كما كنا متوقعين هذا السيناريو وهذا الغدر من الحاضنة العربية التي لم تبرح من اظهار الحقد والمعاداة للشعب العراقي الذي لم يتاخر عبر مئات السنين من مد يد العون والمساعدة للاشقاء العرب حينما يقعون في مصيبة او كارثة طبيعية او حرائق او حروب فالعراق يقدم الأموال والسلاح والغذاء والدواء واي نوع من أنواع الدعم اللوجستي .
وهذا هو ديدن من يرفع راية الحسين وسخاء وعطاء الحسين فالكرم يقف خجلا امام اهل الرافدين والأدلة كثيرة وكثيرة يعجز عنها اللسان وتشهد الأعداء قبل الأصدقاء فكل العالم يشهد لاهل العراق الكرم وحسن الضيافة وايام محرم الحرام خير صورة لصدق كلامنا وحينما تعرض أهلنا في غزة ولبنان وسوريا فتحت أبواب وحدود العراق لهم من دون جواز او تأشيرة دخول والطائرات العراقية تنقلهم مجانا الى العراق وكربلاء والانبار ونينوى وجنوب العراق فتحت المضايف والبيوت والمؤوسسات والجوامع والحسينيات لاستقبالهم .
ورغم كل العداء والتا مر وارسال الدواعش والمفخخات والاحزمة الناسفة والانتحاريين والمخدرات والحبوب والمواد الغذائية الفاسدة والمنتهية الصلاحية والتمر على العملية السياسية وزعزعة الامن فالعراق قابلهم بالتسامح والصفح عنهم وفتح ذراعيه لاستقبالهم والبلد اليوم يتهيا لعقد مؤتمر القمة وهو بذلك يبعث رسائل إيجابية والاطمئنان الى العالم بانه دولة امنة مستقرة مهيئة لعقد القمة العربية واستضافة الملوك والؤوساء والامراء العرب .
الا انه اليوم الثلاثاء وقبل انعقاد المؤتمر بيومين يتفاجىء العراق وتتفاجىء الحكومة العراقية باعتذار رؤوساء خمسة دول الحضور الى القمة السعودية ودول الخليج وسوريا وتونس وانابة مبعوث عنهم ومن دون أي سبب او عذر يمنع الحضور وهذا هو بحده ذاته استزغار واستنقاص وعدم احترام للبلد المضيف
وعلى الرغم من وجود الكثير من الملاحظات والاعتراضات الداخلية على إقامة هذه القمة وعدم جدوى اقامتها او الانتفاع من قراراتها التي ستكون حبر على ورق تشبه القمم السابقة فهي اصدار البيانات والتنديدات ثم كل رئيس او ملك او امير يعود الى بلاده ويادار مادخلج شر .
الان ,,,,, الحكومة العراقية في احراج ومازق حقيقي رغم التهيئة والدعم اللوجستي ورصد وصرف الأموال وتهيئة العجلات الحديثة والمستوردة خصيصا للمؤتمر والفنادق وإعطاء عطلة رسمية للموظفين واستنفار القوات الأمنية من الشرطة والجيش وباقي التشكيلات الأخرى نقول راحت فلوسك يصابر والؤوساء العرب دكوا الدونية واحرجوا حكومة العراق .
وقبل أسبوع من عقد القمة اصطفت دول الخليج العربي قطر والبحرين والامارات والسعودية مع الكويت ضد العراق بمسالة خور عبد الله وأصدرت بيان وقوفها مع الكويت ضد العراق وانضمت الأردن لهم رغم ان العراق يمدها بالمساعدات والبترول المجاني او المدعوم وينعش اقتصادها وموانئها وهي تضمر له البغضاء والكراهيه ولاتتمنى له الخير والتقدم .
والله لو كان هناك موقف شجاع وجريء من حكومة السوداني ان تعتذر من إقامة القمة وتصدر بيان شديد اللهجة للدول التي تعتذر حضور القمة وتعاملهم بالمثل ولاترضى ولاتسمح لهم بان يتعاملوا مع العراق فلا خير ولا رجاء في حكومة دعت المجرمين والقتلة حضور المؤتمر وصرفت ملايين الدولارات التي الشعب العراقي بامس الحاجة لها وهم اليوم يعتذرون ويتنصلون عن الحضور .