23 ديسمبر، 2024 7:01 ص

رئيس وزراء هنغارية فيكتور اوربان يعلن دعمه لإنفصال اقليم كردستان عن العراق

رئيس وزراء هنغارية فيكتور اوربان يعلن دعمه لإنفصال اقليم كردستان عن العراق

رئيس وزراء هنغارية فيكتور اوربان وبالتزامن مع مشروع قرار التقسيم الامريكي للعراق، يعلن دعمه لإنفصال اقليم كردستان عن العراق.
عندما نرى هكذا مواقف من اعلى ممثل للسياسة الخارجية لدولة تسعى لإقامة علاقات تعاون مشترك مع دول العالم، نضع أنفسنا امام مسؤولية كبيرة الا وهي الدوافع والاسباب التي أدت الى إطلاق هكذا تصريحات والتي تعد تدخلاً واضحاً بالشأن العراقي، علماً ان هكذا دعوات لم ولن تكون الاخيرة بل لربما تزداد في المستقبل القريب اذا لم يضع القادة السياسيين حداً لها.

للاسف يبدوا ان البعض يسره سماع مثل هذه التصريحات التي من شأنها المساس بسيادة العراق وبالتالي أضعاف السلطة التنفيذية والحكومة العراقية، الامر الذي يتطلب منا جميعاً ان نقف بجانب هذه الحكومة الممثلة لمكونات الشعب العراقي والتي ولدت بعد مخاض عسير على الرغم من تحفظاتنا الشخصية على اداء البعض من أعضائها.

ومن هنا واستناداً الى قرار الجمعية  العامة للأمم المتحدة والذي يعلن عدم جواز التدخل بجميع أنواعه في الشئون الداخلية والسياسة الخارجية للدول والذي اعتمد ونشر على الملأ بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 36/103  المؤرخ في 9 كانون الأول/ ديسمبر 1981، بينت الحكومة العراقية موقفها الرافض لتدخل رئيس الوزراء الهنغاري بالشأن العراقي ونحن نتمنى من مجلس النواب لاسيما لجنة العلاقات الخارجية ان تبين موقفها الرافض لهذه التصريحات التي تمس سيادة العراق خصوصاً وان العراق يخوض معركة شرسة نيابة عن العالم اجمع ضد مجاميع الاٍرهاب المتمثّلة بداعش واخواتها.

بصراحة انا أتفاجأ عندما اسمع بهكذا تصريحات من زعماء دول من المفترض انها تمتلك خبرة ليست بقليلة بضرورة بناء علاقات متميزة مع دول العالم مما يسهم في تعزيز سياستها الخارجية  التي تحدد كيفية تواصلها مع البلدان الأخرى في العالم. وبشكل عام تسعى الدول عبر سياساتها الخارجية إلى حماية مصالحها الوطنية وأمنها الداخلي وأهدافها الفكرية الأيديولوجية وازدهارها الاقتصادي، وقد تحقق الدولة هذا الهدف عبر التعاون السلمي وتحت اطر الدبلوماسية وسياسة احترام السيادة المتبادل، فهل سيحقق رئيس وزراء هنغارية هذا الهدف  بتصريحاته تلك!!

ان عراقنا وشعبه العريق، كان ولازال يعتقد بضرورة الانفتاح على العالم وبناء علاقات تعاون مشترك على أساس تبادل المصالح واحترام السيادة ودعم حق الشعوب في تقرير المصير وتحقيق الرفاهية، كما اننا نثمن اي دعم يقدم للعراق عن طريق حكومته المركزية ونسعى جاهدين لمد جسور الثقة وبناء علاقات متميزة مع دول العالم التي تشترك معنا في اهدافنا ومساعينا.