكاسب على المستوى الشخصي والحزبي.
في المقابل,كان رد رافع العيساوي لاهل السنة الذين خرجوا نصرة له,
ان تركهم في الساحات يصرخون ويولولون,ليذهب هو ويعيش في الاردن والامارات,يدير شركاته ومصالحه المالية,ضاربا بعرض الحائط كل مطالب اهل السنة والتي كان اطلاق سراح حمايته واعادة الاعتبار لشخصه احدها!!.
لم يكتف رافع العيساوي بهذا الجحود,
وبدلا من ان يظهر الملفات والافلام التي هدد بها المالكي وقال بانها سوف تطيح بالمالكي ومن معه اخلاقيا !!(اغلبها افلام جنسية للمالكي واتباعه,والمصيبة ان العيساوي كان قد هدد بتسليم تلك الافلام الى السيستاني وليس الى الشيخ عبد الملك السعدي؟؟),
وجدناه يذهب للتحالف مع المالكي ويناصره على استباحة الانبار واهلها !!,
وليته اكتفى بذلك!,
بل راح يرسل احد اتباعه (اسامة التكريتي الناطق باسم الحزب الاسلامي في الخارج) مع وفد النجيفي الى امريكا,ليفاوض على اعادة تشكيل الصحوات للقضاء على ثورة الانبار المسلحة مقابل ان يحضى هو والحزب الاسلامي بكرسي اهل السنة في الحكم!!.
فكان خنجر رافع العيساوي والحزب الاسلامي اشد ايلاما في ظهور اهل الانبار من سيف المالكي او صواريخ الامريكان!.
يقال ان امراة اعرابية وجدت جرو ذئب صغيرًا يتيمًا، وقد اوشك ان يموت من الجوع؛ فأخذته وأرضعته من حليب شاة لها,فتربى ذلك الجرو بين خرافها وشاتها حتى ظنت انه اصبح اليفا ,ونسي طباع الغدر التي اتصف بها اباءه.
وذات يوم,وبينما كانت الاعرابية في الرعي ,هجم ذلك الذئب على شاتها التي ارضعته حليبها وقد فتك يها ,فلما عادت تلك الاعرابية ووجدت ذلك الذئب يلوك بكبد شاتها العزيزة,وقفت مبهوتة ,وانشدت والحزن يقتلها:
عقرت شويهتي وفجعت قلبي *** وأنت لثديها ولد ربيبُ
غُذَّيتَ لبانَها ونشــــــــأتَ فينا *** فمن أنباكَ أنّ أباك ذيبُ
إذا كان الطباعُ طباعَ ســــوءٍ *** فلا أدبٌ يُفيد ولا أديبُ
ونحن نقول لرافع العيساوي ولاشباهه ممن تحالف مع المالكي ضد بني جلدته :
غذيت من كرم الانبار وشربت من خيرها *** فمن انباك ان اباك كان من بني صفيون؟؟.