5 نوفمبر، 2024 8:48 ص
Search
Close this search box.

رئيس وزراء العراق والمصاعب

رئيس وزراء العراق والمصاعب

اتذكر تكرار قرائاتي عن حقبة تسنم الخليفه علي بن ابي طالب الخلافه بالاجماع و المبايعه في المدينه و بذلك خرج الينا خليفة الدوله الاسلاميه بالانتخاب و الاجماع و المبايعه ولكن لم يدوم الحال للاستقرار و الامان للخلافه من البيت النبوي الجليل بل كان هناك ناكثين للبيعه وتهيؤوا لاعلان ولاية البصره وهم من اقارب و محبي أل البيت ومن المبشرون بالجنه وهم الصحابي الجليل الزبير بن العوام و طلحه بن عبيدالله وكذلك السيده عائشه زوجة النبي و ابنة الصحابي و الخليفه ابو بكر الصديق ودارت معركة الجمل في البصره وهي معركه بين الصحابه المبشرين بالجنه
 وهم علي بن ابي طالب و الزبير و طلحه و السيده عائشه تقود الثوار من على متن الجمل وصرخه مدويه من الخليفه علي بن ابي طالب قال اعقروا الجمل فسقط الجمل وحلت الهزيمه بمناوئي الخلافه العلويه و قتل كل من الزبير و طلحه وأسرت السيده عائشه وعادت مع اخيها محمد بن ابي بكر الى مكه
 
الامام علي شخصيه ذات استقامه و نبل واصول اخلاقيه وهو رجل دين وامامه وهو ليس رجل سياسه وخباثه بل يحكم باسم الدين و الاخلاق و ليس بالتلاعبات وليس بالخداعات السياسيه لانه رجل علم و فلسفه ودين وأمامه و استقامه ولذلك فشل في السياسه ليس عن عدم وعي او حكمه بل هو اراد تطبيق مبادئ العداله الانسانيه والايمان في العقيده لكن انه قبل وفاته قال لو اني اردت ان استخدم الدهاء في الحكم فانا ادهى العالمين لكني لا اغدر ولا اكذب ولا اظلم واني اقيم العداله على الارض الى يوم الدين و توفى رحمه الله بعد اقراره انه ليس برجل سياسه لان السياسه هي الكذب و
 الخداع و الغدر والامام علي هو امام المتقين لذلك لم يستطيع اقامة دوله اسلاميه مدنيه مستقره لان الشركاء و الغرماء بلا دين و لا استقامه-
 
استغل معاويه بن ابي سفيان طيبة و سمو اخلاق الامام علي واستخدم سياسة التلاعب و الخداع وهي سياسة اللين و الشده يستخدم اللين و المال لشراء الذمم واذا لم تنجح الطريقه يستخدم الحزم و اغراءات الدين و القوه و التنكيل بالمعارضين و الخصوم وهو لم يسامح مخلوق في خلال حكمه بل يغدر بعد حين ولذلك استمرت الدوله الامويه باسم الاسلام لكنها لاتمت للاسلام بشئ بل اشترى ذمم رجال الدين و رجال الحديث ليفتوا على تأييد سلطانه و ليفبركوا احاديث لصالحه لا تمت لاحاديث الرسول ولا لاقواله بصله او بشئ لكنها ذكرت في البخاري و مسلم وايدها بن تيميه وابن الجوزيه
لاحقاً لكرهم للامام علي و احفاده وهكذا خرجنا بدين اسلامي ظاهره المحبه و باطنه العداء و الجهاد و تكفير الاخرين الا لمصالح دنيويه و تشبثاً في السلطه و المال بعيداً عن الله و بعيداُ عن رسول الله –
 
فرجال السياسه العرب و الحكام العرب ليس برجال دين بل رجال سياسه يستغلون السياسه مع الدين لاستمرار سلطانهم و يتحالفون مع الشيطان من اجل الاستمرار بالسلطه
 
 
اذا كان هدف رئيس الوزراء العراقي  في سياسة العراق  هي نهج الخليفه علي بن ابي طالب الاستقامه في الدين و الاخلاق بعيداً عن السياسه القذره فانك سوف لن تنجح في حكم الدوله و طبعاً انك حكمت سنوات عجاف ولم تستطيع ارضاء الشركاء الشيعه ولا الغرماء من الكرد ولا السنه ولم تستطع بناء الدوله مدنياً ولا عسكرياً وتركت الشعب الشيعي الموالي لك يتذمر منك لانك لم ترضي الشيعه عامة لانك لم توفر لا الامان و لا المال و لا الكهرباء ولا الخدمات فكيف ترضي الغرماء من السنه و كيف ترضي الاكراد ذوي الانفصال وطبعاً عذرك المحاصصه البغيضه المفروضه على حكومتك
 وليست حكومة الاغلبيه
 
انك جاملت الشركاء ولم يئآزوروك بل عملوا ضدك ولاسقاط حكومتك و الشيئ السياسي الذي عملته هو القضاء على المليشيات المسلحه في البصره في صولة الفرسان و هذا يذكر لك – انك كسرت شوكت الصدر و كبريائه ولكن الصدر بقى يتربص بك ويهاجمك و يحيك الدسائس  ضدك شخصياً  مترافقاً مع خروج عمار الحكيم ضدك وهذا  مثل خروج الزبير و طلحه ضد الامام في احلك الظروف فلا تستعجب ليس الدين هو هوى الساده بل السلطه و المال و الدين يستخدم في الانتخابات فقط   لجذب  اصوات العامه و المغفلين و المضلليين 
 
