كنت أشاهد اللعبة بين مقتدى والمرجعية واضحة وهو قد أرجع للعمامة الفاسدة دورها وغطَّى على ملالي النجف وانسحابهم التكتيكي المدروس ، اليوم خار الثور بصورةٍ عكسية من داخل خيمته ولسان حاله يحكي قد خنت الشعب العراقي ودمّرت كل تظاهراتكم وآمالكم مادام السيستاني بخير وقد نسيتم السؤال عن سر انسحابه ومادامت مصالحنا قد تحققت بتقوية جهة على أخرى .
نعم—
أي إصلاح يتكلم عنه مقتدى الصدر والتشكيلة التكنوقراطية لا تحمل في طياتها تغييراً لوزيري الدفاع والداخلية ؟ ، أي تنفيذ لمطالب الشعب بحكومة التكنوقراط يتكلم عنه الصبي والتشكيلة تحتاج لعشرة أيام لمناقشتها ثم التصويت عليها بالقبول أو الرفض وشهر كامل لتغيير الوزارات ؟ أعتقد ان على الشعب أن يطالب بحرق خيمة مقتدى الخضراء فهي قد دعمت الفاسدين وأعطت المشروعية الشعبية لفسادهم ومن أراد الإصلاح فاليحمل مشعلاً لحرقها لأنها الآن أصبحت مقر الفساد ودستور الفاسدين ولا يمكن تطهيرها إلّا بالنار .
بعد أن تأكد الشعب من خيانة مقتدى الصدر لابدّ أن يحرق جميع مطالب خيمة دعم الفاسدين وإطالة أعمارهم ، ثم عليه أن يرفض تواجد أي رجل دين وسط الشارع ويفعل معهم كما فعل عند بداية التظاهرات فوجودهم لا ينتج سوى الفساد .
في كل مرة أقول كيف يمكن لرئيس الفاسدين أن يقود الجماهير العراقية نحو الإصلاح فهو برأي فاسد وبيت أفسد بعد أن مُلئت زواياه كتلاً من الدولارات المسروقة من أموال الشعب بعنوان واردات وأرباح سياسية ، وله كتلة فاسدة وهي كتلة الأحرار ، وترتبط به مليشيا هي الافسد والأقدم من بين المليشيات التي تحوَّل إسمها من جيش المهدي ( الذي أحرق وهدم مساجد ومنازل السنة والشيعة ) إلى سرايا السلام التي كانت ولازالت العمود الفقري لمليشيا الحشد السيستانية التي أبادت السنة والشيعة .