19 ديسمبر، 2024 12:14 ص

رئيس هيئة الحج العراقية الشيخ المولى ، سيئة المجلس الاعلى الاسلامي العراقي

رئيس هيئة الحج العراقية الشيخ المولى ، سيئة المجلس الاعلى الاسلامي العراقي

قال رسول الله (ص) ( اذا لم تستحي فاصنع ما شئت) صدق رسول الله(ص)، فالحياء هو احد المؤدبات النفسية الحية للإنسان، فاذا نزع منه فقد كل مصداقية وكل التزام، فلا يهمه أن يخون الامانة وان يكذب امام الناس، او يتصنع المواقف المشينة، او يتزلف الى احقر الناس؛ لأجل الحفاظ على ما يريد ويهوى، فيما يشبع به غريزة طمعه وجشعه وما يحمل من عقدة النقص لخموله في المجتمع، وان انكشفت حقيقته امام الناس وبانت؛ لأنه يعرف ان وجوده وكيانه يتقوم بهذا المكان او المنصب او هوى النفس؛ لأنه فقد الوازع الروحي والنفسي والضمير الداخلي في شخصيته وخلع منها الحياء.
وهذا الامر قد اتصف به الشيخ!!؟ محمد تقي المولى رئيس هيئة الحج العراقية منذ ان تسنم هذا المنصب بغفلة من الزمن، مستفيدا من ضعف الحكومات العراقية وتلكأها، وفرض المحاصصة الحزبية والطائفية، واستغلال ذلك لتكميم الافواه واسكات الالسن، فضلا على المجاملات الشخصية والاجتماعية، كل ذلك على حساب مصلحة الشعب وسمعة البلد ومكانته امام العالم الاسلامي وغيره.
فان هذا الشيخ!؟ (المولى) قد ظهر كذبه ومداهنته واحتياله وافتضح أمام الفضائيات، وقد عرف ذلك القاصي والداني، وخصوصا من يتشرف بحج بيت الله الحرام، فضلا عن تواتر الاقوال بسرقة اموال الحجيج والتلاعب بها مع ابنائه وحاشيته وهذا لا يختلف عليه اثنان، كما أن النائبة الحرة مها الدوري في البرلمان قد فضحته ايما فضيحة، وبينت استهتاره بمشاعر الحجاج وكذبه الفاضح ووعوده الكاذبة وكشفت المستور من سرقاته لأموال هذه الشعير المقدسة التي جعلها دكانا للنهب والسلب هو واولاده وعشيرته وابناء جلدته من أهالي تلعفر الكرام مع احترامنا لكثير منهم، ولو كان يملك ذرة احترام لنفسه أو كرامة لشخصه لاستقال من منصبه عشية هذه الفضيحة البرلمانية، ولكن…
وظهر الامر أن هذه الشخصية صورة بلا صوت، ومجرد (خراعة خضرة) كما يقول المثل العراقي، غايته ارضاء جيبه وحزبه ومقربيه، ودعمهم ماديا ومعنويا، وانه (المولى) ( لا يحل ولا يربط) مجرد لعبة تُحرك، وقد احاط به اناس اختارهم من قساة القلب، وجفاة كالأعراب لا ينتمون للمدينة ولا المدنية؛ غايته انهم من بلده، وأغلبهم لم يتخلقوا بخلق الاسلام ولا بأخلاق اهل البيت، وهم مجموعة من اقاربه وارحامه ومعارفه واصدقائه وحزبه، وجملة منهم لا يتكلمون العربية واذا تكلمها بلكنة اعجمية، وهذا الامر شاهد وملحوظ لكل من راجع هيئة الحج العليا في بغداد ويرى ذلك بأم عينه صدق هذا الكلام مع شديد الاسف.
