ما ان اطلقت الارصدة المالية لتلك النقابات المهنية ورفع التجميد عنها ، واجريت الانتخابات الدورية وسارت بعملها بعد التغيير الحاصل سنة ، 2003 بعد ما كانت وكرا للمخابرات وتجمع للحزب الحاكم وتدخلا مباشرا للحكومة في اعمالها ، تفاءلنا خيرا بأجواء الديمقراطية وتعدد الحريات واصبحنا نضاهي الدول المتطورة بهذا المجال وكل تلك الامنيات والافعال والاعمال مكتوبة على الورق فقط ولا تطبيق ولا تفعيل ولا احد يعمل من اجل المواطن العراقي والارتقاء بصحته وتوفير الخدمات ومنها الكهرباء الماء والغذاء والدواء ، اينما يذهب المواطن العراقي للمراجعة في الدوائر الحكومية يهان ويحتقر ويبتز ولا من يدافع عن حقوقه ويحفظ كرامته بداء من الساسة وانتهاء بالساده النقباء ، اليوم تم اغلاق عشرات الصيدليات وهي تعمل وفق الضوابط القانونية وحسب تصريح رسمي من نقابة صيادلة العراق ، قام نقيب الصيادلة بهذا الغلق التعسفي والكل يجهل الاسباب ، هناك من يقول يروم الابتزاز ، او يريد شراء بعض الصيدليات التي تعمل في اماكن مهمة من العاصمة بغداد في مركز المدينة وهي تعمل بالشكل الصحيح ولا مخالفة للقانون ولضوابط المهنة هناك من يرجح فرضية وجود المستثمر الجاهز وهي فكره تبناه نقيب صيادلة العراق وتلك الاعمال الخسيسة هي بمثابة افعال تخريبية بسبب تنافس الشركات والمذاخر للأدوية التي تتكالب على الاستحواذ على تلك الصيدليات بهذه الطريقة الشيطانية الماكرة بمساعدة النقيب ، مئات المرضى يتجمعون يوميا امام تلك الصيدليات وهم يبحثون عن الدواء ولا وجود له والحلول غائبة ونقيب الصيادلة بابه مغلق وافراد حمايته يرفضون زيارات اصحاب تلك الصيدليات ولا وجود لبوادر حل هذه الازمة ، هذا النقيب يفضل المقولة الشهيرة”لجلال الدين الرومى” اذ يقول (ليس ﻛُﻞّ ﻣَﺎ ﻓِﻲ ﺍﻟﻘَﻠﺐِ ﻗَﺎﺑِﻞٌ ﻟﻠﺒَﻮﺡِ ..ﻫُﻨَﺎﻙَ ﻣَﺎ ﻳُﻮﻟَﺪ ﻭﻳَﻤﻮُﺕ ﻭَﻻ ﻳُﻔﺼَﺢ ﻋَﻨﻪُ.!! ) ولا نعلم هل اصبح مقر نقابة الصيادلة يحتاج الى تأشيرة دخول او باج المنطقة الخضراء و الحجز السنوي حتى يتسنى للمراجعين مقابلة نقيب الصيادلة وتفهم الامور ومعالجة القضية ، المفارقة المضحكة هي الصمت المطبق التي تلتزم به (نقابة صيادلة العراق) ولماذا هذه الاستهانة بحياة المواطنين ؟ وماهو ياترى السبب ؟ ، ومتى تحل هذه الازمة ؟، ومن المسؤول المباشر عن هذه النقابة ، كل تلك الاسئلة لم نجد لها جواب شافي ووافي وعذر مقنع حتى يتسنى لنا كتابة حق الرد وايضاح تلك المعلومات بشفافية تامة . انا استغرب ايضا من صمت الحكومة تجاه تلك القضايا التي تهم حياة المواطن ، لي اصدقاء صحفيون يعملون في عدد من الدول العربية يقولون حين نكتب المقال وخصوصا الذي يتناول مشاكل المواطنين ونقص الخدمات والتعرض للابتزاز ، يكون الرد في اليوم التالي اما من شخص السيد الوزير او رئيس الدولة ، ولمن يعنيه الامر وتناقش كل هذه القضايا التي كتبت في الصحف او الوكالات الاخبارية والمواقع الإلكترونية ، والقنوات التلفزيونية . ان المسؤولية والادرة والانتخاب هي امانة ثقيلة ، ويجب ان تصان ولا مجال للخيانة والتساهل والخذلان ويجب ان يكون العمل بوعي ومسؤولية بعيدا عن الشخصنة والمزاجية والتفكير بالإيفاد والاستحواذ على الثروات من اجل الخلود والبقاء في المنصب وترك زمام الامور دون مراجعة ومعالجة وتشخيص للازمة ، ما فائدة نقابة الصيادلة وهي تغلق الصيدليات ولا تفكر بالصيدلي ولا بالمريض وتضرب عرض الحائط قرارات مجلس الوزراء وتعطي الاذن الطرشة للأعلام وتخرس عن الكلام، وتطمس الحقائق ولا نعلم لماذا ولمن نحن نعمل ونكتب ونشخص تلك السلبيات ، اليس من اجل ان يطلع عليها المسؤول وتعالج لأجل مصلحة المواطن ، كل الصحف ووسائل الاعلام الاخرى كتبت عن هذا الموضوع المهم والحلول غائبة نحن لن ولم نسكت بعد اليوم ، الا بمعرفة كل الحقائق التي اغلقت بسببها تلك الصيدليات وسوف نبلغ كل الجهات الحكومية ومجلس النواب ، والامانة العامة لمجلس الوزراء وهيئة النزاهة ، من اجل معرفة النتيجة والاطلاع على الحقيقة بصفتنا السلطة الرابعة والجهة الرقابية ونبحث عن الحقيقة وللحديث تفاصيل وبقية .