لكنك تسترت على كثير من الارهابيين من السياسين المشاركين في العمليه السياسيه ولم تعلن عنهم الا بعد ان انجر البلد للسقوط و كذلك سكوتك عن تجاوزات مسعود البرزاني وتركته يجول و يصول وانت ساكت صامت اخرس اطرش وهذا من عيوبك هو سكوتك عن السنه و الكرد كثيراً كثيرا وهذا ادى الى سقوط البلد –
 
كسياسي عليك ان تفضحهم في الوقت المناسب وبلا تاخير لكي تكسب الشعب و الرأي العام المحلي و الدولي و بالتوثيق و الادله و عليك ان تنشر اسماء القيادات العسكريه وتقول هذا سني من الانبار و ذاك كردي من اربيل وهكذا تتغذا بهم قبل العشاء بك وهذه هي الاعيب و مكر السياسه –
 
أذا الاكراد و بالاخص مسعود البرزاني الثوري المناضل يريد قضم المناطق المشتركه و كركوك وضمها لدولته الكرديه المزعومه فاترك الامر للاخوه السنه المشاركين في العمليه السياسيه ليتفاوضوا مع البرزاني وبذلك انك رميت الكره في ملعب السنه وليس ملعبك وكان موقفك ايجابي عندما اعلنت ان الاكراد يسرقون البترول العراقي و يهروبه و يصدرونه عبر تركيا بهذا انك واجهت الاكراد مع الشعب العراقي ونسفت مزاعمهم انك منعت رواتبهم ووو-
 
اذا السعوديه تدعم الارهاب و عندك المستمسكات فما عليك الا ان تقدم شكوى للامم المتحده و مجلس الامن و الاتحاد الاوربي ووو و كذلك تهدد العائله الحاكمه السعوديه و تقول اننا نفتح الطريق الى داعش للمرور للسعوديه عبر العراق لان السعوديه الدوله الامثل لاقامة الدوله الاسلاميه السنيه المزعومه وبذلك ستهرع السعوديه لدعمك لا لاسقاطك لانك لعبة لعبة السياسه معهم –
 
واذا رفضوك العرب لان حكومتك شيعيه قول لهم سوف اعمل اتحاد مع ايران الشيعيه الفارسيه او مجلس الاتحاد الايراني الفارسي العراقي لان العرب المسلمين السنه لا يريدون عراقيين شيعه معهم و بذلك العرب سيدعموك وهذه السياسه الصريحه بلعبة السياسه و التهديد بلغة العلاقات الدوليه و القوى الاقليميه سوف تضع للعراق موطئ قدم عربياً و اقليمياً
وهنا تسقط ارادات تركيا في دعم الارهاب في العراق لانكم ربما سوف تسهل مرور داعش لتحرير الاكراد الترك واقامة دوله كرديه اسلاميه في تركيا – وبذلك سوف تتوقف تركيا او حكومة اردوغان عن دعم الاكراد و عن دعم داعش في العراق –
 الشخصيات السنيه التى  تواجت في الحكومه البرلمانيه افرزتها انتخابات طائفيه وهم لا يمثلون السنه او ابناء المناطق الغربيه بل  ركبوا موجة الدين ليكسبوا  اصوات الناخبين باسم السنه و الدين  و لكن هؤلاء السياسين السنه عابرين ولن يستمروا بتمثيل السنه لان  ابناء المناطق الغربيه عرفوا اللعبه و سيدخلون المعترك السياسي  من مناطقهم ومن خلال صناديق الانتخابات – لذلك  سقط طارق الهاشمي وعدنان الدليمي وعبد الناصر الجنابي ومحمد الدايني وخلف العليان وحارث الضاري و رافع العيساوي و اسامه النجيفي وغيرهم لانهم لا يمثلون السنه بل يمثلون اجندات
 خارجيه ضد العراق الديمقراطي و كذلك ممن يدعون انهم من السنه بعد ان فشلوا في الانتخابات ولم يحصلوا على مقاعد غادروا العراق و انتموا للمعارضه املاً ان يحققوا مكتسبات شخصيه بعد فشلهم جماهيرياً – السياسه خدعه و تحايل  و غدر من اجل المصالح الشخصيه –
 
فارجوا عدم التكابر لان هذا هو الحال وما عليك الا اعادة قراءات تاريخ خلافة الامام علي وسوف ترى ليس هناك و طنيه ولا ولاء للوطن ولا  عداله ولا دين في السياسه الدوليه كلها مصالح
 
مع العلم انا متاكد انك لو اقتضت مصلحة البلد لتتنازل عن الحكومه سوف تفعل ذلك لشخص امين مستقيم عادل مثلك ومن ائتلافك لكنك تعرف ان الشركاء و الغرماء ثعالب و اذيال اجندات خارجيه ولكن ما العمل هذه هي احوال العباد و الابتعاد عن الدين باسم الدين وحبهم للمال و السلطه والله المعان فيمن يحكم العراق وهي فعلاً ارض النفاق و الشقاق والظاهر العراقي ماله جاره وو – من يحكم العراق يحتاج استخدام الحديد و النار ولكن بعداله

أحدث المقالات

أحدث المقالات