هذا مع اننا لا ننسى جريمته الكبرى في اطعام الحجاج من اللحم الاثيوبي في بداية توليه لهذا المنصب وثم انكشفت الفضيحة امام الملا وحاول جاهدا التكتم عليها دون جدوى، بعد أن استفاد هو وأولاده ملايين الدولارات من أموال الحجيج ونهب من أمثال هذه الامور الشيء الكثير، هو ووكيله الاقدم السعودي (طه الباز) الذي فضحهم وكشف حقيقتهم من الاموال التي استفادوها منه بعد أن انهوا الشركة معه!!
وهل ننسى ما يباع من المقاعد من تحت الطاولة (بعشرة ملايين دينار) للمقعد الواحد بعناوين خداعة وكاذبة، وتذهب هذه الاموال الى خزينته وحزبه، وقد فضح هذا الامر النائب (الكفيشي) وقال انه باع العام الماضي أكثر من اربعمائة مقعد من تحت الطاولة، وكثير غير ذلك، والحكومة العراقية تعرف وتعلم بهذه الافعال وتسكت ارضاء للمجلس الاعلى كعادتها، وتسكت عن مصالح الشعب العراقي ارضاء  للأحزاب والتيارات، ولذلك سكتت وابقت (المولى) في منصبه رئيسا لهيئة الحج رغم الفضائح الكبرى وسوء الإدارة وعدم حسن التصرف، ودعاوى الاختلاس والتلاعب، وانه قد فضح في البرلمان وامام انظار واسماع الشعب العراقي، ولكن البرلمانيون ايضا سكتوا عنه! وفضلوا ان يكونوا شهداء زور امام شعبهم، لا مدافعين عنه، والله شاهد عليهم، وعلى خيانة (المولى) للأمانة.
وكل هذا وليس اخيرا ترى(المولى) بكل وقاحة وصلافة يتكلم باسم المرجعية الدينية في النجف كذبا وبهتانا، ويدعى عنها انها تحترم جهوده وعمله افتراء عليها، مما حدى بالمرجع الاعلى السيد السيستاني دام ظله الى طرده وعدم دخوله الى مكتبه الشريف بعد سنة من توليه لهذا المنصب وظهور فساده وكذبه، أي منذ ما يقارب خمس سنوات لا يستقبله اطلاقا، وانه رفض استقبال أي مقعد لبعثته الدينية من النجف وألغاها بسبب تصرفات واكاذيب (المولى)، بل طال هذا الامر رفض جميع اولاده ومعاونيه، بل انهم يحلمون بالمرور في الشارع المؤدي الى مكتب سماحته دام ظله، وقد توسل (المولى) ببعض الاعلام للتوسط له في لقاء سماحة السيد السيستاني ومقابلته، ولكنه دام ظله رفض ذلك رفضا قاطعا؛ لكذبه وافتراءه على المرجعية الدينية العليا.
هذا والجاهل لا يستفيد من تجاربه كـ(المولى)، فعاود الكرة هذه المرة بتطاوله على مقام المرجعية الدينية في النجف وبالخصوص على المرجع الديني الشيخ الفياض دام ظله، حيث ارسل له مبعوثا يبلغه أنه قرر اعطائه (25) مقعدا لبعثته الدينية للحج رسميا، و(25) اخرى غير رسمية، وقال للشيخ الفياض: اذا توجه السؤال من أحد فقل اعطي لي(25) مقعدا!!؟ -علما ان مكتب المرجع السيد الحكيم يعطى(50) مقعدا وغيره من المراجع، وخصوص مكتب السيد الحكيم قد يصل العدد الى(100) مقعد اضافية- فعجبا من هذا السلوك من هذ (المتمشيخ) عُرف بالكذب ويريد ان يبث اساليبه الكاذبة والتواءاته المزيفة الى مقام المرجعية الدينية، فتأمل بفعل هذا الرجل يشير على المرجعية الدينية بالكذب على الناس كما اتصف (المولى) بذلك وامتلأت نفسه به، فما كان من جواب الشيخ الفياض الا ان ردهم بعنف، وقال لهم: تريدون ان نكذب على الناس اما تستحون أما تخجلون من انفسكم، وانهى اللقاء، ثم قرر المرجع الشيخ الفياض على أثر هذه الاساءة والتجاوز على مقام المرجعية الغاء بعثته الدينية للديار المقدسة هذا العام ورفض المقاعد عموما، استنكارا على سوء الخلق والتصرف، وهذا الفعل المشين، الذي يستنكره الانسان العادي فضلا عن المؤمن الملتزم، وتنبيها لمن له عقل او رُشد ممن سار في ركبهم،  ان يعي تصرفات هؤلاء المتطفلين على الدين، وان تزيوا بلباس أهل الدين، وهم أبعد ما يكونوا عن الدين وعن سلوك أهله…
هذا والكلام من هنا يبدأ، فهل يا ترى أن المجلس الاسلامي الاعلى ورئيسه (ابن المرجعية) السيد عمار الحكيم يرضى بهذه الاعمال الشنيعة والافعال القبيحة والتصرفات غير الاخلاقية ولا الشرعية، والتطاول على مقام المرجعية الدينية، وهم يعلنون ليل نهار، وامام الناس نحن ابناء المرجعية!؟ نحن المدافعون عنها!؟ ونحن؟ ونحن؟، فهل هذا الكلام للاستهلاك العام.. وانه شعار براق لا واقع له.. كما هو الظاهر من هذه التصرفات من قيادي في المجلس الاعلى وهذا سلوكه وتطاوله على مقام المرجعية الدينية، فإن السكوت عن ذلك علامة الرضا بهذا الفعل الشنيع، او النفاق والانتهازية، او تغيير الادوار وتبدل الاقوال حسب مقتضيات المصلحة والزمن بعيدا عن الأخلاق والشرع. بل ومن المعيب على المجلس الاعلى ان يتشبث بهذه الشخصية الهزيلة الكاذبة التي لا تملك ذرة حياء ولا اخلاق ولا دين، وقد اسود وجهها بهذا المنصب، الذي كان أكثر المنتفعين منه هو المجلس الاعلى ومن يرتبط به بمئات المقاعد للحج، بعناوين مختلفة واعتبارات خاصة بهم، كالمرشدات (200) مرشدة خاصة بالمجلس الاعلى، وقافلة شهيد المحراب وقافلة عزيز العراق… وغير ذلك بموافقات خاصة… ان مثل هذه الشخصيات الفاشلة كـ(المولى) رئيس هيئة الحج العراقية والقيادي في المجلس الاعلى وتصرفاتهم المخزية وافعالهم المشينة، هو الذي افشل سياسة المجلس الاعلى وطريقة ادارته للازمات، وقد اخذ الشعب العراقي منه موقفا وابتعد عنه كثيرا مما ادى الى فشله فشلا ذريعا في الانتخابات الماضية للمحافظات والبرلمان على حد سواء، واصبح الشعب العراقي لا يثق به مهما وعد!! حتى لو غير وجهه او عنوانه بمسميات جديدة كما عنون نفسه بالبرلمان بـ( كتلة المواطن) وخدمته للمواطن، فخذ من هذه الشعارات المزيفة، ونم عليها، فما كل ما يقال يصدق، فان الكلام (ببلاش)، والكل يرى أن الشعب في وادي والمجلس الاعلى – ما دام فيه امثال (المولى) وحاشيته ومن سكت عن تصرفاته وتطاوله على مقام المرجعية الدينية من قياديي المجلس الاعلى- في وادي آخر، وربما يأتي منهم  ما هو اعظم وأدهى أمر.
فهل من عاقل يسمع او مؤمن يتكلم او سياسي يتخذ موقفا شجاعا ، ينقذ هذه الهيئة الدينية من براثن الفساق، ويعيدها الى خندق الوطن الجريح، بطرد هذه الرموز الخائنة للأمانة وللضمير الانساني.
اسمعت لو ناديت حيا        ولكن لا حياة لمن تنادي