20 مايو، 2024 11:42 م
Search
Close this search box.

راعي الارهاب على مدى 40 عاما

Facebook
Twitter
LinkedIn

طوال العقود الاربعة المنصرمة، إبتليت بلدان المنطقة بشکل خاص والعالم بشکل عام بمصيبةسوداء تمثلت في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، حيث إن النهج الذي إتبعه هذا النظام وإستند على ثلاثة رکائز أساسية هي قمع الشعب الايراني في الداخل وتصدير التطرف والارهاب للخارج والسعي من أجل الحصول على أسلحة الدمار الشامل، وقد کانت المشکلة الکبرى التي واجهت المنطقة والعالم هي دأب هذا النظام على تصدير التطرف والارهاب وتأسيس أحزاب ومنظمات وميليشيات إرهابية تعتبر بمثابة أذرع للنظام، وهذا النظام ولئن سعى دائما الى إظهار نفسه بمظهر المسالم لکن وبسبب من تکرار مفرط فيما صدر عنه من نشاطات وتحرکات مشبوهة على صعيد المنطقة والعالم، والتأثيرات السلبية لنشاطاته المشبوهة على شعبه ورفض الشعب لهذا النهج وقبل ذك مواقف المقاومة الايرانية ليس الرافضة لهذا النهج وإنما المتصدية له والمطالبة بإسقاط النظام، قد جعلت هذا النظام في موقف ووضع لايحسد عليه.

المعدن والاصل الارهابي للنظام الايراني وکونه وکما شددت على ذلك مريم رجوي، زعيمة المعارضة الايرانية، من إنه بٶرة الارهاب ومصرفه العالمي، صار يتوضح جليا للعالم کله ومن هنا فإن تأکيد قائد المنطقة المركزية الأميركية، الجنرال كينيث ماكنزي، أن “إيران رعت الإرهاب على مدى 40 عاما، وقامت بتصرفات سيئة ليس فقط في المنطقة بل على مستوى العالم” إنما هو کلام منطقي ومطابق للواقع بصورة کاملة ولايمکن أن ينکره سوى تابع أو عميل لهذا النظام خصوصا وإن ماکنزي ولکي يوضح مدى الدور المشبوه الذي لعبه ويلعبه هذا النظام أشار الى دوره المرفوض في بلدان المنطقة مضيفا إن“إيران تستعمل العراق كساحة معركة ضد الولايات المتحدة”، معتبرا أن “إيران مصدر أساسي للاضطراب في سوريا واليمن”، وبطبيعة الحال، فإن هذا النظام وعندما يواجه هکذا موقف من مسٶول أمريکي رفيع المستوى فإنه يٶکد بأن الامال التي بناها  هذا النظام على مجئ بايدن وتصوره بأن الموقف الامريکي سيتغير الى ماکان عليه في عهد أوباما، هي آمال واهية لاوجود لها في الواقع أبدا.

النظام الايراني الذي واجه أکبر إنتکاسة سياسية من نوعها منذ تأسيسه بعد صدور قرار محکمة وينتروب وإدانة الدبلوماسي الارهابي أسدالله أسدي وشرکائه، يجد موقف يسير من صعب الى الاصعب خصوصا وإن هناك العديد من المفاجئات غير السارة الاخرى التي تنتظره بهذا الصدد ولاسيما محاکمة أحد مسٶوليه من المتورطين في مجزرة صيف عام 1988، في مارس/آذار المقبلوالتي ستفضح النظام أکثر من أي شئ آخر وکيف لا وهي ستسلط الاضواء على جريمة القرن العشرين بحق السجناء السياسيين في إيران.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب